القومي لحقوق الإنسان يناقش تعديلات قانون المجلس مع رئيس الوزراء    باستثناء إقليم كردستان، انقطاع كامل للكهرباء في العراق    إزالة 155 حالة تعدٍّ ضمن المرحلة الأولى من الموجة ال27 ببني سويف    مصر تواصل دعم غزة.. انطلاق القافلة ال12 من "زاد العزة" بحمولة 2300 طن مساعدات غذائية    إسرائيل تنفذ تفجيرا بالخيام وطيرانه يكثف تحليقه بالبقاع اللبناني    رسميا، كومو الإيطالي يطلب التعاقد مع حارس مرمى برشلونة    فيتو تكشف في عددها الجديد، السرايا الصفرا!.. جنون الغلاء يجتاح مستشفيات الأمراض النفسية والعقلية    تطورات الحالة الصحية ل محمد صبحي    «يلوم نفسه».. كيف يتعامل برج العذراء عند تعرضه للتجاهل؟    «لمحبي الشاي».. 5 أخطاء شائعة عند تحضيره تحوله لمشروب يضر بصحتك    شوبير: كوبري وسام أبو علي؟ عقده مستمر مع الأهلي حتى 2029    كومو يقدم عرضا لضم بينيا من برشلونة    شيخ الأزهر يستقبل مفتي بوروندي لبحث سُبُل تعزيز الدعم العلمي والدعوي والتَّدريب الديني    الداخلية تضبط 4 متهمين باستغلال أطفال في أعمال التسول بالقاهرة والجيزة .. صور    "مركز الأرصاد" يرفع درجة التنبيه إلى "الإنذار الأحمر" على منطقة جازان    بدء تداول أسهم شركتي «أرابيا إنفستمنتس» في البورصة المصرية    البورصة المصرية تخسر 335 مليون جنيه في ختام تعاملات الاثنين    بطولة عمرو يوسف.. التجهيزات النهائية للعرض الخاص لفيلم درويش (صور)    ما حكم تأخير الإنجاب في أول الزواج بسبب الشغل؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    صراع إيطالي للتعاقد مع نجم مانشستر يونايتد    بنتي بتموت ومعنديش واسطة، سيدة تصرخ لإجراء جراحة الزائدة لإبنتها، والمستشفى: مفيش مكان (فيديو)    محافظ الفيوم يعتمد تخفيض الحد الأدنى للقبول بالثانوي العام والفني    الفجر في القاهرة 4.46.. جدول مواعيد الصلوات الخمسة بالمحافظات غداً الثلاثاء 12 أغسطس 2025    تأجيل محاكمة المتهمين في قضية خلية العجوزة    الرئيس الفرنسي: على إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب فورا    محمد إيهاب: نسعى لإخراج البطولة العربية للناشئين والناشئات لكرة السلة في أفضل صورة    سلوت: ليفربول بحاجة لتحسين الأداء الدفاعي    "اليوم" يعرض تقريرا عن الفنان الراحل نور الشريف فى ذكرى وفاته    مدير تقافة الفيوم تستقبل رئيس نادي الأدب بسنورس لمناقشة ملفات الفترة القادمة    غدا.. انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء    12 Angry Men وثيقة فنية دائمة الصلاحية |فضح الحياة .. لا تمثيلها!    فعاليات نادي سينما الإسماعيلية ضمن محور «أنت قلب الحكاية»    أوسكار يراجع تقييم الأداء في الدوري مع 4 حكام بعد الجولة الأولى    رسائل تهنئة المولد النبوي الشريف 2025 مكتوبة وجاهزة    الشربيني رئيساً لبعثة الشباب إلى المغرب    نشرة «المصري اليوم» من الإسكندرية: قرار قضائي عاجل بشأن «ابنة مبارك».. وحبس المتهمين في واقعة ركل «فتاة الكورنيش»    إجراء 15 عملية قلب مفتوح وقسطرة علاجية في الفيوم بالمجان    التحقيقات في مقتل شاب بعين شمس: الضحية تدخل لفض مشاجرة فلقى مصرعه طعنا    التعليم تصدر بيانا مهما بشأن تعديلات المناهج من رياض الأطفال حتى ثانية إعدادي    شعبة الجمارك: تسويق الخدمات الجمركية مفتاح جذب الاستثمار وزيادة الصادرات    الأمم المتحدة: قتل إسرائيل للصحفيين "انتهاك خطير" للقانون الدولي    رغم رفض نقابات الطيران.. خطوط بروكسل الجوية تُعيد تشغيل رحلاتها إلى تل أبيب    جريمة أخلاقية بطلها مدرس.. ماذا حدث في مدرسة الطالبية؟    