فجر ما قاله المبعوث الفرنسي لدي الأممالمتحدة. جيرار آرو. حول مذابح المسلمين في افريقيا الوسطي ملف المذابح التاريخية ضد الموحدين حيث قال: ¢إن مستوي مشاعر الكراهية بين المسلمين والمسيحيين في جمهورية إفريقيا الوسطي تم التهوين به ويخلق وضعًا يكاد يكون من المستحيل في العداء وينبغي للأمم المتحدة أن تدرس الاستعانة بعلماء النفس أو خبراء الأجناس البشرية لفهم مشاعر السخط المميتة ومعالجتها لأن دعوات الزعماء الدينيين إلي الهدوء والسلام تلقي تجاهلاً¢. يؤكد التاريخ أن المذابح وحروب الإبادة والاستعباد ضد مسلمي أفريقيا بدأت منذ العصور الوسطي حيث تم تهجيرهم للعمل بالسخرة بعد اكتشاف الأمريكتين وتم إجبارهم علي تغيير دينهم ومن رفض منهم تعرض للإبادة ومازالت شواهد ذلك موجودة حتي الآن وخاصة في امريكا الجنوبية.. بدأت موجات المذابح والأعمال الانتقامية التي تقوم بها الميليشيات المسيحية ضد الإسلاميين في افريقيا الوسطي أدت إلي مقتل الآلاف منذ أن استولي متمردون علي السلطة في مارس 2012. الأمر الذي أثار المخاوف من أن يكون ذلك مقدمة لتكرار ما حدث في رواندا. حيث قتل 800 ألف شخص في مذابح خلال 100 يوم في 1994. واعترف منصفو العالم بأن مسلمي أفريقيا الوسطي. يتعرضون لمذابح تخالف كل الأعراف الإنسانية. من تقتيل واضطهاد علي يد مليشيات مسيحية وبمباركة من الجنود الفرنسيين . اعقبت ذلك حوادث كثيرة لم ف عند القتل فقط وانما احرقوا مساجد المسلمين وبيوتهم أمام الجنود الفرنسيين مما جعل المسلمين هناك يضطرون للاحتفاظ بجثث الموتي ليتم دفنها في مقابر جماعية وبحماية العسكر خوفًا من هجمات المليشيات وجدير بالذكر أن عدد المسلمين في العاصمة بانكي وحدها حوالي 400 ألف نسمة. مأساة مالي منذ عدة شهور وقت مذابح للمسلمين في مالي علي يد فرنسا. حيث تتَّجِه باريس بكل إمكاناتها العسكريَّة إلي دعم النظام الانقلابي في مُستعمرتها القديمة وتقتُل المسلمين دون التَّفرِقة بين كبيري وصغير وتستعمل فرنسا قوَّاتها الجوية بصفة خاصَّة تُجاه مُستعمرتِها القديمة مالي. ونتيجة لهذه الاعتداءات مما ادي لفَقَد الكثير من الأطفال والنساء حياتهم وأعلنت إنجلترا أنها تؤيِّد فرنسا في مذابحها تُجاه المسلمين استنادًا إلي قرار الأممالمتحدة الذي اتَّخذته بتاريخ 20 ديسمبر 2012م واتَّجهت فرنسا بكامل طاقتِها العسكريَّة إلي حماية النظام الموالي لها في مالي واللافت للانتباه في هذا الأمر هو تأييد الدول الغربيَّة للانقلاب العسكري ضد النظام الديمقراطي في مالي يشهد التاريخ انه انتماء وعقيدة المسلمين كانت سببا في استحلال الدماء وقتل النفوس. مذابح نيجيريا شهدت مدينة ¢جوس¢ شمال نيجيريا منذ سنوات قليلة مجزرة مخيفة راح ضحيتها المئات من مسلمي نيجيريا تلك الدولة الواقعة غرب إفريقيا. والتي يقضي دستورها بأن يتولي الحكم فيها دوريًا بين مسلميها ومسيحييها. إذ تتولي كل فئة الحكم لفترتين. وبما أن هذه المدة من حق المسلمين فإن الرئيس هو عمر يارادوا وكان يمر بوعكة صحية ذهب علي إثرها لتلقي العلاج الطبي في السعودية. ومن ثم تحايل المسيحيون علي الدستور وولوا نائبه المسيحيي جودلاك جوناثان قائمًا بأعماله وما لبث