ضرب أصحاب العمامة الأزهرية أروع الأمثلة في الوفاء والعرفان لشيخهم العارف بالله الدكتورعبدالحليم محمود رحمه الله. ظهر ذلك جلياً في الاحتفالية الكبري التي أقامتها أسرته بمسجد ومجمعه الإسلامي بقرية السلام "غيته" مركز بلبيس بمحافظةالشرقية بمناسبة مرور 40 عاماً علي توليه مشيخة الأزهر الشريف مؤكدين ان الله تعالي جعله سبباً مباشرا في ازدهار الأزهر وانتشاره ووصفوه بأنه باعث نهضته الكبري.. ولولاه ما دخل الأزهر إلي كل ربوع مصر المدن. المراكز. القري. النجوع. قد رصدت "عقيدتي" حب هؤلاء وهم يهيمون حباً وعشقاً في شيخهم وتقدمهم الابن البار بأستاذه د. أحمد عمر هاشم وآخرين معه الذين قالوا: جئنا لنرد ما علينا من جميل لشيخنا الجليل. يقول د. أحمد عمر هاشم: ان للعلماء مكانتهم ومنزلتهم عند الله سبحانه.. ولقد بين لنا رب العزة فضل هؤلاء بقوله: "إنما يخشي الله من عباده العلماء" أضاف: ان في الصفوف الأولي في المجتمع بعد الرسل هم العلماء. ومن بين العلماء أئمة قلائل يظهرون في التاريخ علي فترات متباعدة منهم من نلتقي في ذكراه اليوم.. وننتهز الفرصة اليوم لنشكر إعلام مصر الذي يعتني بذكري واحد من العلماء وأحد العارفين بالله.. ويتذكر د. أحمد عمر هاشم يوم رحيل الإمام د. عبدالحليم محمود قائلاً: يوم ان لحق الإمام بالرفيق الأعلي كنا في مكةالمكرمة وكان معنا الشيخ الغزالي رحمه الله ووجدته يصافحني ويعزيني في شيخي قائلاً: لقدرحل من كان علي رأس قائمة الصالحين. وأحسن الله خاتمته. أضاف د. هاشم: لقد كان إمامنا عبدالحليم محمود من القلائل الذين خدموا الإسلام والمسلمين بحق أتي للأزهر فنهض به ونشر معاهده التي كانت معدودة وزادت في كل القري والنجوع.. نهض بالأزهر نهضة كبيرة سيسجلها له التاريخ علي مر العصور بأحرف من نور. كان ولياً وعارفاً بالله.. لقد أدركته في مكتبه ومعه صفوة من أهل الثقافة حيث كانوا يحاورونه.. وقال أحد الصالحين انه يعاني من أزمة مالية فأعطاه الإمام صيغة في الصلاة علي سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم.. يقول الرجل: بدأت أردد الصيغة فإذا بالنور يتلألأ ما بين السموات والأرض فأيقنت ان فرج الله قد أتي.. ويواصل د. عمر هاشم: غداة حرب العبور - أكتوبر رمضان - وكنا شباباً فجندنا الشيخ حيث قال لنا: أيها العلماء أدخلوا خنادق الجنود وشدوا من أزرهم وارفعوا رءوسهم. وقابل الشيخ الرئيس السادات وقص عليه رؤيا رأها. حيث رأي رسول الله صلي الله عليه وسلم يعبر بجيوش المسلمين قناة السويس - وكان الرئيس السادات صاحب نزعة دينية - وهذه حرب جهاد في سبيل الله من مات فيها فهو شهيد - ونهضت القوات المسلحة وكان العبور بإذن الله العزيز الحميد. شهادة من مستشرق ويواصل د. عمر هاشم ان أحد المستشرقين قال: من لم يذهب إلي مصر ما رأي مجد الإسلام لان فيها الأزهر فراح الإمام يُعلي شأن الأزهر فكان رحمة الله لا يخشي في الله لومة لائم وكان يدعو إلي الله علي بصيرة. ويرفض الشيخ قانون الأحوال الشخصية وجهر بصوت الأزهر قائلاً: لابد من تطبيق شريعة الله ويشهد الأزهر عبر تاريخه ان أبناءه وعلماءه لهم قدرهم. الإمام وضياء الحق وحين سافر الإمام عبدالحليم محمود إلي باكستان يقابله الرئيس ضياء الحق رغم ان شيخ الأزهر هناك يقابله رئيس مجلس الوزراء وحين قيل لضياء الحق: لماذا؟ قال: انه أزهر واحد في العالم وشيخ واحد للمسلمين واختتم د. أحمد عمر هاشم ان الأزهر منارة الإسلام ود. عبدالحليم محمود هو واحد من علمائه. شيخ من شيخوخه. ننظر كيف جمع بين العلم والعمل رحكمك الله يا إمام وسلام عليك في الخالدين. من جانبه يقول الشيخ فؤاد عبدالعظيم محمد مستشار وزير الأوقاف: جئنا في هذا اليوم لاحياء هذه الذكري العزيزة علينا جميعاً واستمعنا إلي كلمات طيبة من د. أحمد عمر هاشم فتحت القلوب وشرحت الصدور. اتمني من الله سبحانه وتعالي أن تكتب وان تقرأ وان تطبع وان تتناولها وسائل الإعلام المرئية والمسموعة لانها تحمل رسالة الأزهر الدينية للإسلام والمسلمين. ويواصل الشيخ فؤاد: وإذا كان الله تعالي قد جعل البيت الحرام مثابة للناس وأمنا. فقد جعل الأزهر منارة للإسلام والمسلمين وكعبة للعلم وأمنها. واننا في هذا اليوم يطيب لنا ان نجتمع لكي نكرم واحداً من رجاله الصالحين وأحد أعلامه البارزين مولانا العارف بالله أستاذنا الشيخ د. عبدالحليم محمود طيب الله ثراه. يقول د. سعيد محمد علي وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية يطيب لنا في هذا اليوم الطيب المبارك ان نشارك في هذه الاحتفالية المباركة والتي تخص واحداً من الأعلام في دنيا الإسلام ذلكم العلم الذي تربينا علي علمه العزيز ومواقفه الشجاعة في مواجهة رجال السلطة من أجل هذا فقد شرفنا بالحضور في كوكبة من السادة العلماء يتقدمنا السيد الوزير المحافظ الخلوق حسن النجار للمشاركة الفعالة في ذكراه. وكأحد أبناء الشرقية يستطرد د. سعيد محمد علي: منذ الصغر ونحن نحضر إلي مسقط رأس هذا الإمام لزيارة مقامه ولنري مشاريعه الإسلامية التي أقامها بالقرية مثل المعاهد الأزهرية والمساجد والمستشفي وغيرها مما يدل علي ان هذه الأعمال ستظل شاهدة له لا عليه بإذن الله تعالي. قدوة الأمة يقول د. محمد أبورحاب إمام وخطيب مسجد ضباط الشرطة بالجزيرة: أري ان العلماء هم قدوة الأمة. وإمامنا الراحل أعطانا القدوة في الذهد في المنصب. عندما قدم استقالته انتصاراً للمبدأ وهذا هوما نحتاجه اليوم. أي تغليب المصلحة العامة علي المصلحة الخاصة - عكس ما يحدث اليوم - حيث نجد ان سبب المشاكل التي يعاني منها المجتمع تأتي بسبب انتصار المصالح الفئوية والشخصية مما تسبب في ضياع المصلحة العامة وبعيداً عن المدح والثناء أري أن ما قام به الشيخ الدكتور عبدالحليم محمود من أعمال جليلة وهي كثيرة جداً بحيث لا يستطيع المتحدث ان يحيط بها. يكفي انه صنع تاريخاً مجيداً للأزهر الشريف حيث جعل التعليم الأزهري قائماً في كل ربوع مصر وذلك بانتشار المعاهد الأزهرية التي كانت قليلة العدد في السابق واعتبر نفسي أنا وزملائي من الدعاة ثمرة من ثمار غرثه الطيب الذي غرثه الامام الراحل. مركز اشعاع ثقافي عالمي في منزل الإمام الراحل بالقرية علمت "عقيدتي" معلومة توسعة المقام من الإعلامي إسماعيل طنطار ورامي عزمي وهما من محبي الإمام الراحل فتقابلت مع الحاج محمود أحمد صالح عمدة القرية - ابن شقيقة الشيخ - الذي قال ل "عقيدتي": بحمد الله تعالي نحن بصدد ضم مكتبة الدكتور المرحوم عبدالحليم محمود الخاصة لتكون بجوار مكتبة والده الامام الراحل وسيتم افتتاحها قريباً بعد الفهرسة. أما عن توسعة المقام فيقول كانت لدينا مشكلة حيث اعطينا مكاناً بديلاً لمشيخة الأزهر وأقمنا عليه معهداً كبيراً جداً مقابل ترك هذه المساحة الملاصقة للمقام ورغم اننا أقمنا معهداً وتسلموه منذ 12 عاماً الا انهم لم ينفذوا - رغم ان الارضية هي ملك للأسرة ولا تتبع أية جهة أخري!! وبما انه قد حدثت انفراجة بحمد الله لذا فنحن ندعوكم مقدماً ان شاءالله في العام القادم للحضور لافتتاح توسعة المقام وكذا افتتاح المركز الثقافي العالمي الذي سيكون بمشيئته معهداً بكل ما هو نافع لطلبة العلم والدين كما سنقوم من خلاله بعقد الندوات والمؤتمرات بقاعة المؤتمرات وتسجيل محاضرات الإمام علي أشرطة وسيدهات واهدائها للمحبين علي سبيل الهدايا يضاف اليها طباعة المؤلفات وتوزيعها أيضاً. وفي حضور د. أحمد عمر هاشم واللواء محمد صالح نجل شقيقة الإمام وعد الحاج محمود صالح عمدة القرية الدكتور أحمد عمر هاشم بتسجيل عدد 25 مشاركة له في فعاليات ذكري الامام الراحل وتوزيعها علي المحبين ان شاء الله.