مصرع 4 أشخاص وإصابة 3 في حادث تصادم بطريق "رأس سدر"    سحب 950 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة    أمين الفتوى: الحلال ينير العقل ويبارك الحياة والحرام يفسد المعنى قبل المادة    خالد الجندي: كل حرف في القرآن يحمل دلالة ومعنى ويجب التأدب بأدب القرآن    ترامب يتعهد بإخلاء واشنطن من المشردين..و"إف بي آي" يشارك في دوريات ليلية    وزير الزراعة و3 محافظين يفتتحون مؤتمرا علميا لاستعراض أحدث تقنيات المكافحة الحيوية للآفات.. استراتيجية لتطوير برامج المكافحة المتكاملة.. وتحفيز القطاع الخاص على الإستثمار في التقنيات الخضراء    وزير الري يؤكد أهمية أعمال صيانة وتطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالي    الصحة: 40 مليون خدمة مجانية في 26 يومًا ضمن «100 يوم صحة»    في سابقة تاريخية.. بوتين يزور ولاية ألاسكا الأمريكية    بعد تعنيفه لمدير مدرسة.. محافظ المنيا: توجيهاتي كانت في الأساس للصالح العام    تداول بضائع وحاويات 18 سفينة في ميناء دمياط خلال 24 ساعة    الرعاية الصحية: إنقاذ مريضة من فقدان البصر بمستشفى الرمد التخصصي ببورسعيد    إسلام عفيفي يكتب: إعلام الوطن    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 11-8-2025 في محافظة قنا    بقوة 6.1 درجة.. مقتل شخص وإصابة 29 آخرين في زلزال غرب تركيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إمام الأقصى ل"محيط": القدس تستصرخ مليار مسلم
نشر في محيط يوم 14 - 03 - 2009

القدس فتحها عمر بن الخطاب وحررها صلاح الدين فمن لها الآن ؟
حوار أحمد عناني
يوسف سلامة وزير الاوقاف الفلسطيني السابق و خطيب المسجد الاقصى
أكد الشيخ يوسف سلامة إمام المسجد الأقصى ووزير الأوقاف الفلسطيني السابق ، أن الوضع الآن في الأقصى غاية في الخطورة لما يقوم به الاحتلال من تهويد المدينة المقدسة فهم يمنعون سكان القدس الذين تقل أعمارهم عن 45 عاما من التواجد في المسجد الأقصى المبارك كما يمنعون سكان القدس خراج البلدة القديمة من سكان اوديس و العزازية و الرمل و غيرها من الوصول إلى المسجد الأقصى .
وعن باقي ما يتعرض له الأقصى من اعتداءات كان لشبكة الاعلام العربية " محيط " هذا الحوار المباشر من وزير الأوقاف الفلسطيني السابق الشيخ يوسف سلامة إلى الأمة الإسلامية.
محيط: صف لنا ماذا يجرى الآن من اعتداءات في المسجد الأقصى ؟
فضيلة الشيخ : عندما نتحدث عن المسجد الأقصى المبارك لابد أن نتحدث عن المدينة التي تحتضن هذا المكان وهى مدينة القدس و عندما نتحدث عن القدس لابد أن نتحدث عن فلسطين الأرض الطيبة المباركة ..فالمسجد الأقصى المبارك هو آية من القران الكريم حيث يقول سبحانه و تعالى " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير".
والله سبحانه و تعالى في هذه الآية يجعل المسجد الأقصى المبارك بالقدس الشريف توءمه شقيقة للمسجد الحرام بمكة المكرمة و هذا ما بينه الرسول صلى الله عليه و سلم الهادي الأمين محمد بن عبد الله عندما سال في الحديث الشريف الذي أخرجه الشيخان في صحيحيهما عن أبى ذر رضي الله عنه سال النبى.. اى المساجد الذي وضع أولا .. قال رسول الله ..المسجد الحرام ثم المسجد الأقصى .. قلت ما الذي بينهما .. قال صلى الله عليه و سلم .. أربعون عاما .. مما يدل أن هناك ترابط بين المسجدين الحرام و الأقصى .. كما أن حادثة الإسراء و المعراج للنبي محمد صلى الله عليه و سلم و التي بدأت من المسجد الحرام ثم المسجد الأقصى وعرج به صلى الله عليه و سلم من المسجد الأقصى إلى السموات العلى تكريما من رب العزة جل وعلى لنبيه الكريم .
