150 ألفا للطب.. مصروفات جامعة حلوان الأهلية بتنسيق الجامعات 2025    لا يسري على هذه الفئات| قرار جمهوري بإصدار قانون العمل الجديد -نص كامل    جامعة بنها تحصد المراكز الأولى فى مهرجان إبداع -صور    مكاسب "الجنيه الذهب" تتخطى 7400 جنيه منذ بداية العام.. هل هو الخيار الأفضل للاستثمار؟    أسعار النفط تتراجع مع قرار "أوبك+" بتسريع زيادة الإنتاج    خريطة الأسعار اليوم: انخفاض اللحوم والأسمنت وارتفاع الذهب    رئيس الوزراء يلتقى رئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية    سموتريتش: نحتل غزة للبقاء فيها    في 20 عامًا.. ماذا قدم ألكنسدر أرنولد مع ليفربول؟    منافس الأهلي.. بوسكيتس: لسنا على مستوى المنافسة وسنحاول عبور مجموعات كأس العالم    عقوبة جديدة من الزمالك ضد زيزو بعد عودته للتدريبات    مدرب نيوكاسل: لن ننتظر الهدايا في صراع التأهل لدوري الأبطال    استعراض بسيارة وسلاح.. الأمن يكشف ملابسات "فيديو القليوبية"    حال الطقس.. الأرصاد: موعد بداية تحسن الجو وأمطار على هذه المناطق    "وُلدتا سويا وماتتا معا".. مصرع طفلتين شقيقتين وقع عليهما جدار في قنا    بعد لقاء الرئيس السيسي بسلطانهم، من هم البهرة وسر علاقتهم المميزة مع مصر؟    أعدادهم بلغت 2.6 مليون.. أشرف صبحي: الطلاب قوتنا الحقيقية    كارول سماحة تكشف مواعيد وأماكن عزاء زوجها وليد مصطفى في لبنان ومصر    الدكتور أحمد الرخ: الحج استدعاء إلهي ورحلة قلبية إلى بيت الله    قطاع الرعاية الأساسية يتابع جودة الخدمات الصحية في مراكز طب الأسرة بأسوان    طريقة عمل البيتزا، أحلى وأوفر من الجاهزة    محافظ الدقهلية يتفقد مستشفى المنصورة التخصصي (صور)    «وكيل الشباب بشمال سيناء» يتفقد الأندية الرياضية لبحث فرص الاستثمار    رئيس الوزراء يلتقي رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية    جوري بكر في بلاغها ضد طليقها: "نشب بيننا خلاف على مصروفات ابننا"    شيخ الأزهر يستقبل والدة الطالب الأزهري محمد أحمد حسن    إحالة المتهم في قضية الطفلة مريم إلى الجنايات    أمل عمار: النساء تواجه تهديدات متزايدة عبر الفضاء الرقمي    رئيس أوكرانيا يعرب عن امتنانه للجهود التي تبذلها التشيك لدعم بلاده    «الصحة» تعلن نجاح جراحة دقيقة لإزالة ورم من فك مريضة بمستشفى الشيخ زايد التخصصي    هيئة الرعاية الصحية: نهتم بمرضى الأورام ونمنحهم أحدث البروتوكولات العلاجية    جدول امتحانات الترم الثاني للصف الثاني الثانوى في القليوبية    بالمجان وبدءًا من اليوم.. أفلام عالمية وهندية وأوروبية تستقبل جمهور قصر السينما    الكرملين: بوتين لا يخطط لزيارة الشرق الأوسط في منتصف مايو    إعلام إسرائيلي: الحكومة تقرر عدم تشكيل لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر    «تحديات العمل القضائي وبناء القدرات» في مؤتمر لهيئة قضايا الدولة    3 سنوات سجن ل "بائع ملابس" هتك عرض طالبة في الطريق العام بالإسكندرية    «انتوا عايزين إيه!».. شوبير ينتقد جماهير الأهلي بسبب المدرب الجديد    الزراعة تستعرض أنشطة معهد الإرشاد الزراعي خلال شهر أبريل    جامعة مايو تفتح ندوتها "الانتماء وقيم المواطنة" بكلمة داليا عبد الرحيم.. صور    "صحة غزة ": عدد الشهداء الأطفال تجاوز 16 ألفا.. والقطاع يشهد مؤشرات صحية وإنسانية خطيرة    جامعة بنها تحصد عددا من المراكز الأولى فى مهرجان إبداع    الهند تحبط مخططا إرهابيا في قطاع بونش بإقليم جامو وكشمير    وزير الخارجية العراقي يحذر من احتمال تطور الأوضاع في سوريا إلى صراع إقليمي    انتظام الدراسة بعدداً من مدارس إدارة ايتاى البارود بالبحيرة    وزير الكهرباء يجتمع بمسئولي شركة "ساى شيلد" لمتابعة مجريات تشغيل منظومة الشحن الموحد    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الاثنين    مصرع طالبة صعقًا بالكهرباء أثناء غسل الملابس بمنزلها في بسوهاج    محمود ناجي حكما لمواجهة الزمالك والبنك الأهلي في الدوري    توقعات الأبراج اليوم.. 3 أبراج تواجه أيامًا صعبة وضغوطًا ومفاجآت خلال الفترة المقبلة    بدرية طلبة تتصدر الترند بعد إطلالاتها في مسرحية «ألف تيتة وتيتة»|صور    نتنياهو: خطة غزة الجديدة تشمل الانتقال من أسلوب الاقتحامات لاحتلال الأراضى    ترامب يدرس تعيين ستيفن ميلر مستشارا للأمن القومي    موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025 .. تعرف عليه    ارتفعت 3 جنيهات، أسعار الدواجن اليوم الإثنين 5-5-2025 في محافظة الفيوم    تكرار الحج والعمرة أم التصدق على الفقراء والمحتاجين أولى.. دار الإفتاء توضح    محظورات على النساء تجنبها أثناء الحج.. تعرف عليها    على ماهر يعيد محمد بسام لحراسة سيراميكا أمام بتروجت فى الدورى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيخ محمد زكي.. الأمين العام الجديد لمجمع البحوث الإسلامية ل عقيدتي:
"نكسة" أصابت المجمع.. تحت العلاج الآن
نشر في عقيدتي يوم 14 - 01 - 2014

أكد فضيلة الشيخ محمد زكي أمين عام مجمع البحوث الاسلامية ان المجمع تعرض لنكبة شديدة لأسباب داخلية وخارجية انه يجري التخطيط لضخ دماء شبابية في اللجان والادارات المختلفة في المجمع وانه يجري السعي للتخلص ممن هم عالة علي الدعوة. وأنه ليس هناك مقارنة بين المجمع وهيئة كبار العلماء.
اضاف في حواره ل"عقيدتي" أن الوقت لم يحسم بعد لوجود العنصر النسائي في مجمع البحوث الاسلامية. وانه يطالب المصنفات الفنية بعرض كافة الأعمال الفنية التي ترد اليها علي علماء مجمع البحوث الاسلامية.. موضحا ان الدستور الجديد حقق طموحات الازهر كاملة. وان المجمع حاسب هاشم اسلام وخطيب "تسلم الأيادي" بنفس الاسلوب.
** ما هو الدور المنوط بالمجمع حاليا في ظل كثرة الكلام عن تراجع دوره
** مجمع البحوث الاسلامية من أهم المؤسسات للأزهر الشريف يعمل علي تفعيل دور الازهر لتأدية رسالته المقدسة وهي تصحيح ما دخل علي الفكر الاسلامي الوسطي من شوائب وتخليصه مما خالطه من امور ليس من الاسلام خاصة وقد اصيب المسلمين للاسف بإنا سماهم نكبة عليهم وعلي الاسلام ولن نبالغ اذا قلنا انهم سبة في جبين الاسلام والمسلمين للاسف الشديد وهنا يأتي دور المجمع لمواجهة هؤلاء الذين رفعوا شعار الاسلام فضلوا واضلوا وهكذا فإن احد اهم مهام مجمع البحوث هو مواجهة هؤلاء بجانب مهامه العلمية والتعليمية المنوط بها والتي تتلخص في نشر صحيح الدين وتبليغ رسالته الدعوية العالمية التي تسع الزمان والمكان.
غير راض
* وهل أنت راض عن اداء المجمع؟!
** اقول لك احقاقا للحق انه لا يرضينا الحال المتواضع الذي آل اليه المجمع بسبب عوامل كثيرة ومعظم تلك العوامل خارج عن ارادة المجمع والازهر والباقي بعلم العاملين فيها ونحن نعمل الان علي تطوير المجمع وهيكلة بما يهيئ له النهوض برسالته علي أكمل وجه وذلك عن طريق ضخ دماء جديدة في شرايينه لتعود اليه شبابه وحيويته ونحن نفتح الباب واسعا امام شباب العلماء للانضمام للمجمع شرط ان تتوافر فيهم الخبرات العلمية وتوافر الأمانة الكاملة وان يكونوا بعيدين عن عوامل التردي في اوصال الماضي وأطمئن الجميع انه لامحسوبية في قبول الشباب للعمل داخل المجمع والشرط الوحيد هو الخبرة والامانة العلمية وان يكون مؤهلا للعمل في المجمع وعلي دراية كبيرة بفقه ومعاهد الشريعة الاسلامية والمقدرة علي حمل امانة العمل في هذا المجمع العريق ولا مانع من قبول شباب من خارج الازهر للعمل بالمجمع شريطة ان يكونوا أزهريين المنشأ ونحن نرجو الله عز وجل ان يملأ الفراغ الموجود خارج المجمع بالعلماء المؤهلين سواء كانوا من العاملين بالازهر أو من خارجه.
تطوير المجمع
** متي ستبدأ خطة تطوير المجمع؟!
** لقد بدأت بالفعل حيث بدأنا بالأمانة العامة المساعدة بالمجمع حيث أنشأنا مكتب فني خاص للنهوض بشئون الدعوة وبدأ هذا المكتب بوضع تقرير خاص شرح فيه أهم سلبيات الدعوة في العصر الحالي ووضع ابرز الحلول لتلك السلبيات ومن أهم نقاط الضعف التي وضعنا ايدينا عليها ضعف مستوي بعض الدعاة ونحن الان بصدد وضع خطة لرفع مستوي الدعاة علي اعتبار ان تصحيح مسار الدعوة يبدأ من اصلاح شأن القائم عليهم وهو الداعية والمرحلة التي تمر بها الان تحتاج منا فعلا لا قولا العمل علي وجود الداعية المستنيرة المخلص لدينه وذلك حتي تنهض بالامة ولهذا ونحن فتحنا الباب واسعا امام حملة المؤهلات العلمية التخصصية ليباشروا عملهم داخل المجمع ونعمل حاليا علي التخلص ممن هم عالة علي العمل الدعوي.
سحب البساط
* هناك من يدعون ان هيئة كبار العلماء سحبت البساط من تحت اقدام المجمع.. فما رأيكم في تلك الاقاويل!!
** هذه الاقاويل من ضمن المهاترات التي لا نلتفت اليها فليس هناك تضاد بين الهيئة والمجمع بل هناك تكامل وتنسيق وانسجام ليكتمل العطاء فهناك لجان بالمجمع تخصصيه لبحث الامور الفقهية ولها مهامها وهيئة كبار العلماء لها مهام اخري تختلف عن تلك المهام.
* وهل سنري مستقبلا عنصرا نسائيا في مجمع البحوث الاسلامية؟
** هذا الامر يرجع الي هيئته ووقته وعند الحاجة اليه وهو رهن البحث ولابد ان نعي جيدا انه لايوجد مانع شرعي ان تشارك السيدات الفضليات ممن يحملن مؤهلات هذا العمل الجليل والمقدس في الجمع والمجتمع يحتاج للنساء وللرجال علي حد السواء.
الأعمال الفنية
* يتساءل الناس كثيرا عن دور المجمع والازهر في التصدي للأعمال الفنية التي تحتوي علي مشاهد عري وابتذال.. بماذا تردون علي هذا الكلام!
** علي رأس مهام المجمع الحفاظ علي تعاليم الدين وعلي القيم الاسلامية الصحيحة والحفاظ علي تقاليد المجتمع وإخلاقياته فكل ما يتعارض مع هذه القيم مرفوض من المجمع بل ومرفوضة من المجتمع المصري ذاته وهو مجتمع متدين بطبعه واذا كان الشعب المصري كله يرفض الاخلاق الفاسدة المستوردة التي يحاول البعض نشرها بيننا فإن مجمع البحوث الاسلامية الذي يهتم اصلا بالحفاظ علي هوية الامة ويعد ضميرها ويحفظ تدينها من التزييف ووعيها من شطط الفكر والمعتقد لن يصمت امام تلك المشاهد التي تتنافي واخلاقياتنا ونحن نطالب اصحاب تلك الاعمال الي التوقف عن مد افكارهم المشبوهة في اوساط الشعب المصري ونطالب اولي الأمر بمحاربة هذا الدخيل عليهم معتقدا وفكر أو سلوكا ونطالبهم ايضا بتشريعات لعرض الاعمال الفنية والابداعية علي اللجان المتخصصة بالمجمع لفحصها واجازتها شرعيا قبل عرضها قبل عرضها علي الناس.
