* يسأل محمد سكر موظف باتحاد الإذاعة والتليفريون ومقيم بأرض اللواء بالمهندسين: ما هي مظاهر العيد في الفقه الإسلامي.. وكيفية أداء صلاة العيد؟! ** يجيب الدكتور أحمد محمود كريمة الأستاذ بجامعة الأزهر: معني العيد: أ لغة: مشتق من العود وهو الرجوع والمعاودة لأنه يتكرر. ب اصطلاحا: يوم الأضحي وهو اليوم العاشر من ذي الحجة. صلاة العيد: حكمها: سنة مؤكدة لأن النبي صلي الله عليه وسلم فعلها وداوم عليها وليست واجبة وجوبا يمنيا كما يري الحنفية ولا وجوبا كفائيا كما يري الحنابلة لأن الصلوات المفروضة هي الخمس وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم للسائل الذي سأله: هل علي غيرهن؟ قال: لا. إلا أن تطوع ولأنها صلاة لم يشرع لها أذان ولا إقامة فلم تجب بالشرع كصلاة الضحي. ولفعله والسابقين من الصحابة رضي الله عنهم لها. وقتها: ذهب جمهور الفقهاء الي أن وقتها يبتدئ عند ارتفاع الشمس قدر رمح حسب رؤية العين المجردة الوقت الذي تحل فيه النافلة الي ابتداء زوال الشمس أي زوالها عن وسط السماء ويستحب عدم تأخير صلاة عيد الأضحي عن ارتفاع الشمس قدر رمح كي يفرغ الناس لذبح أضاحيهم. شروط صحتها: كل ما يعتبر شرطا في صحة الجمعة إلا أن الخطبة ليست شرطا في صحة صلاة العيدين. ويجوز تأديتها ببلد واحد في مواضع كثيرة. مكان أذانها: كل مكان طاهر يصلح ان تؤدي فيه صلاة العيد سواء كان مسجدا أو وسط بلد أو مكانا فسيحا وذلك خارج البلد. ومن السنة الخروج لها الي الصحراء والساحات الوسيعة وما أشبه ولا بأس من استخلاف من يصلي بالضعفاء وأصحاب الأعذار بالمسجد. صفتها: يجب فيها كل ما يجب في الصلوات الأخري مع أمور منها: الجماعة والجهر فيها والتكبير فيها والمشهور أن التكبيرات بالنسبة لعددها ومكانها فيها سبع في الركعة الأولي بين تكبيرة الإحرام وبدء القراءة. وخمس في الركعة الثانية بين تكبيرة القيام وبدء القيام أيضا. سننها: يسن فيها كل ما يسن في الصلوات الأخري مع أمور أهمها: السكوت بين كل تكبيرتين من التكبيرات الزوائد قدر ثلاث تسبيحات ولا يشتغل بينهما بذكر ولا تسبيح. رفع اليدين عن التكبيرات الزوائد الي شحمة أذنيه الخطبة بعد الصلاة أما ما يسن قبلها: الغسل الشرعي. والتطييب. ولبس أحسن الثياب. والخروج الي المصلي ماشيا والمخالفة في الطريق بين الذهاب والإياب. والتكبير جهرا عند الخروج الي المصلي الي أن يحرم الإمام بالصلاة. وجعل أول طعامه في يومه من الأضحية الأضحية: مشروعة بدليل القرآن الكريم "فصل لربك وانحر" ودليل السنة النبوية أمره وفعله صلي الله عليه وسلم والاجماع. وتكون من الأنعام "الإبل. البقر والجاموس. الضأن. والماعز" فسن الإبل ثنيه مسنة خمس سنوات. ومن البقر والجاموس ابن سنتين أما الضأن والماعز فالجذعة ما أتم ستة أشهر فصاعدا أو الثنية ابن سنة. مع سلامتها من العيوب المنقصة للحم أو الشحم كما سلف. ووقتها: من طلوع فجر يوم العاشر من ذي الحجة وقيل بعد طلوع شمس يوم العاشر من ذي الحجة. حتي غروب شمس ثالث أيام العيد "ثاني يوم من أيام التشريق". واراقة الدماء لابد منها فلا يصح فيها البدل بالقيمة ولا صدقات بدلا عنها ولا لحم مذبوح. ويستحب للمضحي عدم إزالة شعره ولا تقليم أظافره في العشر الأول من ذي الحجة تشبها بالمحرم بحج ورجاء عتق كامل بدنه من الناس بأضحيته. الأكل منها والإهداء والتصدق دون حد علي الراجح. أيام التشريق: ثلاثة أيام بعد يوم الأضحي وهي الأيام المعدودات في قوله تعالي: "واذكروا الله في أيام معدودات" وهي الأيام التي ترمي فيها الجمار للحجاج. وتذبح فيها الأضاحي. يكون فيها التكبير عقب الصلوات المفروضة حتي عصر آخر يوم منها وصفة التكبير "الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله. الله أكبر ولله الحمد" ولا بأس بصيغ مماثلة فكلها أذكار. والاتباع أولي.