كما أن المسجد الأقصى هو قبلة المسلمين الأولى حيث استقبله الرسول و المسلمين لمدة 17 شهرا .. و كان الرسول صلى الله عليه و سلم يتمنى أن يستقبل قبلة أبيه إبراهيم عليه السلام .. فانزل عز وجل الآية الكريم " قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فولى وجهك شطر المسجد الحرام و حيثما كنتم فولو وجهكم شطره .. " وهنا الرسول صلى الله عليه و سلم استجاب دعائه جل وعلى و استقبل الرسول قبلة أبيه إبراهيم عليه السلام للمسجد الحرام التي هي قبلة المسلمين جميعا إلى يوم القيامة .
هذا المسجد المبارك المسجد الأقصى يتعرض لاعتداءات إسرائيلية التي ليست وليدة اليوم إنما منذ زمن بعيد و تحديدا من حرب 1967 و بسقوط مدينة القدس و قام الاسرائيلين بعد الحرب بيومين بمصادرة باب المغاربة و هذا الباب هو باب النبي محمد صلى الله عليه و سلم و سمى بذلك لان الرسول صلى الله عليه وسلم في ليلية الإسراء و المعراج و عندما وصل إلى المسجد الأقصى ربط دابته و هي " البراق " في الحائط المجاور للمسجد الذي سمى بعد ذلك بحائط البراق دخل من هذا الباب إلى المسجد ..
وهذا الباب أيضا يطل على حارة المغاربة الذين دمرها اليهود بعد ذلك حتى يجعلوا لهم ساحات واسعة للسيطرة على ارض كبيرة واحتكار المسلمين و منعهم من أداء مقدساتهم بالمسجد و من اجل السيطرة عليها تحت ادعاءات و افتراءات باطلة .. و الادعاءات بان حائط البراق هو حائط المبكى و الذي يخص عبادة لهم ادعاء باطل .. و هناك محطات تعرض لها المسجد الأقصى من قبل الصهاينة أدت إلى ما وصل إليه الأقصى الآن من تسقفقات و تصدعات لأركانه الرئيسية وهى كالآتي ..
في 21 8/1969 كان الحريق المشئوم للمسجد الأقصى الذي دمر اثر صلاح الدين الايوبى بالمسجد و أصبح لا ثر له بالمسجد ، و عام 199. حدثت المجزرة الشهيرة و الذي سقط فيها 18 شهيدا في ساحات المسجد الأقصى المبارك دفاعا ضد الصهاينة من تدنيسهم للمسجد وعام 1996 جرت إحداث النفق و الهجمة التي استهدفت استشهاد 86 شهيدا من أبناء الشعب الفلسطيني ..وفى عام 2... جرت انتفاضة فلسطينية كبرى عندما دنس شارون ساحات المسجد الأقصى المبارك و اندلعت انتفاضة الأقصى المبارك .. بين هذه الفترة و حتى اليوم كانت هناك الحفريات الإسرائيلية الغاشمة .. حيث بدأ الاسرائيلين بالحفريات منذ سيطرتهم على مدينة القدس أرسلوا أساتذة الجامعات الإسرائيلية و علماء الآثار من الصهاينة من كافة دول العالم .
ويضيف حتى هذه اللحظة قدموا العلماء تقارير بأنهم لم يعثروا أسفل المسجد الأقصى المبارك أو أسفل مدينة القدس على اى اثر يهودي .. و هذا مما دفعهم أن يضعوا حجر الأساس للهيكل المزعوم لهم قبل خمس سنوات عند مدينة سلوان في حي السلوان ..و الآن هم يخططون لهدم المسجد الأقصى .. و هذا الملف انتقل الآن من علماء الآثار إلى المتطرفين.