* ولماذا لا يتحرك المجمع من تلقاء نفسه لمواجهة تلك الاعمال المنافية لقيم وتشريعات الاسلام!
** القانون يحكمني فلابد ان تعرض الاعمال علي المجمع حتي يكون رأيه فيها قد جاء بطريقة قانونية سليمة بحيث يكون لدي حجة لان ادرس العمل واقول هل هو متوافق مع احكام وقيم الاسلام أم لا.
* اذن ماذا يفعل المجتمع في ظل عدم وجود قوانين ملزمة بعرض الاعمال الفنية علي الازهر قبل عرضها في صالات العرض الجماهيرية؟
** العتاب لا يوجه لنا ولكن يوجه لمن سمح بالعرض وهو تحتوي علي مشاهد والفاظ ما أنزل الله بها من سلطان وانا اري ان عرض تلك الاعمال بمثابة دلالة علي البعد عن الدين الحنيف وعن الله عز وجل.
* هل يعني هذا انكم تطالبون بصفة الضبطية القضائية بشكل أو بآخر للتصدي لهذا المد غير الاخلاقي الذي انتشر في المجتمع؟
** نرجو الله عز وجل ان يكون بيننا وبين الجهات المنوطة بها مراقبة الأعمال الفنية نوعا من التنسيق وتبادل الاراء ووجهات النظر حتي تخرج الاعمال الفنية سليمة وتقدم قيما مفيدة للمجتع.
الأفكار الضالة
* وما دور المجمع في مواجهة اصحاب الفرق والافكار الضالة التي تحاول غزو المجتمع المصري بين الحين والاخر؟
** أول من حارب اصحاب الفرق الضالة هو الازهر وأول من حارب المد الشيعي كان الازهر الشريف والكل يعلم ذلك فالازهر كان ومايزال وسيظل الحصن الحصين للدفاع عن الاسلام الوسطي الكريم ولا يقبل الازهر مثل هذه التصرفات الشاذة ونحن نعمل دائما علي كشف عوار اصحاب الفكر المنحرف حتي نحصن الناس من افكارهم.
الأزهر والدستور
* أيام قليلة ويصوت المصريون علي مسودة الدستور الجديد بصراحة شديدة هل حصل الأزهر علي ما يريده في الدستور الجديد؟
* * هذه مغالطات بل أقول لك ان هناك من يزعم ان الكنيسة حصلت علي امتيازات تفوق الأزهر وتلك مغالطات وشائعات تهدف إلي بث الفتنة بين الناس وترويجها فالدستور جاء محافظاً علي هوية الأمة وأكد علي أن الدين الرسمي للدولة الإسلام والأزهر مرجعية الناس في كل ما يتصل بأمور الشريعة من قريب أو من بعيد فمرجعية الأزهر ثابتة وموجودة وأنا أقولها بصراحة مطلقة ان الأزهر لا يحتاج لمن يؤكد له مرجعيته فهو مرجعية المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فما بالنا بمرجعيته داخل مصر ولهذا نؤكد ان مرجعية الأزهر ثابتة ولم يضار بشيء ومكانته محفوظة ومؤكدة داخل الدستور وأنا أقول لمن يدعون ذلك اننا كعلماء في الأزهر نرفض أن يضار الأزهر ونرفض أن تنتقص مكانته ولو قيد أنملة.
* إذن هل حققت المسودة استقلال الأزهر كما تطمحون إليه؟
* * نعم بإذن الله تحقق للأزهر استقلاله بل إن شئت قل تحقق للمصريين الشأن المطلوب في هذا الدستور الجديد وإن كان هناك من لا يعجبه هذا الدستور وهذا له شأنه وله فكره ولكن من وجهة نظرنا فإن هذا الدستور استوفي ما في وسع من صاغوه من فكر يحقق لنا كمصريين كل ما نصبو إليه من آمال ويحافظ علي نسيج المجتمع ومكوناته.
