* يسأل عبدالرحيم السيد شاكر من دمياط: ما رأي الدين في وضوء الأسترجي حيث إن يديه تتلوثان خلال العمل ومن العسير إزالة أثر "الجمالكة" عند كل وضوء فهل وجودها علي يدي يفسد الوضوء وماذا أعمل؟ ** يقول الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر: من أركان الوضوء غسل اليدين إلي المرفقين لقوله تعالي: "يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلي الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلي المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلي الكعبين وإن كنتم جنباً فاطهروا وإن كنتم مرضي أو علي سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طيباً فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون" المائدة: 6 ومن شروط صحة الوضوء تعميم العضو المفروض غسله بالماء بحيث يصل الماء إلي ظاهر البشرة إلا إذا وجد عذر يمنع من ذلك وما ذكره السائل لا يصح أن يكون عذراً مسوغاً لعدم استعمال الماء. أما عدم إيصال الماء إلي بشرة اليدين بسبب جود مادة "الجمالكة" علي اليدين ولا يمكن إزالتها فالوضوء صحيح والصلاة صحيحة لأن الدين يسر والله يقول: "وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيداً عليكم وتكونوا شهداء علي الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولي ونعم النصير" الحج: .78 والإسلام يشجع علي العمل والكسب الحلال بيد الإنسان وعرقه والله الموفق.