المتطرفون الآن في سباق مع الزمن .. هم يريدون تحقيق هذا الحلم ..ونحن نرى الآن أن إسرائيل تقوم بتوزيع دليل سياحي و ارشادى على السائحين و المترددين على القدس و إسرائيل لا يوجد في هذه الخريطة اى اثر للمسجد القدس و ذلك لعدم معرفة الناس به و يتم وضع بدلا منه الهيكل المزعوم .. وقد قام المتطرفون بصنع فانوس من الذهب الخالص يزن 42 كيلو جرام لوضعه على الهيكل المزعوم بعد بناءه على أنقاض المسجد الأقصى بعد هدمه - لا سمح الله – و هم يخططون لوضع ثلاث سيناريوهات لهدم المسجد الأقصى أولها أن يقوموا بإحداث زلزال صناعي .. و مع ما حدث من حفريات أسفل المسجد الأقصى و التي أدت إلى زعزعة أركانه و تفكيك بنايانة و إحداث شروخات به .. ومن الممكن بعد ذلك بحدث صناعي أن يهدم المسجد الأقصى .. و ثاني هذا المخطط الصهيوني هو ضربه بالطائرات .. طائرة تقرم بضرب الأقصى و يقوم انه طيار مجرم أو غير عاقل أو مختل وغيره من المزاعم التي ستذكر إبان ذلك و هي طريقتهم المزعومة و لمعروفة .. و السيناريو الثالث أنهم قاموا باستئجار شقة مطلة على المسجد الأقصى المبارك في رمضان الماضي .. من اجل التخطيط لضرب الأقصى بصاروخ لاو ..
و ما يحدث الآن من إجراءات إسرائيلية في مدينة القدس هو يمثل المرحلة الأخيرة من المخطط الاسرائيلى لتحقيق الحلم من هدم الأقصى لا سمح الله و هم قاموا بخطوات و منها قبل شهر تقريبا أصدروا قرار بهدم 88 منزلا في حي السلوان مم يهدد بطرد أكثر من 15.. مواطن فلسطيني .. و الانهيار الذي حدث في مدرسة وكالة الغوث و إصابة عشرات الطالبات بجروح نافذة وخطيرة .. و أيضا القرار الذي صدر منذ أربعة أيام لبناء أكثر من 75 ألف وحدة استيطانية لتعزيز المستوطنات الموجودة و لإحكام الحزام حول مدينة القدس عن طريق بيت لحم ولفصل مدينة القدس كاملة بما فيها جبل أبو غنيم .. الذي يسمى لديهم بحائط مبا .. وقصة جبل أبو غنيم .. هم أتوا بمتبرع يهودي يدعى ميجابويتش دعمهم 6.. مليون دولار لبناء هذه المستوطنات .. و عمر رضي الله عنه عندما فتح مدينة القدس في عام 15 من الهجرة و تسلم مفتاح القدس من الاطننياوس و طلب منه الصحابي الجليل أن يقطعه هذا الجبل فسمى على اسم الصحابي الجليل أبو غنيم نسبة له .. هم الآن يقوموا ببناء المستوطنات و يردون الآن فرض الخناق على سكان مدينة القدس .
والأمس فقط أصدروا قرار بهدم 55 منزل في مخيم شعطاط بمدينة القدس لكي يحدثوا التغيير الديموغرافى في القدس و هم يخططوا أن يكون عام 2.2. أن تكون مدينة القدس مدينة يهودية ببناء الأبراج و المستوطنات و يجد الفلسطينيون أنفسهم مكدسين في بيوت ضيقة مع كثافة سكانية عالية حيث أن اليهود يعرقلوا إجراءات الفلسطينيين بالبناء في القدس و منعهم إصدار التصاريح بالبناء فيها و سحبهم هويات من يرغبون الخروج من القدس دون العودة إليها مرة أخرى و أيضا تضييق الخناق على التجار الفلسطينيين داخل الحرم بالأقصى لمنع دخول السياح إلى الأقصى مما يجعل الركود الدائم للتجار الفلسطينيتين مع فرضهم الضرائب عليهم و تهديدهم الدائم بسحب المحلات من التجار الفلسطينيين و هذا مخطط أيضا .. و الفلسطيينن دائما يتصدون لذلك و يدفعون حياتهم إمام هذا المخطط العنيد دفاعا عن أرضهم ووطنهم و مقدساتهم و ضد الترغيب اليهودي و الترهيب و هذا لا يجدي مع الفلسطيينن و هم الآن يهددوهم و الناس لا تستجيب و انتم ترونهم أمام شاشات التلفاز و هم يأتون بالجرافات و معهم الجنود الكثيفة من الاسرائيلين لتنفيذ الطرد من البيوت والمحلات بالقوة و يدافع الفلسطيني الأعزل بالقوة عن نفسه و الترغيب و له قصة عند امرأة عجوز تسمى العصامية أم كردى الذين طلبوا منها أن ترحل من منزلها مقابل 15 مليون دولار حتى تبيع البيت فرفضت ذلك ..
