التطورات في المشهد السياسي متسارعة بصورة لافتة والجميع متفق علي ضرورة الدخول في مصالحة وطنية والاستجابة لصوت العقل وطرح حلول قابلة للتطبيق وتكون مقبولة من الشعب بكل أطيافه. وربما يكون من المهم الآن أن تقدم جماعة الاخوان مراجعة ونقداً للذات للوقوف علي تصور حقيقي عن أسباب الفشل والرفض الذي عقد الأوضاع ودفعها للانفجار. يري الدكتور عمرو حمزاوي. رئيس حزب مصر الحرية. أنه علي الجماعة الاعتراف بتغييرات ما بعد الموجة الثورية ل 30 يوليو. مؤكدا أن الإخوان مطالبون بالامتثال للارادة الشعبية والكف عن الزج باسم الإسلام في الصراع السياسي. وحذر من استمرارهم في توظيف الدين في العمل السياسي لبناء الاستبداد والاحتكار أو لإقصاء المنافسين. مؤكدا ضرورة إعلانهم بوضوح عن رفض استخدام العنف أو التحريض عليه. ومحاسبة المتورطين في تمويله أو ممارسته بين صفوف قيادات وأعضاء الإخوان وحزبها واليمين الديني من خلال أسانيد قانونية موضوعية ولا تنبني علي الإجراءات الاستثنائية. واعتبر أن قيادات الجماعة عليها التفكير في كيفية إبعاد الجماعة عن السياسة وإلزامها بالعمل الدعوي والعام مع احترام السلمية والعلنية. مبينا أن الجماعات الدينية مجالها المتاح هو تكوين جمعيات أهلية ولا تمارس العمل السياسي. المراجعة والنقد شدد الدكتور أحمد عبد ربه. أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة. علي ضرورة إقدام جماعة الإخوان علي المراجعة والنقد ذاتي والتحلي بالمصارحة والشفافية والبرجماتية. موضحا أن المواجهة الآن تتم مع الدولة وقطاع كبير من الشعب وهي ليست في صالحهم. وهو ما يستوجب عليهم التفكير بعقلانية وحماية الدم والخروج بمكاسب براجماتية. وقال : يجب عليهم سحب الحشود وإيقاف المسيرات التي تقطع الطرق والاعلان بوضوح عن نبذ الارهاب. مؤكدا ضرورة تقديم الشخصيات المطلوبة للعدالة والمحاكمة. وتسليم الراية للشباب وجيل الوسط عبر انتخابات في الجماعة ومجلس شورتها والحزب والقبول غير المشروط بالدخول في الحوار الوطني. يضف : إن الاخوان يمرون بمرحلة حرجة وعليهم بدل التصعيد مراجعة دقيقة لحساباتهم وتخفيض سقف مطالبهم. مشيرا الي ان المطالب غير الواقعية تزيد وتعمق الازمة وتؤدي الي افشال جهود التيار التالت الذي يسعي بإخلاص لتقديم حلول تمنع الانزلاق وتحمي الوطن. تصحيح المسار وقال عبد الغفار شكر. رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي: إن المراجعات والنقد وتصحيح المسار واجب وحتمي علي الاخوان. موضحا أن الجماعة الوطنية لن تقبلهم إلا بعد محاسبة المتورطين منهم في إراقة دماء المصريين. ويؤكد أن هناك اتفاقاً بين القوي الوطنية والثورية علي ضرورة إرساء قواعد الديمقراطية والعيش المشترك في الوطن الواحد. مشيرا الي الإخوان مطالبون بالابتعاد عن العنف ومراعاة قواعد العمل السلمي واجراء مراجعات نقدية حقيقية وجادة تغير من تفكيرهم واساليبهم في العمل العام. وقف العنف ولفت نبيل زكي. المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع. إلي أهمية توقف الإخوان عن خطاب العنف والتحريض والحشد وتعطيل مصالح الناس. وقال: إن الجماعة تصر علي استخدام لغة التكفير والتحريض علي المعارضين السياسيين أو من يخالفونها في الدين أو المذاهب. وأشار الي أن افعالهم تستهدف المساس بالنسيج الوطني الواحد وتعمل علي تحريك الفتنة الطائفية والمذهبية. موضحا أن قادة الاخوان عليهم مسئولية تغيير آليات تفكيرهم ورفض العنف والعدول عن سياسات البطش التي يؤمنون بها والاعتراف بإرادة الجماهير وملايين الشعب التي لا تقبل حكمهم ولا سياساتهم. الاعتراف بالواقع ويقول محمد سامي. رئيس حزب الكرامة: إن الجماعة عليها ان تدرك جيدا استحالة عودة مرسي رئيسا للبلاد ولا حتي شرفيا. مبينا انها مطالبة بالاعتراف بخروج الملايين الهادرة يوم 30 يونيو للفظ حكمهم البائس. وأضاف إن الاخوان مطلوب منهم تسليم كل من تورط في جرائم الدم لمحاسبته أمام القضاء العادل وبكل شفافية. معتبرا أن من شروط المصالحة تسليم جميع الأطراف لأي سلاح تحمله. وذكر أن الإرادة الشعبية كانت كاسحة وبالرغم من ذلك مازالوا مصرين علي انكار وتجاهل هذه الحقيقة الدامغة. مشيرا الي أن كل المؤشرات تقول بأنهم لن يجروا مراجعة ولن يعترفوا بأخطائهم التي ارتكبوها في حق الوطن والشعب المصري. ويوضح أن الشعب كله يرفض لغة التهديد والاستقواء والتكفير التي تطلقها قيادات الاخوان ولا تتوقف. فهناك رفض شعبي قوي لكل ادعاءاتهم الباطلة التي تمثل انتهاكا لكل الثوابت الوطنية.