سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في احتفال مصر بليلة القدر:الرئيس يكرم الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم 21 فائزا والأوائل من مصر وقطر والجزائر وليبيا وبنجلاديش وتوجو
اختيار الفائزين باستخدام التكنولوجيا الحديثة وبشفافية وحيادية
لجنة المحكمين اثناء اختبار احد المتسابقين كرم الرئيس محمد مرسي الفائزين في المسابقتين المحلية والدولية للقرآن الكريم وذلك في احتفال مصر بليلة القدر الذي اقيم مساء امس بقاعة مؤتمرات الازهر بمدينة نصر.حضر الاحتفال الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء وعدد من الوزراء والمحافظين وسفراء العالم العربي والاسلامي. تم تكريم الفائزين في المسابقة المحلية لحفظ القرآن وهما الطالبة نورهان رضا ابراهيم شريف من محافظة دمياط والطالبة ناريمان موسي ربيع احمد من محافظة الجيزة.وتم تكريم الفائزين في المسابقة الدولية العشرين للقرآن الكريم التي نظمتها الوزارة بمشاركة عدة دول وفاز فيها 01 متسابقين في الفروع الخمسة وهم: احمد مصطفي عبدالعظيم محمد فرج من مصر وعبدالعزيز عبدالله علي الحصري من قطر وذلك في الفرع الاول للمسابقة لحفظ كامل القرآن والتجويد والترتيل وتفسير الجزء ال 41 منه.
وفي الفرع الثاني للمسابقة لحفظ كامل القرآن مع التجويد والترتيل فازت وهيبة تومي من الجزائر واحمد محمد العربي من ليبيا واسماعيل فؤاد اسماعيل جادو طه من مصر ومرشد عالم من بنجلاديش في الفرع الثالث لحفظ 02 جزءا مع التجويد والترتيل. كما فاز في المسابقة العالمية للقرآن الكريم في فرعها الرابع لحفظ 01 اجزاء مع التجويد والترتيل نورا احمد من مصر وعبدالله اسنان من البوسنة وفاز محمد ابراهيم عبدالله من وسط افريقيا وعبدالله عبدالصبور من توجو بالفرع الخامس للمسابقة وهو حفظ 6 أجزاء من القرآن من ابناء الدول الناطقة بغير العربية. واشارت الوزارة الي انه تم اتخاذ الاجراءات التكنولوجية في اختيار الفائزين في اطار من الشفافية والوسطية والحيادية. وقد التقت الأخبار بعدد من المتسابقين الفائزين في البداية يقول الطالب مرشد عالم من بنجلاديش: انه فاز بالمركز الثاني في الفرع الثالث وهو حفظ عشرين جزءا من القرآن مع التجويد والترتيل. انه بدأ في حفظ القرآن الكريم منذ كان عمره 3 سنوات وكان يتعلم قراءة القرآن من والدته ووالده في صغره وبدأ بعد ذلك في تعلم القرآن وحفظه من استاذه وشيخه محمد ادريس علي. واضاف انه يدرس في الجامعة وهي جامعة لتحفيظ القرآن الكريم وان القرآن يجب ان يقرأ بكثرة وباستمرار ليسهل حفظه وتعلمه تجويدا وترتيلا وان هذا القرآن يجب ان يعمل به الانسان في كل حياته ويستخدم كل احكامه فهذا الكتاب هو كتاب الله واحكامه تبارك وتعالي. ويضيف: يجب علي كل انسان ان يحفظ هذا القرآن لكي يفوز في الدنيا وفي الاخرة فهو سعادة في الدارين وهو نور لكل مسلم وهدي له. أهل الله ويضيف الطالب المصري اسماعيل فؤاد اسماعيل »الفائز بالمركز الاول في الفرع الثالث وهو حفظ عشرين جزءا مع التجويد والترتيل«: انه بدأ في حفظ القرآن الكريم عندما كان عمره 21 عاما وكان يساعده علي حفظ القرآن الشيخ محمد بن عبدالعزيز في كفر خضير مركز شبراخيت بمحافظة البحيرة. ويقول: انه يدرس في معهد القراءات وهو يقول لمن يحفظون ان حفظة القرآن هم اهل الله وان هذه الفئة مختارة من الله عز وجل لان الله يقول »ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا« وهو يعني ان الله اختار بعضا من عباده لحفظ كتابه فلابد ان نقوم بتحفيز الاخرين لحفظ كتاب الله لان حفظه نعمة من الله ينعم بها علي من يشاء من عباده. وان القرآن يؤثر في حياة الاخرين وكما قالت السيدة عائشة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم »انه كان خلقه القرآن وكان صلي الله عليه وسلم قرآنا يمشي بين الناس ونورا يمشي بينهم« فلابد علي حافظ القرآن ان تكون اخلاقه مميزة وسلوكه مهزبا عن أمثاله ولابد ان يميز عن الاخرين افعالا واقوالا. من أشرف الأمور ويشير المتسابق عبدالله الحمري من دولة قطر طالب بكلية الهندسة والفائز بالمركز الثاني في الفرع الاول وهو حفظ ال 03 جزءا من القرآن تجويدا وترتيلا مع تفسير الجزء الرابع عشر الي ان حفظ القرآن من اسهل الامور والدليل ان الله تعالي قال »ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر« ولولا ان الله يسر للانسان حفظ القرآن ما استطاع الانسان ان ينطقه. ويضيف: ان هذه المسابقة التي تنظمها مصر هي مسابقة جيدة نظرا لاعتمادها علي التطور التكنولوجي وانه معجب بهذا النظام الذي يسهل سرعة اعلان وظهور النتيجة مباشرة وايضا سرعة ظهور درجة الطالب علي شاشات الكمبيوتر. ويقول: هناك مشكلة ان وقت المسابقة مضغوط ويتعارض مع صلاة التراويح وذلك بسبب عنصر الوقت نظرا لضغط المسابقة في ثلاثة ايام ادي الي تأخر الوقت كل يوم لانهاء المسابقة في الوقت المحدد لها. ويضيف: ان حفظ القرآن من اشرف الامور وان اهل القرآن هم اهل الله واتمني لمن لايحفظون كتاب الله ان يهديهم الله لحفظه وان يقتدوا باخوانهم الحافظين لكتاب الله وان يسلكوا سلوكهم ويستعينوا بالله عز وجل في حفظ كتابه. ويقول المتسابق محمد بن سعيد الحارثي من سلطنة عمان: انه تأهل للتصفية النهائية في القسم الرابع وهو حفظ عشرة اجزاء من القرآن مع التجويد والترتيل وانه حفظ القرآن بفضل والده الذي كان يشجعه علي حفظه منذ الصغر وكان يحفزه بطريقة الترغيب والترهيب وظل يحفظ بهذه الطريقة حتي حفظ خمسة عشر جزءا من القرآن. ويضيف: انصح من لا يحفظون القرآن بسرعة حفظه لان حفظه سهل ويتطلب الهمة والعزم فقط وان العقبات والعسرات التي قابلته تغلب عليها بفضل الله لان الله يوفق كل من يريد ان يحفظ كتابه وينصح الاخرين بضرورة وضع جدول زمني يومي لحفظ القرآن لان الجدول اليومي يسهل علي كل شخص الحفظ ويساعد في تذليل العقبات مع الالتزام بهذا الجدل اليومي وسيؤدي هذا الالتزام الي سهولة الحفظ. واشار الي انه طالب في جامعة مسقط ويدرس بكلية العلوم الشرعية ويوجه محمد الحارثي رسالة لمن يحفظون القرآن: اريد ان اقول لهم اعملوا به وطبقوا تعاليمه واحكامه والتزموا به في كل امور حياتكم لان من يحفظ القرآن لابد ان يكون قدوة لزملائه في كل شيء وعلي حق في كل شيء. القرآن معجزة كبيرة ويضيف المتسابق عبدالله عبدالصبور »من دولة توجو« والفائز بالمركز الثاني في الفرع الخامس وهو حفظ ستة اجزاء من القرآن لغير الناطقين باللغة العربية انه يدرس اللغة الانجليزية في الجامعة ويقول: ان حفظ القرآن يصنع المعجزات لحافظه ويرفع درجاته عن كل من حوله ويحسن صورة حافظه في اعين الاخرين وان القرآن معجزة كبيرة من ادركها وحفظها وفهمها وعمل بها فقد فاز في الحياة وفي الآخرة، لان اهل القرآن هم اهل الله. واكد انه لا يوجد اي صعوبات او مشكلات في المسابقة ولا في تنظيمها وانه سعيد بوجوده في مصر فهي دولة جميلة وعريقة وقال انه يتمني لها الاستقرار والامن ويتمني بالنسبة للمسابقة ان تقام كل عام وتتوسع وتستمر. استخدام التقنية