وتولي جوناثان الحكم وقعت في عهده المجزرة التي راح ضحيتها المئات تحت دعاوي أن القتلي ينتمون لجماعة ¢بوكو حرام¢. تلك الجماعة التي تتخذ من الجهاد سبيلا لتطبيق الشرعية في بلد يحصل فيه المسيحيون علي دعم لا محدود من أمريكا والغرب لصد وصول الإسلام إلي القلب الإفريقي ومنع امتداداه عبر ساحل الأطلسي إلي الجانب الأخر في الأمريكتين وقد وصل عدد ضحايا المجازر أكثر من 500 قتيلا مسلما وحوالي ألف جريح. وأقيمت المقابر الجماعية لدفنهم رغم أن نيجيريا غالبيتها من المسلمين ولم يقف الأمر في نيجيريا عند هذا الحد بل تم حرق عشرات السيارات والمنازل والمساجد خلال أربعة أيام متواصلة من الاعتداءات بل تم حظر التجول علي المسلمين لأيام . وتؤكد الأحداث أن أحداث مدينة ¢جوس¢ الدموية ليست الأولي من نوعها التي يدفع فيها المسلمون الأبرياء في نيجيريا ثمنًا باهظًا. ولكن سبقتها أحداث دموية أخري ولا يخفي وجود دور خارجي متمثل في شكل دول ومؤسسات غربية تعمل علي السيطرة علي أجهزة الدولة ومؤسساتها بما فيها الجيش. فجهاز الاستخبارات الأمريكية "سي أي إيه" لعب الدور الرئيسي في هذه الناحية ومجلس اتحاد الكنائس العالمية وكنائس أمريكية وبريطانية. تشير دراسة للندوة العالمية للشباب الاسلامي أن قارة إفريقيا لها نصيب الأسد من جهود المنصرين بالتنسيق والتعاون مع الاستعمار الاوربي بكل دوله ولهذا اهتم المنصّرون اهتماماً بالغاً بالقارة الإفريقية وبذلوا جهوداً مضنية في سبيل تنصيرها بل إنهم رفعوا شعار: "إفريقيا نصرانية عام 2000م" ومن أجل ذلك فقد عقدوا المؤتمرات وقدموا الأموال الطائلة ووظفوا المنصّرين وأرجعت الدراسة أسباب اهتمام المنصرين والمستعمرين بإفريقيا من خلال ¢ الترهيب بالمذابح في مختلف أماكن المسلمين وكذلك الترغيب الي عدة أسباب هي: - الفقر: 50% من سكان إفريقيا يعانون من سوء التغذية وهي أكبر نسبة في العالم وقد أدرك المستعمرون والمنصّرين هذا الأمر وأدركوا الحاجة الماسة التي يعانيها كثير من أهالي قارة إفريقيا فعملوا علي تنصير الناس من خلال تقديم المعونات لهم وقد جبلت النفوس علي حب من أحسن إليها والقبول منه . الجهل: أدرك المنصرون والمستعمرون خطورة التعليم خاصة في القارة التي ينتشر فيها الجهل فعملوا علي إيجاد المدارس والجامعات التنصيرية - المرض استغلوا علاج الأمراض المنتشرة في العالم الإسلامي وبالأخص إفريقيا لتحقيق أطماعهم دعاة الابادة يستند مرتكبو المذابح ضد مسلمي أفريقيا الي مقولة مستر ¢بلس¢: ¢إن الدين الإسلامي هو العقبة القائمة في طريق تقدم التبشير بالنصرانية في إفريقيا والمسلم فقط هو العدو اللدود لنا لأن انتشار الإنجيل لا يجد معارضاً لا من جهل السكان ولا من وثنيتهم ولا من مناضلة الأمم المسيحية وغير المسيحية¢ وكذلك مقولة فيليب فونداسي: ¢الإسلام يؤلف حاجزاً أمام مدنيتنا المبنية كلها علي مؤثرات مسيحية ومن مادية ديكارتية فإن الإسلام يهدد ثقافتنا الفرنسية في إفريقيا السوداء بالقضاء عليها¢ پپ ويؤكد التاريخ أن المبشرين الكاثوليك دخلوا ربوع إفريقيا منذ القرن الخامس عشر أثناء الاكتشافات البرتغالية والموجة الثانية كانت في أواخر القرن السابع عشر وخلال القرن