و هناك صور من حفريات بالمسجد الأقصى بالمغاربة و التي توضح مدى الدمار الذي لحق و سيلحق بالمسجد الأقصى جراء الحفريات التي يقوم بها الاسرائيلين تحت و حول المسجد و ما تحدثه أيضا من تصدعات للمنازل المجاورة للمسجد .. و إقامة الأنفاق تحت المسجد التي تسع للاف الجنود الإسرائيليون من اجل تواجدهم بالسرعة الكبيرة بالمسجد .. و نحن نركز الآن في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها المسجد الأقصى الآن و هي خطيرة و لابد أن تبصر الأمة عن ما هو المسجد الأقصى .. و بعض الناس يتصورا أن المسجد الأقصى المبارك هو عبارة عن قصة الصخرة .. أو المسجد المجاور لها.. و هذا خطأ .. فيوجد به مدراس و غرف للإدارة و غرف طلاب و مكتبة و ساحات رياضية مختبر و معامل و يسع بمحتوياته لمساحة 144 ألف متر مربع و الذي يتكون من المسجد الأقصى المثقوب الذي نصلى فيه إلى 85.. متر مربع وأسفله الأقصى الكمين و مساحته 15.. متر مربع و الطابق الاراضى المصلى المراونى و مساحتها 45.. متر مربع و قبة الصخرة و مساحتها 175. متر مربع و الساحات و المدارس و المعامل و الأسوار كلها تضاف إلى مساحات المسجد االاقصى ..
المسجد الاقصى
محيط: ما هو الدعم المطلوب من الأمة عربيا و إسلاميا لإحباط هذا المخطط في الوقت الحالي ؟
فضيلة الشيخ : ما نريده من الأمة أن تعي ما يدور به فارتباط الأمة بالأقصى ليس ارتباط بقطعة من الأرض مساحة صغرت أم كبرت و لكنه يشكل جزءا من عقيدة الأمة وهو ارض الإسراء و المعراج .. ومعنى ذلك أن الإسراء من المعجزات و هو جزء من العقيدة الإسلامية و ارتباط الأمة و هو المليار و نصف المليار مسلم ليس ارتباطا فاعليا عابرا أو موسميا مؤقتا و لكنة بالدرجة الأولى ارتبطا عقائدي .. و المسجد
الأقصى هو قبلة المسلمين الأولى و حيث أن الصلاة لا تصح إلا باستقبال القبلة و المسجد الأقصى هو البقعة الوحيدة على وجه الأرض الذي عقد فيه أول مؤتمر قمة اسلامى حضرها جميع الأنبياء من سيدنا ادم إلى سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم يوم أن أسرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى و صلى بالأنبياء بهذا المسجد الأقصى و من المسجد الأقصى المبارك سيعلن عن انتهاء الكون و دخول الناس للقاء الله عز و جل حيث يقول عز وجل في صورة ق " واستمع يوم ينادى المنادى من مكان قريب .." قال ابن كثير في تفسيره أن المنادى هو سيدنا اسرافيل عليه السلام و المكان القريب هي صخرة بيت المقدس و المسجد الأقصى من احد الثلاث المساجد التي لا تشد الرحال إلا إليها و هي المسجد الحرام بمكة المكرمة و مسجد النبي بالمدينة المنورة و المسجد الأقصى بالقدس الشريف .. و نحن نتحدث عن ارض مباركة .. حيث قال عن المسجد الأقصى الذي باركنه حوله و حيث قال عز و جل في كتابه الكريم "الذي باركنه حوله .. " ومن باب أولى أن تكون أيضا البركة فيه .. و قال الرسول صلى الله عليه و سلم لمعاذ " أن الله سيفتح عليكم الشام من بعدى من العريش إلى الفرات رجالهم و نسائهم و إمائهم مرابطون إلى يوم القيامة و من سكن سكانه في سواحل الشام أو بيت المقدس فهو في جهاد إلى يوم القيامة ..
القدس عاصمة الثقافة العربية و الإسلامية عام 2..9 .. وهناك عرقلة لعدم إبراز هذا الدور .و لا يوجد حشد اعلامى أو سياسي دعما لهذا الموقف .. ما هو الدور الذي تقومون به من اجل أبراز ذلك ؟..
