** التوبة بصفة عامة والتوبة النصوح بصفة خاصة تحدثت عنهما أعداد لا حصر لها من الكتب والمقالات والاجتهادات المقروءة فضلاً عن آلاف الفقرات والبرامج المسموعة والمرئية بحسب اجتهاد كل باحث أو عالم أو فقيه في رؤيته لهذا الموضوع في الكتاب والسنة بالنسبة للمسلمين بصفة خاصة وفي المرجعيات الدينية لغير المسلمين من أهل الكتاب المؤمنين برسالة السماء إلي البشر بحسب اعتقاد كل منهم وممن يؤمنون بالله من خلال أي عقيدة دينية دنيوية غير سماوية. ** ومن هذا المنطلق فإن أي صيغة مأثورة عن التوبة أفضل من الصيغة التي نقترح تقديمها في حديثنا هذا من باب الاجتهاد الذي نرجو الله أن يكون سنة حسنة إذا تم الالتزام بما فيه قولاً وفعلاً في الالتزام أمام الله تعالي من جانب كل من تصل إليه هذه "الصيغة" في الإقلاع عن الخطأ فور إدراك أنه خطأ وعدم العودة إليه خشية لله والإقدام علي الخير مادام أنه خير للنفس والأهل والوطن والدين والإنسانية ابتغاء وجه الله حتي وإن لم يتم حفظ هذه الصيغة في الصدور طالما تم الالتزام بمضمونها علي هذا النحو فيما بقي من حياة من تصل إليه من جيل إلي جيل بفضل الله وتوفيقه. أما عن الصيغة المقترحة لحمد الله وشكره فإنه يكفي المرء أن يقول "الحمد لله وكفي" أو أن يقول "الحمد كل الحمد لله" أو أن يقول "الحمد لله كما يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه" ولكنا هنا نطمع فعلاً أن يكون حمدنا حمداً مقبولاً من الله ولذلك فإننا نرجوه أن يمنحنا القدرة علي أن يكون سعينا إلي ما نحمده جل شأنه عليه من النعم سعياً حلالاً وانفاقنا أو استفادتنا لما في هذه النعم من خير حلالاً وبعد ذلك نتوجه بالحمد لله وشكره بتفصيل القول في ذلك من باب العشم في فضل الله وكرمه ومن منطلق أنه سبحانه وتعالي يحب إلحاح عبده المؤمن عليه بتفصيل الدعاء وكثرة الطلب باعتبار أنه وهو الخالق الأعظم لو أجاب كل مخلوق إلي طلبه ما نقص ذلك من ملكه شيئاً..!!