من الشروط المعروفة لممارسة مهنة محفظ أن يكون الشخص حافظا للقرآن الكريم وأن يكون حاصلا علي ترخيص لمزاولة هذه المهنة أو لافتتاح مكتب لتحفيظ القرآن الكريم إلا أن هناك من تجاوز القاعدة من النساء بتحفيظ القرآن الكريم بدون اتمام حفظه وبدون الحصول علي تصريح. روزاليوسف التقت بعدد من هؤلاء المحفظات للتعرف علي كيفية بداية عملهن كمحفظات للقرآن الكريم فتقول م محفظة للقرآن الكريم بإحدي دور التحفيظ إنها لا تملك ترخيصاً للتحفيظ وإنما حصلت علي الإجازة في القرآن الكريم وبدأت في تحفيظه وهي تختص بتحفيظ القرآن الكريم للكبار من السيدات فقط وذلك في مقابل 30 جنيهاً شهرياً ليوم واحد أسبوعياً مشيرة إلي أن مسألة الترخيص لا تعلم عنه شيئاً وأن تحفيظها للقرآن لا يحتاج لذلك. وتقول السيدة د.أ محفظة للقرآن الكريم أنه بعد حصولها علي الإجازة في القرآن الكريم عرض عليها النادي الذي تشترك فيه أن تنضم للجنة الدينية وتحفظ القرآن الكريم فوافقت ثم بدأت في تحفيظ عضوات النادي ممن يقبلن علي حفظ القرآن وأطفالهن دون الحاجة إلي أذن أية جهة. أما أمينة محمود تقول بإن زوجها يحمل ترخيصاً لتحفيظ القرآن وهي تساعده في هذا الأمر رغم أنها حاصلة علي الشهادة الإعدادية وغير متمة لحفظ القرآن الكريم ولكنها تساعد زوجها في التحفيظ والتسميع لمن يأتي عنده خاصة أن الكتاب يأتي إليه من الأطفال بنين - بنات يتم تقسيمهم علي فترات حسب أعمارهم السنية خاصة أن الأجر بسيط لا يتعدي الخمسة جنيهات أسبوعياً. وعن موقف نقابة قراء القرآن من مزاولة سيدات مهنة تحفيظ القرآن بلا اختبارات يوضح نقيب القراء الشيخ أبوالعينين شعيشع أن مسألة إصدار الترخيص ترجع إلي الإدارات المختصة بالأزهر باعتباره جهة الاختبار ولكنه يري أنه من الممكن أن تقوم من لم تحصل علي ترخيص بتحفيظ القرآن الكريم إذا كانت حافظة لكتاب الله كاملا وإذا كان هدفها التحفيظ فقط. أما الشيخ حداد عبدالعال أحمد مدير عام شئون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية يقول إن هناك شروطاً للحصول علي ترخيص فتح مكتب للتحفيظ القرآن الكريم وهي أن تتقدم المحفظة إلي المنطقة الأزهرية التابعة لها وتأخذ تصريحاً بمعاينة المكان ثم يتم بعد ذلك عمل استفسارات حولها من قبل الأمن لمعرفة إذا كان لها نشاط آخر غير تحفيظ القرآن فإذا لم يكن لها يتم اختبارها بقطاع المعاهد الأزهرية علي يد أعضاء نقابة القراء ولكن بشرط أن تكون حافظة للقرآن الكريم كاملاً مؤكداً أن هذا الأمر يستوي فيه الرجل والمرأة خاصة أن الترخيص يعطي امتيازات متعددة لصاحبه حيث يمكنه من التقدم إلي المسابقات ومنها مسابقة الأزهر للقرآن التي تبلغ جوائزها بالآلاف للمحفظين المعتمدين. ومع ذلك يكشف حداد بأنه ليس بالأزهر أي بنود تنص علي محاسبة من يقومون بتحفيظ القرآن الكريم دون ترخيص مؤكداً أن هذا من اختصاص وزارة الداخلية وليس من اختصاص الأزهر علي الرغم من وجود خطورة من قيام غير المؤهلين بتحفيظ القرآن الكريم تتمثل في ظهور جيل يحرف في قراءة القرآن.