ما أكتبه هنا تعبير عن رأيي الشخصي لا يؤاخذ عليه غيري أمام أية جهة كانت حتي أعفي الصديق العزيز رئيس التحرير الأستاذ مجاهد خلف من أي حرج . وبداية أؤكد أنني لا أنتمي إلي جماعة الإخوان المسلمين ولا لغيرها . فانتمائي لمصر ومصر فقط . وهو انتماء يختلف عن غيره من بقية الانتماءات السياسية علي الساحة المصرية التي في ظاهرها وباطنها العذاب . ومن منطلق انتمائي لمصر يعتصرني الألم مثل كل مصري صميم لما يجري لها علي أيدي أبنائها غير البارين . هل يعقل أن يقع هذا لمصر ؟! مصر التي أعزها الله في قرآنه وأذلها أبناؤها . مصر التي أحبها العرب وكرهها أبناؤها . مصر التي احترمها الغرب وأهانها أبناؤها . إذا كانت هذه هي الديموقراطية فلتذهب إلي الجحيم . وإذا كانت هذه هي التعددية السياسية والحزبية فغضب الله عليها ولعنها إلي يوم الدين . لقد تم تفتيت المجتمع باسم الديوقراطية والتعددية . وامتدت الخصومة والكراهية. وازدادت العداوة والبغضاء بين أبناء الأسرة الواحدة .- أين أبناء مصر من قول الله تعالي : واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ؟.- أين أبناء مصر من قول الله تعالي : ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ؟. - وأين هم من قوله تعالي : وكونوا عباد الله إخوانا ؟. هل يعقل أن يدعو مصري أمريكا والغرب للتدخل في شؤون مصر ؟ وهل يعقل أن ينصح مصري مستثمري العالم بألا يأتوا إلي مصر ؟ يكاد المرء يشك في وطنية هؤلاء الناس . لماذا قبلنا أن يتعرض بيت رئيس الجمهورية - بصرف النظر عمن هو ? لمحاولة اقتحامه . ولماذا قبلنا أن نسبَّه وجها لوجه ونهاجمه علي الفضائيات وفي الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعيپ ؟ هذه الإساءات طالت مصر كدولة وطالت كل المصريين كشعب قبل أن تطول الرئيس مرسي . فالذين فعلوها لم يفعلوها مع الرئيس السابق رغم ما أنزل بهم علي مدي ثلاثين عاما من ذل وهوان . پپلقد كنت من أوائل الذين غضبوا للدكتور محمد البرادعي عندما تم رجمه بالحجارة في لجنة انتخابات المقطم. لأنني أرفض أن يهان مصري من أي طريق كان فما بالنا لو كانت الإهانة لرئيس الدولة المنتخب وعلي يد مجموعة من أبناء مصر . كما كنت من أوائل الذين غضبوا للسيد حمدين صباحي عندما ألمح أحد منافسيه في انتخابات الرئاسة بأنه مصاب بفيروس الكبد سي ولا يقوي علي مهام الرئاسة مع أن كلامه صحيح لأن من شروط الرئاسة في القرآن الكريم البسطة في العلم والجسم. أدعو الدكتور محمد البرادعي أن يترك مصر وشأنها والأفضل أن يعود إلي حيث اتي يوم 28 يناير 2011 بعدما نجحت الثورة أو أن يعيش علي أرضها كمواطن صالح . وأقول للسيد عمرو موسي : لقد قال الشعب فيك كلمته عندما دخلت انتخابات الرئاسة ولم يعطك حتي الترتيب الثالث أو الرابع بل جعلك في ذيل القائمة . وحسب الأعراف السياسية في العالم يجب عليك أنت والسيد حمدي صباحي باعتباره فشل هو الآخرفشلا ذريعا في سباق الرئاسة أن يعتزل كل منكما السياسة ويختفي من المشهد السياسي نهائيا فأنت بلا شك من رموز النظام السابق وشاركت بطريقة أو أخري فيما مارسه ضد هذا الشعب . أما انت يا فخامة الرئيس فنرجو أن تنشغل عن إصدار القرارات التي تجلب المشاكل بقرارات تجلب الفرحة إلي قلوب المصريين وأن تسمعهم أخبارا سارة فهذا الشعب العظيم يستحق رئيسا متوفرا لهم جميعا لا لفصيل بعينه والله من وراء القصد .