خلافهم.. نقمة
* قديما كان يقال ان اختلاف العلماء رحمة ولكن الفتاوي الدينية اليوم أصبحت تأخذ بعداً سياسياً فهل تحول اختلاف العلماء إلي نقمة؟
* * دعنا نعترف بأن مصر أصيبت بداء عضال للأسف الشديد وهو انتشار دعاة الفتنة ودعاة السوء ممن تصدروا المشهد عندما تعمد البعض تغيير الأزهر عن المساحة فكل الحكومات المتعاقبة تعمدت تغيب الأزهر عن المساحة لمكا يعملون ما للأزهر من تقدير لدي العامة والخاصة وخوفاً علي مصالحهم لأن مهمة الأزهر هي إنارة الطريق وكشف الحقيقة للناس والحكومات لم تكن ترغب في ذلك ولو سألتني لماذا اشتدت الوطأة علي الأزهر الآن وشيخه الجليل لأن هناك من يريدون الأزهر ضعيفا لأن قوة الأزهر قوة لمصر ولو سقط الأزهر لا قدر الله فسوف تسقط مصر لأن الأزهر هو هبة مصر للمصريين وللعالم كله والأزهر محفوظ بحفظ الله عز وجل والأغبياء السفهاء الذين غابت عنهم الحكمة لن ينال غباؤهم من الأزهر شيئاً.
مشكلة هاشم إسلام
* ظهرت مؤخرا فتاوي منسوبة لعضو من أعضاء لجنة الفتوي وهو هاشم إسلام وتسببت في بلبلة شديدة كيف تواجهون مثل هذه الفتاوي التي تخرج من إجماع العلماء؟
* * بداية أحب أن أوضح ان المدعو هاشم إسلام قد تم التحقيق معه بسبب فتواه الشاذة وبعد التحقيق تم تحويله إلي المحكمة التأديبية التي حكمت بتخفيض درجته المالية وتحويله إلي عمل إداري وهو ما تم بالفعل حيث تم تحويله إلي عمل اداري داخل الأزهر ليس فيه التقاء بالمواطنين أو أي احتكاك بهم وهو الآن غير مكلف بالفتوي وغير مكلف بأي عمل له علاقة بالعمد الدعوي والأزهر فعل ذلك لرغبته في تطهير نفسه فمن يسيئون إلي الدعوة الإسلامية وقد راعينا أن يكون الجزاء شديداً سداً للذرائع حتي لا يتجرأ غيره ويتطاول علي رموز الأمة والأزهر يسعي دوماً إلي تطهير الساحة الدعوية بالدعوة لابد أن تتخلص من أشياء هذا الرجل بوصفهم سبة في جبين الأزهر ووجودهم يشكل ضررا كبيرا علي الدعوة وعلي المصلحة العليا للبلاد وللأسف فإن هاشم إسلام وغيره هم نتاج سييء لتلك اللحظات العصيبة التي تمر بها بلالدنا ولكن الحمد لله فقد ظهرت المعادن علي حقيقتها فالنفيس ظهوت نفائسه والرديء ظهرت ردائته.
لجنة الفتوي
* علي ذكر لجنة الفتوي هلل خضعت هي الأخري للهيكلة والتطوير؟
* * بالفعل طورنا من عمل لجنة الفتوي فأصبحت اليوم تتكون من عشرة أعضاء من خيرة علماء الأزهر ومن أكفأ العناصر العلمية وهناك لجان للفتوي في كل محافظات مصر تقوم بمراجعتها باستمرار للتأكد من تقديمهم خدمات الفتوي للمواطنين وفي كل لجنة بالمحافظات هناك خمسة أعضاء ونحن نطالب وسائل الإعلام بالتعامل فقط مع أعضاء لجان الفتوي وعدم التعامل مع من هم خارج لجان الفتوي ونحن نؤكد للجميع اننا نطهر الأزهر بأنفسنا فعلي سبيل المثال الداعية الذي ثارت الدنيا بسببه عندما أنشد "تسلم الأيادي" في بني سويف خلال خطبة الجمعة توصلنا إليه وحققنا معه فنحن لا نترك أمراً يمر هكذا ورغم انني من المحبين لنشيد تسلم الأيادي إلا أن للمنبر آدابا يجب أن تحترم رغم ان الرجل داعية محترم ومحب لمصلحة البلاد ولكننا من الممكن أن نتحدث عن جيش مصر بلغة رشيدة بعيداً عن الأغاني.