الحديثة وقد التقت الأخبار ببعض ضيوف المسابقة من الدول العربية، يقول منصور سميح امين عام مسابقة الملك عبدالعزبز: ان المسابقة تتطور عاما بعد عام وان اهم ما يميز مسابقة مصر استخدام التقنية الحديثة وادعو الله ان يجزي القائمين عليها كل خير. ويضيف: الحمد لله نشاهد مشاركة 06 دولة و08 متسابقا يأتون الي مصر من كل الدول العربية لمصر بلد العلم والعلماء فمصر حقيقة ترعي القرآن وتشجع الشباب والفتيات علي حفظ القرآن ومصر دولة عظيمة ترعي العلم وطلبته ونحن نكون سعداء ونحن نعيش هذه الاجواء في مصر.. ونتمني من الله تعالي ان تلقي هذه المسابقة اكبر توسع ومشاركة اكبر عدد من الدول لان مصر دولة رائدة وهي دولة سنة ولله الحمد والجميع يهمه ان يشارك في هذه المسابقة العالمية الكبيرة ونحن نشاهد التطور في هذه المسابقة وفي نظامها وفي استخدامها للتكنولوجيا التي تؤدي الي انجاحها والي تميزها وبها مصداقية وشفافية وهي فرصة للشباب الآن يزورون مصر ويتطلعون الي حضارتها وثقافتها العريقة فهي بلد يفرح كل شاب ان يأتي له. ويقول: بالنسبة لحفظة القرآن اقول لهم ان القرآن الكريم نعمة عظيمة وان الله وفقهم ان يحفظوه ويكون في صدورهم لذلك نحن نتمني لهؤلاء الشباب والفتيات ان يكون هذا القرآن قدوة لهم ليتدبروه لا ان يحفظوه في صدورهم دون العمل به فالقرآن العظيم كله بركة ومن يحفظه يلقي البركة مستقبلا وفي كبره، فالقرآن يحمي هؤلاء الشباب ومن يحفظوه من التطرف ومن الشبهات والشهوات والاهواء ويجعله ينفع بلده ووطنه ويكون عضوا فاعلا في المجتمع. ويؤكد: يجب علي كل دولة ان تشجع شبابها علي ان يتدبروا القرآن ويحفظوه وان يكونوا فاعلين في مجتمعاتهم لا ان يكون شططا فيها لينفع الله بهم اوطانهم. وهناك فئات من الشباب تحاول ان تحفظ القرآن وهذا امر جيد ولابد ان يحفظه كل مسلم نظرا لان القرآن يحفظه الاعاجم فهي فرصة لان يحفظ الشباب العربي المسلم القرآن الكريم قدر ما يستطيع حتي ولو حفظ قصار السور لان هذا الحفظ سيعود بالبركة علي من يحفظ هذا القرآن سواء كان شابا او كبيرا وهذه الجوائز التي تقدمها مصر وغيرها من البلدان لتحفيز الشباب علي حفظ القرآن. ويقول اللواء عبدالقادر وكيل اول وزارة الاوقاف والمشرف العام علي المسابقة العالمية الحالية للقرآن الكريم: الحمد لله إن التنظيم الجيد يمهد دائما الي النجاح ان شاء الله وهناك تطور في المسابقة من خلال استخدام عامل التكنولوجيا وقد بدأنا تطوير وتحدث هذه المسابقة منذ ثلاث سنوات وتم من خلال محورين، الاول هو التقني الدعوي الديني من خلال الاتفاق مع القطاع الديني علي نوعية الاسئلة وما هو الهدف منها وطريقة عرضها وتحديد الاسئلة كيف تبدأ وكيف تنتهي، ثم تقسيم ال 03 جزءا من القرآن علي خمسة اسئلة لكل ستة اجزاء سؤال حيث لا يجمع الاسئلة الستة في اجزاء معينة قليلة ولكن يجمع هذه الاسئلة في عدد المصحف بالكامل ثم بعد ذلك تبدأ التصفية الثانية بعد التصفية الاولي لصعود المتسابقين في حالة تقارب المستويات يتم التصفية النهائية لاختيار الفائز ويتم تحديد الاول والثاني في كل فرع. ويقول: ان المحور الثاني »التكنولوجي« وفيه يقوم المتسابق باختيار السؤال بيده عن طريق شاشة الكمبيوتر التي يتعامل معها ويوجه له السؤال من خلال المحكمين ويبدأ في الاجابة وبعد ذلك يقوم المحكمون باعطاء النتيجة للمتسابق التي تظهر ايضا علي شاشات الكمبيوتر في نفس الوقت ويتم احتساب الاخطاء وقبل ان يعود المتسابق الي مكانه تعرض النتيجة بصورة علنية علي الشاشة.