* يسأل عبدالله سلطان- رخية العدوي من بني عدي بأسيوط: ما كيفية وضوء مقطوع الساق.. وهل تجوز إمامته للمصلين في صلاة الفرائض؟! ** يجيب الدكتور كمال بربري حسين مدير عام مديرية أوقاف الجيزة: لقد فرض الله في كتابه العظيم غسل القدمين في الوضوء حيث قال تعالي: "يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلي الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلي المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلي الكعبين وإن كنتم جنباً فاطهروا وإن كنتم مرضي أو علي سفر أوجاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طيباً فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون" "سورة المائدة: 6" وإذا قطع من "قدم" رجل بعض ما يجب غسله في الوضوء وجب عليه أن يغسل مابقي. وذلك لأن المتوضئ يغسل قدميه مع الكعبين فرضا في الوضوء. ومن السنة أن يغسل بعضا من ساقه. فإن قطع موضع الفرض كاملا سقط هذا الفرض عنه. وبالنسبة للإمامة: الإمام الراتب هو أحق بالإمامة. وإذا لم يوجد بالمسجد إمام راتب فيؤم المصلين أقرؤهم لكتاب الله ثم أعلمهم بأحكام الصلاة. ثم أورعهم. ثم أكبرهم سنا. ثم أحسنهم خلقا. ثم أنظفهم ثوبا. قال صلي الله عليه وسلم: "يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة. فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة. فإن كانوا في الهجرة سواء. فأقدمهم سنا. ولا يؤمن الرجل في أهله. ولا في سلطانه. ولا يقعد في بيته علي تكرمته إلا بإذنه" "رواه الإمامان أحمد ومسلم وغيرهما من حديث أبي مسعود رضي الله عنه". والأولي لمقطوع الساق أن يتنزه عن الإمامة حيث لا يتمكن من القيام والجلوس باستواء واعتدال إلا بمشقة. ويري المالكية كراهة إمامة الأقطع والأشل. كما يري الحنفية والحنابلة كراهية إمامة الأعرج. ولو صلي إماماً فصلاته صحيحة وصلاة من خلفه كذلك صحيحة. * يسأل مواطن من قنا: كثيرا ما أخرج عن شعوري وقت الانفعال وأسب الدين وأريد أن أتوب إلي الله وأتخلص من هذا؟! ** يجيب الشيخ فوزي أحمد عباس إمام مسجد البحاروه- قوص- قنا: معروف أن سب الدين كفر وخروج عن الملة الإسلامية وعلي من فعل ذلك المبادرة بالتوبة إلي الله والندم علي ما حصل منه والعزم علي عدم العودة إليه وينطق بالشهادتين فإن لم يتب صار مرتدا يستحق العقوبة الدنيوية وهي معروفة وتطلق منه زوجته ولا يكون بينهما توارث والواجب هو الإسراع بالتوبة حتي لا تترتب هذه الآثار الشديدة.