•فضيلة الشيخ : نحن نقوم بالإعلام عن القدس في كافة المحافل الدولية و العواصم العربية و اننى في جولة لإبراز ذلك بكافة الطرق .. و الأمة العربية تملك آلاف المحطات الفضائية و نحن لابد أن نخاطب الآخر بلغته سواء كانت انجليزية أو فرنسية أو غير ذلك من كافة اللغات العالمية و لمعرفة العالم لما يتعرض له الأقصى الشريف من مخططات صهيونية و لمعرفة ما هية الأقصى.
و قد رأينا ذلك من قيام للأمة جراء إحداث غزة من المحيط إلى الخليج و الأمة بها الخير الكثير و تحتاج إلى من يأخذ بيدها من يعينها إلى أن تنهض من كبوتها و أن تستيقظ من ثباتها و هناك الجامعات العربية و الإسلامية في كافة دول العالم يسمكن أن تعقد أسبوعا عن القدس بالتوالي و بالتنسيق في هذا المجال الذي يمكن أن يبرز ذلك الدور و يكون له صدى واسع لدى الراى العام العالمي و يحاضر في هذه المحافل رجل السياسة و رجل العلم و رجل الدين و الآثار و الفنان بريشته تعبيرا عن ما يحدث في القدس و الرسام بريشته و هكذا ... و نحن كلنا كالجسد الواحد و نحن عندنا النشرات الإعلامية التي توزع و الصور أيضا المعبرة .. و أيضا الكتاب و قد اصدر الزميل الدكتور محمد غوشة اصدر اكبر موسوعة عن القدس و سوف يناقش محاضر عن ذلك الكتاب فى معرض الرياض يوم 8 مارس الجاري و نحن أصدرنا العديد من الكتب باللغات المختلفة عن القدس .. و نحن نقوم بهذا الجهد لتوضيح الصورة و لكننا لا نملك وسائل إعلامية لتوضيح الصورة .
محيط: ما هي الاقتراحات لحل ما يتعرض له الأقصى حاليا ؟
فضيلة الشيخ : هناك حلول إستراتيجية و هي العمل على تحرير فلسطين و القدس و الأقصى و هذا يحتاج إلى جهود الأمة فالقدس فتحها عمر ابن الخطاب و حررها صلاح الدين فمن لها الآن .. و القدس قامت تخاطب صلاح الدين .. يأيها الملك الذي بمعالم الطغيان نكس .. جاءت إليك ظلامه تشكو من البيت المقدس .. كل المساجد طهرت و أنا على شرفي مدنس .. على اثر ذلك جمع صلاح الدين الأمة و استطاع بفضل الله أن يحرر القدس و جمع الأمة و رص صفوفها بفضل الله أن يحرر القدس و يعيدها إلى الدولة الإسلامية . . أما الحلول الفورية فلابد أن تجمع الأمة شملها أولا و ثانيا دعم المرابطين في بيت المقدس الذين يتعرضون للقتل والتهويد و التشريد ببناء الوحدات السكنية و المستشفيات و بدعم الجامعات و العمال و إلا لغرفة التجارية كل المؤسسات و ثالثا فضح الإجراءات الإسرائيلية الظالمة ووقف الإجراءات العدوانية ضد القدس و المسجد الأقصى وإظهار عدوانية هذا المحتل الذي طال عدوانه الحجر و البشر و الشجر و جرائمه التي تسببت في تيتيم الأطفال ترميل النساء و فعل كل ذلك وأيضا القيام بحملة إعلامية لإظهار مكانة القدس المبارك في عقيدة الأمة حيث أن ارتباط المسلمين بالمسجد الأقصى هو ارتباط عقائدي و ليس ارتباطا فاعلي عابرا و أيضا عقد المؤتمرات و المحاضرات و الندوات التي تشحذ الهمم و توقظ عزيمة الأمة في سبيل الأمة و هذا الذي بينه الرسول صلى الله عليه و سلم عندما سأل في الحديث الذي أخرجه احمد بن ماجه " قالت ميمونة رضي الله عنها .. يا رسول الله افتني في بيت المقدس .. ما شانه و مكانته .. فقال ارض المحشر و المنشر أتوه فصلوا فيه .. فالصلاة فيه بألف صلاة فيما سواه و من لم يستطع أن يأتيه فليبعث إليه بزيت يسرج في قناديل .. فان من أهدى له زيتا كان كمن أتاه " .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.