الاقتصار علي تسليمة واحدة في نهاية الصلاة.. جائز ذكري الاربعين بدعة.. والحداد لايجوز اكثر من ثلاث

وردت هذه الأسئلة إلي صندوق الفتوي بمسجد البحاروة بقرية الخرانقة- قوص- قنا وأجاب عليها فضيلة الشيخ فوزي أحمد عباس القوسي إمام أول المسجد.
* يسأل حسين عبد الكريم الزرابي:- قمت بعمل عملية جراحية فهل يجوز لي التيمم للصلاة منعا للضرر
** يجوز التيمم بديلا عن الوضوء أو الغسل لمن لم يجد الماء أو وجده ولكن لم يستطع استعماله لمرض يزيد به أو يتأخر البرء منه بسببه لقوله تعالي"وان كنتم جنبا فاطهروا وان كنت مرضي أو علي سفر أو جاء احد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون" سورة المائدة أية 6 وعليه فان كان استعمال الماء للطهارة بالوضوء من الحدث الأصغر أو الغسل من الحدث الأكبر يؤخر الشفاء أو يزيد به المرض المستبب بإجراء العملية الجراحية أو غيرها بإخبار طبيب مختص مسلم فقد جاز التيمم بديلا عن الوضوء أو الغسل قال المالكية ولكن عند كل صلاة وعند السادة الحنفية يكفي تيمم واحد ولو لأكثر من صلاة حيث هو نائب عنه يقوم مقامه بكل الوجوه ولم يرد ما يخصصه بل ورد صحيحا قوله صلي الله عليه وسلم"التيمم كفيل ولو إلي عشر حجج" أي ولو فرض بقاؤك طاهرا به ولم ينقضه ناقض ولو بقيت به عشر سنين إشارة إلي عدم ضرورة تجديده عند كل صلاة كما ذهب إليه الآخرون والله اعلم.
* يسأل عبد الحميد عباس هل هناك أصل في الدين لتجديد الأحزان وبعد الوفاة بأسبوعين أو أربعين يوما والسنوية وخلافه.
** هذه العادة ليس لها أصل ولا سند شرعي في الدين بل هي من البدع وجمهور العلماء اجمعوا علي كراهة هذا العمل لأنه يجدد الحزن ويكلف أهل الميت الكثير من النفقات دون فائدة فهو عمل مخالف لما كان عليه النبي صلي الله عليه وسلم والخلف الصالح من بعده والمصطفي صلي الله عليه وسلم جعل نهاية الحزن ثلاثة أيام وزادها لمسافر إذا جاء بعد غياب فله أن يقدم العزاء وتحد المرأة علي زوجها أربعة أشهر وعشرة أيام والله اعلم.
* يسأل مصطفي محمد أحمد ماحكم الإعلان في المسجد عن محصل الكهرباء والأطفال الغائبين والنوم في المسجد.
** الأصل ألا يعلن في المسجد عن عمل من أعمال الحياة ما لم يوجد حاجة ملحة تتعلق بمصالح المسلمين وفي أضيق الحدود أما النوم في المسجد فانه مكروه لاحتمال خروج روائح كريهة والله اعلم.
* يسأل شوقي حجاج حساني: كيف تبدأ الصفوف في الصلاة بعد اكتمال الصف الأول.
** من حضر ولم يجد سعة ولا فرجة في الصف الأول يقف منفردا ويكره له جذب احد وقيل يجذب واحدا من الصف عالما بالحكم بعد أن يكبر تكبيرة الإحرام ويستحب للمجذوب موافقته وروي أبو داود وابن ماجة قوله صلي الله عليه وسلم"إن الله وملائكته يصلون علي الذين يصلون علي ميامن الصفوف" فإذا أراد جماعة إنشاء صف ثان فليكن البدء من جهة اليمين وقال جماعة يبدأ تكوين الصف الثاني من الوقوف خلف الإمام ثم يكمل من اليمين أولا ثم من اليسار والأمر سهل لاتنبغي زيادة الخلاف فيه والله اعلم.
* يسأل صابر العباسي يقول دخل المسجد لصلاة الجمعة فأدركها والمصلون في التشهد فجلس ثم أقام فصلي ركعتين الجمعة فهل صلاته صحيحة.
** جاء في فقه المذاهب الأربعة أن من فاته أدراك الإمام في أول ركعة من الجمعة فان أدرك معه الركعة الثانية أتمها جمعة بمعني أن يأتي بركعة واحدة بعد سلام الإمام وان لم يدرك معه الركعة الثانية كالصورة التي في السؤال أتمها ظهرا يعني يقوم بعد سلام الإمام فيصلي أربعة ركعات هي الظهر مع انه نوي مع الإمام وهنا يأتي هذا القول نوي ولم يصل. وصلي يعني نوي الجمعة ولم يصلها وصلي الظهر ولم ينوه وهذا الحكم عن جمهور الفقهاء أما أبو حنيفة فيقول إن الجمعة تدرك مع الإمام في أي جزء من صلاته ولو في تشهد سجود السهو فيتمها جمعة أي يصلي ركعتين فقط والله اعلم.
* يسأل عبدالمعطي حلمي يس ام بنا رجل فسلم بنا واحدة عن يمينه فهل يجوز الاقتصار علي واحدة.
** جاء في فقه المذاهب الأربعة أن السلام للخروج من الصلاة ركن من أركانها فتبطل من دونه عند جمهور الفقهاء وهو مرة واحدة عندهم أيضا أما التسليمة الثانية فهي سنة لو تركها عمدا صحت الصلاة ما عدا الإمام احمد بن حنبل فانه يقول إنها فرض أيضاً كالتسليمة الأولي إذا تركت بطلت الصلاة وهذا الحكم هو للمنفرد والأمام والمأموم. وعليه فإن الإجابة علي السؤال هي صحة السؤال بالاقتصار علي تسليمه واحدة عند الجمهور.
* يسأل سليمان احمد يسوف ما حكم من يصلي السنة ووجد الناس قد أقاموا جماعة لأداء الفريضة علماً بأن هذه الجماعة ليست هي الجماعة الأولي.
* إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة المراد به ترك السنة القبلية للدخول في الجماعة الأولي أما الجماعة المكررة بعد هذا فلا تأخذ هذا الحكم مع السنة البعدية والله اعلم.