لا شك ان الشهيدة ميادة اشرف الزميلة الصحفية بجريدة الدستور ليست الصحفية الاولي ولن تكون الاخيرة من ضحايا العمليات الارهابية الغادرة التي تقوم بها جماعة القتل والتخريب باسم الشرعية والشرع منهم براء فقد سبقها الكثير من الزملاء الذين طالتهم يد الغدر والفتنة وهم يؤدون واجبهم الصحفي والمهني في ميدان العمل لا لشيئ الا لانهم ينقلون الحقيقة والحقيقة المطلقة دون انحياز لطرف علي اخر. الزميلة ميادة التي تخطو خطواتها الاولي في بلاط مهنة البحث عن المتاعب لم تقترف يداها شيئا سوي انها خطت بقلمها الحر افعال وجرائم جماعة القتل والتخريب والارهاب فراحت تنفل لنا الصورة المجردة من الميدان فتربص بها المتربصون اعداء الوطن فطالوها برصاصات الغدر والخيانة دون وازع من اخلاق او ضمير. وسوف تثبت التحقيقات في القريب العاجل من قتل ميادة هذه الجماعة الكارهة لكل عوامل الاستقرار في البلاد ابت ان تهدأ البلاد ويسودها الاستقرار طالما ان شرعيتهم المزعومة لم تتحقق فراحوا ينفذون تهديداتهم ووعودهم التي اعلنوا عنها من فوق منصة رابعة نحن او الطوفان لكن لن يمكنوا من ذلك ولن يكتب الله لشرعيتهم المزعومة الانتصار لان مصلحتهم فوق اي اعتبار الغريب ان المتباكين علي القتلي الارهابين لم نجدهم ينطقوا ببنت شفه تجاه ما حدث للزميلة الشهيدة بل نجدهم يلقون التهمة علي وزارة الداخلية وضباطها وجنودها وانهم من يقوموا بمثل هذه الجرائم ¢كبرت كلمة من افواههم ان يقولون الا كذبا¢. لذلك فان رصاصة الغدر التي قتلت ميادة اشرف -رحمها الله -ليست هي وحدها التي تتحمل المسئولية فمن ايد الشرعية المزعومة ساهم في قتل ميادة ومن لم يستنكر ماحدث شريك في قتل ميادة ومن ايد العمليات التخريبية ضليع في قتل ميادة وامثالها ومن سكت عن محاربة هؤلاء المجرمين شريك ايضا ومن يناصر هذه الجماعة لم يبرئ من المشاركة في الجرم فميادة لم تحمل سلاحا ولم تكن ترتدي البدلة الميري ولم تتجاوز الحقيقة في عرض ونقل ما حدث ولم تحمل ملوتوفا اوخرطوشا ولكنها تحمل قلمها البرئ. رحم الله ميادة رحمة واسعة واسكنها فسيح جناتة وقاتل الله الخونة والارهابيين والمأجورين والساكتين عن قول الحق. وختاما قال تعالي: "وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَي اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّي كُلُّ نَفْسي مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ" "281" سورة البقرة. صدق الله العظيم