إلي متي سيظل العدو الصهيوني يعتدي علي المسجد الأقصي بهذه الصورة الوقحة والتي يمارسها كل فترة ونحن نشجب وندين ونتفرج؟ كنت أتوقع أن يكون رد فعل رؤساء العالم العربي والإسلامي بعد اعتداءات اليهود - لعنة الله عليهم - الأخيرة علي المسجد الأقصي أكثر سخونة خاصة بعد ثورات الربيع العربي التي قضت علي الخونة وعملاء الصهاينة في منطقة الشرق الأوسط. لكن يبدو أنه مكتوب علينا الذل والهوان وضعف الحيلة ونحن نشاهد سيناريو الهجوم علي المقدسات الإسلامية بدون أن نتحرك لصد هذه الاعتداءات الغاشمة التي يمارسها العدو الصهيوني المحتل المغتصب للأراضي الفلسطينية. وإذا كان الكيان الصهيوني المحتل الذي لا أصل له لأنه يعيش علي اغتصاب أراضي الغير لا يعلم قيمة المسجد الأقصي ثالث الحرمين الشريفين وأولي القبلتين وملتقي الأنبياء ومسري الرسول - صلي الله عليه وسلم - فنحن نعرف قيمة هذا المسجد الكبيرة في قلوب المسلمين في العالم. المسجد الأقصي الذي قال الله تعالي عنه في سورة الإسراء: "سبحان الذي أسري بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصي الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير" أما يجعلنا هذا التكريم الإلهي لهذا المسجد الأقصي أن ننتفض لحمايته والموت في سبيله؟ إن ما تقوم به السلطات الإسرائيلية والمستوطنون من هجمات وممارسات متغطرسة متكررة وممنهجة هو مخطط له بشكل واضح وفاضح ويدل علي الوجه القبيح والشرير للصهاينة المتطرفين ويؤكد لنا أن إسرائيل لن يهدأ لها بال إلا بتحقيق أمنيتها في هدم المسجد الأقصي من خلال الحفريات التي تقوم بها أسفله منذ سنوات ونحن نائمون!! ولا يجب أن ننسي المخطط الإسرائيلي الحقير لتهويد القدسالمدينة المقدسة لدي المسلمين. لذلك يجب علي رؤساء الدول العربية والإسلامية التحرك فوراً لوضع حد لهذه الانتهاكات والممارسات العنصرية التي تمارس ضد المقدسات الإسلامية وضد الشعب الفلسطيني خاصة بعد اعتقال مفتي القدس الشيخ محمد حسين. أما إذا خذلنا رؤساؤنا بعد زمن الثورات فليس لنا إلا أن نلجأ إلا الله تعالي أن يفك كرب المسجد الأقصي ويطهره من دنس اليهود.. اللهم آمين.