* يسأل عصام مجدي من الجيزة: إذا أخطأ الامام في صلاة السنة العيد فهل يجب عليه سجود السهو وما هو الحل لو يفعل ذلك؟ * الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية قائلاً: ننبه السائل إلي امرين: الأمر الأول: ان صلاة العيد ولو كات سنة فلها حكم سائر الصلوات المشروعة فيجب فيها كل ما يجب في الصوات الأخري في الجملة. الأمر الثاني ان قوله ان صلاة العيد سنة ليس محل اتفاق بين العلماء فقد اختلف العلماء في حكم صلاة العيد علي ثلاثة أقوال: أولاً: ان صلاة العيد واجبة علي الأعيان وهذا هو الصحيح عند الحنفية قال الكاساني "والصحيح انها واجبة وهو قول أصحابنا" واستدلوا علي ذلك بمواظبة النبي صلي الله عليه وسلم عليها من دون تركها ولو مرة وانه لا يصلي التطوع بجماعة ما خلا قيام رمضان وكسوف الشمس وصلاة العيدين فإنها تودي بجماعة فلو كانت سنة ولم تكن سنة واجبة لاستثناها كما استثني التراويح وصلاة الخسوف. الثاني: ان صلاة العيد سنة مؤكدة وإلي هذا ذهب الشافعية والمالكية قال الشيرازي "صلاة العيد سنة" وقال التاج والإكليل "صلاة العيد سنة مؤكدة" ودليلهم علي ذلك قوله صلي الله عليه وسلم في الحديث الصحيح للأعرابي. وقد كان ذكر له الرسول صلي الله عليه وسلم الصلوات الخمس فقال له: هل علي غيرهن؟ قال: لا إلا ان تطوع متفق عليه. الثالث: ان صلاة العيد فرض كفاية واليه ذهب الحنابلة قال ابن قدامة في المغني "وصلاة العيد فرض علي الكفاية في ظاهر المذهب" ودليلهم علي ذلك عموم قول الله تعالي: فصل لربك وانحر "الكوثر 2" ولمداومة الرسول صلي الله عليه وسلم علي فعلها ولأنها من أعلام الدين الظاهرة. والراجح هو مذهب الجمهور وهو القول الثاني: اما في جواب سؤالك فنقول ان خطأ الامام في صلاة العيد كخطئه في غيرها من الصلوات. أما ما هو الحل اذا لم يسجد للسهو. فعلي السائل الكريم أن يبين نوع الخطأ الذي أخطأه حتي يمكننا جوابه بالتفصيل. وعلي كل حال فجمهور العلماء علي انه لا يشرع له الآن سجود للسهو أو قضاء لصلاة العيد وعليه أنيتوب إلي الله من ترك سجود السهو ان كان فعل ذلك متعمدا. والله أعلم