وإذا كان هذا الوضع في صدر الإسلام. وقد حرص النبي صلي الله عليه وسلم علي تعليم المرأة أصول دينها وأن تزامل الرجل في حضور مجالس العلم والدين في المسجد. وخلال لقاءات رسول الله صلي الله عليه وسلم بالصحابة والصحابيات بالإضافة إلي انه جعل لها يوما زائداً عن أيام الرجال حتي لا يغلبهم الرجال علي لقاءاتهم برسول الله صلي الله عليه وسلم. كما كان يستمع لكل امرأة تفصح عن مسألتها أمامه فيجيب عليهن جميعا بما يروي ظمأهن للعلم والمعرفة. حتي ذكرت بعض النساء الصحابيات انها ما تعلمت "ق والقرآن المجيد" إلا علي لسان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقرؤها كل جمعة علي المنبر. كما ذكر فضيلة الامام الذهبي في كتابه "ميزان الاعتدال" انه لم يثبت كذب أي صحابية في رواية حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم بل كلهن صادقات. كما سمح النبي صلي الله عليه وسلم بالإمامة في بيوتهن وعلي رأسهن أمهات المؤمنين كذلك كان النبي صلي الله عليه وسلم يأمر الرجال أن يتركوا النساء يخرجن إلي المساجد بعد استئذانهن لأزواجهن. وذلك للعلم والتعلم وتلقي العظة. ذكر ذلك الامام البخاري في صحيحه في كتاب النكاح. باب استئذان المرأة في الخروج إلي المسجد وغيره. كما ورد حديث في البخاري عن مجاهد قال ان النبي قال: "لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر" أما عن عصرنا الحاضر. وقد وصلت المرأة إلي الدرجات العليا في العلم. حتي حصلت علي الدكتوراه والأستاذية. إلا انه مازال في مجتمعنا العربي والإسلامي خاصة في مصر. رائدة الحضارة. عدد كبير جداً من الرجال. والنساء في مصاف الأمية. خاصة النساء اللاتي انتشرت الأمية فيهن بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة. حتي ان مجال التعليم أضحي فيه جانب كبير من عدم المصداقية بسبب سوء التعليم وأسلوبه غير السوي أحيانا حتي ان هناك من أنهوا المرحلتين الاعدادية والثانوية والأخطاء الإملائية تملأ حواشي كراساتهم دليل علي سوء التعليم لهم. كما ان الكثير منهن يجهلن حقيقة الدين والشريعة الإسلامية لذا علينا الاهتمام بالتعليم بصفة عامة. وللمرأة بصفة خاصة حيث ان المرأة مسئولة عن تربية الأجيال رجالا ونساءً فيجب عليها معرفة العلم الشرعي. وغيره لتستطيع أن تغرس في نفوس أبنائها أصول الدين وتوجههم لصالح أنفسهم. والأسرة والمجتمع الإسلامي فالنساء كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "النساء شقائق الرجال" والمرأة نصف المجتمع ولكنها تربي النصف الآخر. فلنجتهد في رعايتها علمياً لنفسها وللأجيال القادمة والله المستعان.. "البقية".