لم يكن أحد يتصور مجرد التصور ان يصل بنا الحال الي القتل واصطياد الضحايا علي الهوية. وأي هوية!! انها الانتماء للشرطة أو الجيش؟! ونسي المجرم أو تناسي أن هذا الجندي ربما يكون قريبه أو صديقه أو جاره. وهو يقوم بأداء واجبه أو عمل بحراسة البلاد والعباد!! لذلك.. فإذا كان هناك تيار معين متهم بارتكاب تلك الجرائم اللا انسانية وهو يدعي التبرؤ منها فعليه الا يقدم ولا يعطي مرتكبها الفرصة أو الذريعة لارتكابها وإلصاقها بهم.. لكن يبدو ان مصالح الاعداء اتفقت كما هو الحال عبر احداث التاريخ لتحقيق اغراض سياسية ودنيوية بعيدة تماما عن القيم والمبادئ والاخلاقيات. لقد وقعنا منذ ثورة 25 يناير وحتي الآن ضحايا مؤامرات خسيسة ومخططات جهنمية لانعرف مدبريها من كثرتهم وتآلف مصالح حتي المتنافرين منهم وقد اجتمعوا علي هدف واحد هو اسقاط مصر وهيهات ان ينالوا غرضهم وقد تكفل المولي سبحانه وتعالي بحفظها وأمنها حيث يقول في كتابه الخالد: "ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين". فليت المغرضين الضالين يعتبرون بوقائع التاريخ ويثوبون الي رشدهم والا يتمادوا في طغيانهم اكثر من هذا. وليدركوا ان الشعب اصبح يلفظهم لفظا بعد ان تلطخت ايديهم بدماء ابنائه وانه لامكان لهم بين الشرفاء الاطهار.. "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".