غير المؤهلين
* وكيف تواجهون من يتصدي للفتوي من غير المؤهلين؟
* * نحن ندعو الجماهير للجوء للجان الفتوي التابعة للأزهر وتلك اللجان تقدم الفتوي دون مقابل ومن خلال علماء علي قدر من العلم وبعيداً عن العصبية ولو لجأ الناس للأزهريين فسوف تختفي الفتوي الشاذة والغريبة وعلي وسائل الإعلام التحري عمن تحصل منهم علي فتاوي لأن ذلك يؤدي إلي انتشار ادعياء العلم.
أداء اللجان
* بصراحة شديدة هل أنتم راضون عن أداء لجان الفتوي حاليا؟
* * ربما نكون غير راضين كل الرضا عن الآليات والوسائل المتبعة داخل اللجان ولكن الفتوي التي تخرج من علماء اللجان سليمة والحمد لله لأن الفتوي هي الفتوي لا تتغير نعم نحن لا نرضي عن أداء اللجنة في هذا التوقيت بالذات لأسباب عديدة لأن الوقت يحتم أن يحدث تطور في الآليات بما يتفق مع متطلبات تلك المرحلة ولهذا فنحن نسعي أيضا لضخ دماء جديدة في لجان الفتوي.
مظاهرات الإخوان
* بصراحة شديدة ما رأي فضيلتكم في المظاهرات التي يدعو لها تيار الإخوان كل يوم؟
* * للأسف الشديد فإن هذا التيار أثبت انه لا يبحث عن مصلحة بلادنا وأخطأ لأن اليهود يحافظون علي معتقداتهم في حين ان تيار الإخوان لم يحافظ علي الإسلام وتحول لتيار يبغض مصر ويكيد لها ويخونها فاليهود لم يخونوا قضيتهم رغم انهم علي باطل أما هؤلاء الإخوان فخانوا الإسلام وساهموا في تشويهه.
مواجهة الشائعات
* وكيف تواجهون الشائعات الخبيثة التي تستهدف مصر في الفترة الأخيرة؟
* * نحن نطالب المصريين بعدم الالتفات إلي الشائعات والموافقة علي الدستور الذي اختاره أهل الذكر من الخبراء علي سعة أفكارهم وتخصصاتهم فهو يحقق للناس عدالة اجتماعية وأمناً واستقرارا في إطار الثوابت الشرعية والحفاظ علي هوية الأمة وواجب علينا كمصريين ألا نرفضه لأن من يرفض هذا الدستور لا يريد لهذا البلد استقراراً وهو ما يصب في صالح أعداء مصر وفي مصلحة ذلك التيار الذي يعمل علي تفتيت شعب مصر وإضعاف جيشه وإذلاله ولهذا فعلي المصريين أن يبادروا ويعلنوا عن تطلعاتهم من خلال التصويت الصحيح حتي لا يتمكن أعداء مصر من تنفيذ مخططهم ويجب أن يخرج كل مصري ويدلي بصوته بما يراه حتي يرضي الله ويرضي ضميره ولابد أن يدرك الجميع ان عدم الخروج إثم كبير فهي سلبية يرفضها الإسلام
الأزهر والأقباط
* انتشرت في الآونة الأخيرة فتاوي التكفير وفتاوي النيل من الأقباط فكيف تتعاملون معها؟
* * الأزهر يعمل علي إعلاء روح المحبة والأخوة بما يحقق الاستقرار لمصر ويرفع من شأنها ونحن نتصدي لفتاوي النيل من الناس ونبين دوماً أن الناس جميعا من أم واحدة ومن أب واحد والنبي صلي الله عليه وسلم أوصي المسلمين بأقباط مصر قائلاً: ان لهم نسباً وذمة وبالنسبة لفتاوي التكفير نحن نرفضها جملة وتفصيلا ولابد أن يعي من يرمي الناس بالكفر انه ارتكب جريمة في حق نفسه وفي حق الدين لأن الشريعة الإسلامية حثت علي عدم تكفير الناس فلا يجوز لإنسان أي كان أن يخرج إنسانا مسلما من دينه بسوء ظنه أو سوء معتقده لأن الأصل أن نجتنب الظن فحقائق الإسلام لا تعرف الشطط وهذا العمل غير السوي والرسول صلي الله عليه وسلم قال: ما رمي مسلم مسلماً بالكفر إلا باء بها أحدهما.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.