التفوق تصفق له جميع الأيادي والفشل لا تعرفه إلا يد واحدة.. وهكذا صفقت أيادي قرية الزهراء بمركز كفرسعد محافظة دمياط لأبنها المتفوق والحاصل علي المركز الثالث في المسابقة الدولية لحفظ وترتيل القرآن الكريم بإيران وأقامت له حفلا لتكريمه وشارك فيه أهالي البلد والقري المجاورة والقيادات بالمركز ليكون هذا التكريم دافعا للتنافس الشريف بين طلاب القرية في حفظ كتاب الله والتفوق العلمي والدراسي والرياضي.. وعقدت علي هامش التكريم ندوة دينية حول فضل التنافس في كتاب الله وكرم المتفوق رجل الأعمال خضر أبوالنجا وحضر اللقاء قيادات المركز يتقدمهم عمران مجاهد عضو مجلس الشعب السابق وقيادات حزب الحرية والعدالة وأعضاء مجلس الشوري وصلاح غانم. قال خضر أبوالنجا إن هذا الحفل يقام للعام الثاني فقد سبق وأن كرمنا الأول بالثانوية الأزهرية وكان من القرية واليوم نكرم الحاصل علي المركز الثالث في المسابقة الدولية في حفظ كتاب الله وغدا إن شاء الله نكرم المتفوق علميا ورياضيا وهذا مشاركة من أهالي القرية لتكون دافعا لباقي الطلاب علي التفوق والتنافس الشريف وهذه عادة نقيمها كل عام للمتفوقين. الأزهر مستهدف من جانبه حذر الدكتور عبدالله بركات عميد كلية الدعوة الإسلامية الأسبق من أن مجتمعنا وأزهرنا اليوم مستهدف بعد الثورة فالناس إما حياري أو سكاري متعجلين ومتهورين ومتشائمين ومتفائلين وهكذا حالنا الآن إلا من رحم الله فالقرآن الكريم باسم الله وتعظيم شعائر الله والالتزام بحدوده يخرجنا مما نحن فيه الآن لأن من سنن الله تعالي ألا ينصر الله إلا من نصره ولا يخزل إلا من خزله لقوله تعالي: "ولن تجد لسنة الله تبديلا" ونري خبراء الدساتير في مصر وواضعيه فصلوا دساتير للرؤساء السابقين بل حاولوا الوصول بالدستور لابنه وأراد الله ألا يكون شيء من هذا ولازالوا يلتزمون بهذا الخط نفس الخط ويتمنون ذلك ولكن لم يسمعوا قوله تعالي: "وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم". والطالب المتفوق شرفه الله وأكرمه بحفظ كتابه واجتاز نصف الطريق وأمامه نصف آخر فكتاب الله لا تنقضي عجائبه والذي سمعته الجن فقالوا: "إنا سمعنا قرآنا عجبا" وهو طهارة للقلوب وسعادة للأحياء في أي زمان ومكان وحافظ كتاب الله يشفع ل70 من أهله والبيت الذي يقرأ فيه القرآن في أنوار الرحمن وقلب حي وهو من أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام والله تعالي أوحي إليه القرآن لتحيا القلوب ويلبس صاحبه تاج إكرامه ويقترب من الله. تكريم شامل واضاف د.بركات أن أهل القرآن لا يكفيهم تكريم البشر لهم ولكن الملائكة تضع أجنحتها في طريقة يسير عليها ويصطفيهم الله حتي يكونوا أهله وسلوكه ترجمة للقرآن وحذاري لأهل القرآن ممن يقرأ القرآن ويشقي ومن يقرأ ولا يرتقي وعليهم أن يحرصوا علي توريث هذا العلم الذي شرفه الله تعالي به وأكرمه وعليهم واجب خطير وكبير فمصرنا تتعرض لضربات متلاحقة بأزهرها الشريف وكتاب ربها وحفظته وتسريب الطلاب من المعاهد الأزهرية لأنهم ضائعون في الأزهر وهناك عجز في المحفظين لكتاب الله وتم تحويل 50% منهم إلي كتبة وموظفين فالأزهر اليوم في خطر من عدم بناء المعاهد وعجز المحفظين ويقوم بالتحفيظ مدرسون لا يحفظون كتاب الله ولا يعطون للحرف حقه فحذاري من تحويل ابنائكم من الأزهر بل ادفعوا بهم إلي الأزهر وحفظوهم كتاب الله في الكتاتيب التي تشن عليها هي الأخري حرب حتي أغلق بعضها فهذه حرب ضد كتاب الله وأزهرنا.. والعالم الصالح هو من يخرج تلميذا يقرأ كتاب ربنا يفرح به. لقاء قرآني عقيدتي التقت مع عروس محمد خفاجي المحلاوي الحاصل علي المركز الثالث بالمسابقة الدولية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم بإيران وهو حاصل علي معهد سياحة وفنادق ويعمل الآن محفظا للقرآن الكريم فيقول المحلاوي: حفظت كتاب الله وأنا صغير علي يد محفظ القرية ودفعني والدي لحفظ كتاب الله وكان سندا لي ودافعا للتفوق طوال حياتي وللأسف الشديد لم أتعلم بالأزهر الشريف ولكن مع دراستي كنت متفوقا في الحفظ ودراسة العلوم الشرعية وتمرست للتلاوة ومارست القراءة في الليالي سواء في المآتم أو الحفلات الدينية. يضيف: شجعني أهل قريتي والقري المجاورة علي ذلك وتقدمت للمسابقات الدولية في مصر وللأسف لم أحصل علي جائزة واحدة بمصر سواء محلية أو دولية وهذا كان دافعا لي لدخول مسابقات دولية خارجية ولم يدفعني ذلك إلي الضعف أو التخاذل أو عدم المشاركة ولكن صممت حتي حصلت علي المركز الثالث في المسابقة الدولية بإيران والتي شارك فيها 72 متسابقا من 52 دولة إسلامية وهي المسابقة الرابعة في عمرها وحضرها جمع غفير وقيادات إيرانية ووفقني الله فيها. عقيدتي: رغم أنك حاصل علي معهد سياحة لماذا عملت محفظا ولم تعمل بالسياحة؟ ** عملت بالسياحة في شرم الشيخ وغيرها وكان القرآن الكريم لي حافظا ولم ارتكب فواحش أو ذنبا وتركت العمل بالسياحة لما خفت أن أقع في المحظور أو يكون عملا محرما وهذا لا يليق مع حافظ لكتاب الله وتوقفت عن العمل أياما حتي تقدمت للعمل محفظا في المعاهد الأزهرية ونجحت وعملت واتجهت إلي العمل الصح لأخرج محفظين لكتاب الله وأحمل مسئولية كتاب الله في تخرج المئات لتحفيظ كتاب الله وهذا التكريم من أهلي وأبناء قريتي ما هو إلا وسام علي صدري ويحملني مسئولية أخري تجاه شباب قريتي والقري المجاورة لتحفيظهم كتاب الله وأدعو الله أن يخرج من تحت يدي من يحصل علي جوائز دولية.