عبدالله فوزي اسكندر أخنوخ سابقا هو الشاب المصري المسيحي الذي ولد لأسرة مصرية بسيطة تعيش في حي بولاق الشعبي المزدحم وسط القاهرة لكن بعد أن أمضي عقدين من عمره وجد أنا الله يمنحه أشياء كثيره بينما هو لا يشكر تلك النعم علي الاطلاق فقرر في يوم أن يتقرب الي الله ليشكر نعمه التي لا يحصيها لكنه بطريقته البسيطة اتجه الي الكنيسة ليعترف ويتناول وغيرها من طقوس . وهو في ظنه أنه بهذا يتقرب إلي الله . لكنه بصدق نيته وارادته الحقيقية في التقرب الي الله اختاره الله من بين ملايين النصاري في مصر لينير بصيرته ليلجأ من بين كل أقاربه الي ابن عمته وجيه ويسر له بما يجيش في صدره ويتملكه . ويحتاج إلي من يساعده ويعينه عليه وهو التقرب الي الله وشكر نعمه. أخذ يتقرب من ابن عمته ويطلبه ليصحبه إلي الكنيسة ويمارس طقوسها لكنه اصطدم ككل أقرانه بأنه كلما سأل عن سؤال يضيق به لا يجد من يجيبه. في ذات مرة ذهب لقس في الكنيسة فسأله أريد أن أعرف من هو المسيح ؟ فأجابه بكل استهزاء أنه هذا هو "مشيرا لصورة معلقة علي الحائط" وهو ما اعتبره استهزاء وسخرية. والأكثر من ذلك كلما ذهب لقس يسأله يقوله :"متسألش". ومعني انك تسأل يبقي عندك شك. ووقتها واج العديد من التناقضات الفجة منها هل عيسي - عليه السلام - نبي أم اله. وكيف انه عاش 23 عاما هي عمره وقتها يعبد انسانا مثله وطلع علي التوراة والانجيل ولكن كلما قرأ كلما زادت حيرته من شدة التناقضات التي واجهها منها ما لا يتفق مع العقل ومنها ما لا يستقيم حتي مع الخيال. في كل مره يصطدم بالكنيسة يعود فيها لابن عمته الذي مثل نقطة تحول في حياته كبيرة ومهمة للغاية ليساعده علي القراءة وما الي ذلك. وبعد فترة طويله قال له ابن عمته أدعو الله وقل: " يارب نور بصيرتي" وهكذا ظللت ليالي طوال أدعو الله أن ينور بصيرتي. بعدها حين لجأ مره أخري لابن عمته قال له: " قرأنا كثيرا في الانجيل والتوراة فما رأيك أن نقرأ القرآن ؟".. فوافقه علي الفور وليشعر عبدالله بما لم يشعر به من قبل من راحة نفسية وطمأنينة ذكرته بما كان يشعر به منذ الصغر من راحة نفسية عند سماع الآذان. وكذلك كيف كان يرتاح نفسيا حين يجلس في مسجد المدرسة. ويساعد زملاؤه من المسلمين في تنظيفه ......... جلس عبدالله يقرأ القرآن الكريم حتي وصل الي سورة يوسف ليفتح الله عليه بنور يخرج علي لسانه ليقول لابن عمته انه يري ان الاسلام مفيش اصح منه ليكتشف في هذه الأثناء ان ابن عمته سبقه الي الاسلام. وانه حين كان يجلس في الفجر بأي حجة كان يذهب ليصلي الفجر ثم يعود. ليشهر عبدالله اسلامه علي يد ابن عمته وجيه وليعيش مشاعر وأحاسيس لم يعشها من قبل حيث مكث ثلاث ليالي دون نوم وهو يشعر بفرحة لا توصف ........ عاش عبدالله الذي كان ارتبط في تلك الأثناء بفتاة ليتمم زواجه بها حالة صعبة من المشكلات الأسرية والاجتماعية والمادية والنفسية بدأت بأنه قرر أن يستكمل زواجه من الفتاه علي أمل أن تسلم علي يديه لكن للاسف رزق منها بابنه شادي الذي حرم منه بعد سلسلة طويله من المشكلات مع زوجته التي أطاعته في البداية وارتدت الحجاب ثم ما لبتت ان حكت كل شيء لأسرتها التي بدأت سلسلة طويلة من المشكلات انتهت بالتفريق بينهما وحرمانه من ابنه . عند علم الأسرة باسلامه بلغوا الكنيسة التي احضرت قساً له في بيته عدة مرات ليواجهه بما في الانجيل من تناقضات فلما فشل تعاملت معه راهبه اسمها هناء استمرت معه في تلك المسألة ثلاث سنوات متواصله الي درجة انهم قرروا ان يصحبهم الي كنيسة في منطقة المنصورية في وجود عائلته وعائلة زوجته وحدثت مواجهة مع قسيس آخر حول أخطاء ومغالطات فزعم القس بوجود مغالطات في القرآن فطلبت منه ان يريني تلك المغالطات في المصحف فتهرب القس فأعلنت تحديه امام الحضور فتهرب من المواجهة امام الناس وساعدته الراهبة في ذلك . مواجهة أخري مع قسيس يتعامل بطريقة الأعمال وأمور من هذه ووقتها عشت ليلة طويلة استعدادا لهذه المواجهة بدأتها منذ عودته من عمله حيث صلي العشاء في جماعة وظل مستيقظا طوال الليل وهو يصلي ويتهجد ويدعو الله ان يثبته علي الحق الي ان صلي الفجر ثم مكث في المسجد يدعو ويصلي حتي طلوع النهار وذهب معهم الي القسيس فخاطبه القس بأن يقول باسم يسوع اخرج الشيطان . فرفض فقرر عليه بطرق شتي فرفض فأسر القس لأهله أنه لا فائدة فيه. في هذه الأثناء كبر شادي طفله الصغير ليبلغ من العمر ثلاث سنوات ليشهر عبدالله اسلامه في 2001 وكان قبلها يسعي لأن يسلم علي يديه والديه واسرته لكن دون جدوي. وحرم من رؤية ابنه وانقطع عن اسرته في حياة جديدة . استمر به الحال الي ان تزوج من فتاة مسلمة ملتزمة ومن اسرة طيبة أصبحت هي وأسرتها كل حياته. والتزم واطلق لحيته ومارس حياته كمسلم ملتزم لكنه في ذات الوقت لم ينس أن عليه واجب الدعوة فمارس ذلك من خلال سبل عديدة حيث اسلم علي يديه نحو عشرة أشخاص. ومارس الدعوة علي مواقع الانترنت ودخل في مواجهات مع المدعو زكريا بطرس أقحمه فيها تبليغا للدعوة. يمارس عبدالله حياته الجديدة ما بين عمله كصانع لسندوتشات الوجبات السريعة وتوصيل الطلبات للمنازل في منطقة شارع فيصل بمحافظة الجيزةجنوبالقاهرة والصلاة في المساجد والدعوة لغير المسلمين الي الاسلام وهو لايزال يتوق لرؤية ابنه شادي ويدعو له في كل سجدة ان يمن الله عليه بالاسلام وان يهدي الله والديه واخوته الي الاسلام يؤنسه من أقاربه اللذين انقطعت سبلهم عنه متعمدين ابن عمته وجيه وابنة عمته شقيقة وجيه التي أسلمت هي الأخري. كما انشغل عبدالله بصحبة مسلمة صالحة في مسجده ودعوتهم في احد مساجد منطقة فيصل وهو يعلن دائما استعداده لمناظرة أي مسيحي حول ما في المسيحية من تناقضات وفساد عقيدة. يردد عبدالله دائما في غدوه ورواحه ما بين محل عمله وبيته ومسجده وجلساته مع اصدقائه وممارسته المحببة الي قلبه للدعوة في المساجد من خلال الانترنت "الحمد لله علي نعمة الاسلام وكفي بها نعمة". وابني الذي حرمت منه واسرتي وانا نفسي فداء للاسلام. وهو يتمني علي الله ان يرزق بحج بيته الحرام وزيارة قبر نبيه علي الصلاة والسلام .