الثامن عشر أخذت الجمعيات البروتستانتية تظهر للوجود وبعد وفاة الرحالة لنتجستون عام 1873م الذي قام برحلته التي رفعت الستار عن إفريقيا الوسطي وبعد وفاته كانت منافذ إفريقيا الرئيسة مفتوحة علي مصاريعها أمام البعثات التنصيرية الأوروبية تشير إحصائية عام 1976م إلي أن الكنيسة الكاثوليكية تملك في إفريقيا الجنوبية وحدها حوالي مليون ونصف مليون كنيسة ومجموع الإرساليات الموجودة في "38" بلداً إفريقياً يبلغ "111000" إرسالية وبعضها يملك طائرات تنقل الأطباء والأدوية والممرضات لعلاج المرضي في الأحراش وفي عام 1416ه كان المنصّرون في إفريقيا يملكون أكثر من 52 إذاعة وللمسلمين إذاعة واحدة فقط وقد بلغ عدد المنصّرين في إفريقيا عام 1985م - 1406ه أكثر من 113 ألف منصّر يشرفون علي تعليم أكثر من خمسة ملايين طالب .. كما بلغت المستشفيات والمستوصفات التي أقامتها الإرساليات 1600 مستوصف ومستشفي كنسي.. وارتفعت قيمة الدعم المالي للمنصرين فبلغت 3.5 ألف مليون دولار سنوياً .. ووصل عدد المدارس اللاهوتية لتخريج المنصرين والقسس في إفريقيا إلي 500 مدرسة لاهوتية بالإضافة إلي عشرين ألف معهد كنسي في أنحاء القارة وكلها تعد المنصرين إعداداً خاصاً وفي عام 1985م زار البابا إفريقيا وتحدث فيها إلي 80 ألف شاب مسلم بملعب الدار البيضاء بالمغرب.. ودشن كتدرائية القديس بولس بأبيدجان التي تتسع لثمانية آلاف شخص وهي أوسع معبد نصراني في إفريقيا ولا يتجاوزها في العالم إلا الفاتيكان وفي عام 1980م كانت "14" دولة في إفريقيا تمنع دخول المنصرين إليها .. ولكنها في عام 1999م لم يبق منها إلا "3" دول فقط تمنع دخول المنصرين إليها .وفي عام 1900م كانت نسبة النصاري في إفريقيا 10% .. أما في عام 1990م فقد ارتفعت نسبة النصاري إلي 57% .كما كان عدد النصاري في إفريقيا عام 1970م 120.257.000 وفي عام 1999م فقد بلغ عدد النصاري 333.368.000 اذا كانت هذه هي الاحصائيات القديمة فما بالنا الآن بعد ان فشل المخطط المعلن انذاك بان يتم تحويل إفريقيا إلي قارة نصرانية عام 2000م نظراً لما يتمتعون به من سيطرة علي الحياة السياسية والتعليمية والاقتصادية. يعمل المنصرون ودعاة اقتلاع الوجود الاسلامي الي استغلال الأزمات والكوارث الفردية والاجتماعية من خلال تصيد اللقطاء والمشردين والمشردات وأصحاب الأزمات المختلفة من أبناء المسلمين وبناتهم وكذلك الذين فقدوا أهليهم في الحروب والفتن والمجاعات والكوارث الطبيعية والأزمات الأخري وإيوائهم لتنصيرهم ومن أمثلة ذلك الحملات المكثفة التنصيرية لتنصير أطفال المسلمين اللاجئين في الصومال وكذلك إبعاد المسلمين الحقيقيين عن القيادة السياسية حتي يخلو لهم الجو ليفعلوا ما يشاءون ومثال ذلك في سيراليون إذ إن 80% من السكان مسلمون ويشكل النصاري 5% ومع ذلك يسيطرون علي 17 مقعداً من أصل 22 مقعداً وزارياً ومن مقاعد النصاري منصب رئيس الدولة ورئيس الوزراء ووزراء الخارجية والمالية والإعلام ويتكرر المثال في السنغال حيث يبلغ المسلمون 90% وفي منطقة إفريقيا الوسطي 70% وجامبيا 90% وفي تنزانيا 45%پوفي الحبشة 60% وتشاد وفولتا العليا وليبيريا كلها أغلبيات إسلامية تحكمها أقلية نصرانية