قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب- شيخ الأزهر- أن مواقف الأزهر تتحدد دائما طوعا لإرادة للشعب وما يمر به من أزمات سياسية . وهذا هو موقف الأزهر الثابت في كل الثورات عبر التاريخ مشيرا إلي أن الأزهر لا يتأخر أبدا عن الاستجابة لإرادة ومطالب الشعب المصري . وعلق شيخ الأزهر علي دعوة الإخاء والمساواة التي أطلقها علماء الأزهر خلال قوافلهم الدعوية الأخيرة أنها جاءت استجابة لرغبة المصريين في قيام الأزهر وعلمائه بالسعي نحو لم شمل المصريين جميعا من أجل العمل علي وقف حالة الاحتقان السياسي الذي تعاني منه مصر في الفترة الأخيرة . كان علماء الأزهر المشاركون في القافلة الدعوية بمحافظة الاسماعيلية برعاية فضيلة الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الازهر- وفضيلة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف- قد أطلقوا دعوة للشعب المصري بضرورة احياء قيمة المؤخاة الانسانية بما تحمله من معاني المودة والرحمة والتسامح الواردة في الكتب والاديان السماوية حتي تخرج مصرنا الحبيبة من المرحلة الراهنة. واكد العلماء أن جانباً كبيراً من العنف الذي شهدناه علي الساحة المصرية ونشاهده علي الساحة الدولية يرجع إلي فقدان أو ضعف الحس الإنساني. واختلال منظومة القيم. مما يجعلنا في حاجة ملحة إلي التأكيد علي الاهتمام بمنظومة القيم الإنسانية. والتنوع الثقافي والحضاري . والانطلاق من خلال المشترك الإنساني بين البشر جميعاً. وأوضح العلماء ان الشرائع الاسلامية أجمعت علي جملة كبيرة من القيم والمبادئ الإنسانية. أشار العلماء الي ان الشرائع قد تختلف في العبادات وطريقة أدائها وفق طبيعة الزمان والمكان. لكن الأخلاق والقيم الإنسانية التي تكون أساساً للتعايش لم تختلف في أي شريعة من الشرائع. كما أشار العلماء إلي ان جميع الشرائع السماوية قد اتفقت وأجمعت علي هذه القيم الإنسانية السامية. من خرج عليها فإنه لم يخرج علي مقتضي الأديان فحسب. وإنما يخرج علي مقتضي الإنسانية وينسلخ من آدميته ومن الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها . .وشدد العلماء علي ان مصر لن يقهرها الفقر او الجوع وإنما الفرقة والاختلاف. استعرض الدكتور محمد عبدالعاطي رئيس قسم الدراسات الاسلامية بكلية التربية جامعة الازهر بعضا من القيم الخلقية التي تعد قاسما مشتركا بين البشر جميعا مهما اختلفت معتقداتهم واجناسهم والوانهم ولغاتهم ومنها ¢العدل والحرية والمؤخاة الانسانية والصدق والوفاة بالعهد وحفظ النفس وحث فضيلته جموع المصلين علي وجوب التمسك بهذه القيم والتحلي بها في واقعنا ومعاشنا ومعاملاتنا. قال الدكتور رمضان عبد العزبز عطا الله رئيس قسم التفسير وعلوم القران بكلية أصول الدين والدعوة بالمنوفيةإن المتأمل للقرآن الكريم والسنة النبوية يجد فيهما ان الله سبحانه وتعالي امر المؤمنين بالتعامل الحسن مع الاخر أيا كان هذا الاخر مسلما أو غير مسلم ذكرا كان اوانثي طالما كان الاخر مسالما. وقال الدكتور نادي حسين عبدالجواد الأستاذ بجامعة الازهر إن الاسلام خاطب انسانية الانسان التي يجب ان يتعامل من خلالها مع جميع الكائنات علي وجه الارض لكي يتحلي بكل جميل ويتخلي عن كل رذيل ويتعامل مع الناس بما هو اهله من تسامح وعفو وايثار غيره علي نفسه وواكد الدكتور رمضان محمد حسان الاستاذ بكلية الدرسات الاسلامية بالقاهرة أن كثيرا من العنف الذي نشهده هذه الأيام علي الساحة المصرية والدولية يرجع الي فقدان او ضعف الحس الانساني واختلال منظومة القيم الانسانية ومنها حق الجوار وحسن المعاملة مما يجعلنا في حاجة ملحة للاهتمام بمنظومة القيم الانسانية من التسامح وحسن المعاملة والعفو وحفظ النفس والوفاء بالعهد. وقال الدكتور حسن خليل الباحث الشرعي بمشيخة الازهر إن الاسلام دين التعاون والرحمة والتقوي دين الاخوة الصادقة التي تسعد بسعادة جميع البشر وتتألم لتألم أي فرد من بني الانسان وقال الدكتور محمد سالم عاصي الاستاذ بجامعة الازهر إنه من المعلوم ان القيم الانسانية تسري من خلال مقاصد الشريعة الاسلامية واول شيء في سورة العصر الايمان بالله سبحانه وتعالي فقضية الايمان تعني ببنيان الامة الاسلامية والتي اساسها الاول ولبنتها الاولي بنيان الفرد والمجتمع الصالح اساسه الفرد الصالح والانسان الصالح هو مسلم. أضاف ان الايمان لا يكمل الا بالعمل فعلم بلا عمل كشجر بلا ثمر وكسحاب بلا مطر يأتي بعد ذلك التواصي بالحق وتقبل الوصية من غيرك يليها التواصي بالصبر .