في لقاء هو الأول من نوعة يلتقي الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب اليوم الثلاثاء مع والدة الشهيد خالد سعيد مفجر ثورة يناير وعدد من شباب القوي والائتلافات الثورية يتقدمهم الطبيب أحمد حرارة الذي فقد عينيه الاثنتين خلال أحداث الثورة والأحداث التي تلتها والناشط السياسي أحمد أبودومة وخالد تليمة وعدد من شباب أحزاب الدستور والتيار الشعبي وهيثم الشواف. قام عبدالغني هندي منسق الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر ومنسق الحوار ان اللقاء يستهدف تكريم الأزهر للشهيد خالد سعيد وذلك باستقبال والدته بالإضافة إلي اطلاق شباب الحركة الثورية علي دور الأزهر في التوسط بين القوي السياسية المختلفة للوصول بمصر إلي شط الأمان. كذلك سيطلع الامام الأكبر شباب الثورة علي رؤية الأزهر للمشكلات التي تقف عثرة أمام عبور مصر تلك المرحلة الحرجة من تاريخها. علي الجانب الآخر أكد مصدر مطلع بالأزهر ان استقبال الإمام الأكبر لشباب الثورة يؤكد العلاقة الوثيقة التي تربط بين الأزهر وشباب ثورة يناير بما يواجه الإدعاءات بأن الإمام الأكبر لم يدعم ثوار يناير. من ناحية أخري خرج الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب عن صمته بعد تكرار الهجوم عليه لدرجة قيام البعض بتقديم بلاغات ضده للنائب العام متهمينه بالوقوف ضد ثورة يناير. وعلمت "عقيدتي" أن شيخ الازهر كان قد رفض تصعيد الامور رغم إلحاح المستشارين القانونيين للمشيخة عليه بمقاضاة المسيئين له عبر بعض وسائل الإعلام وكان يؤكد دوما لهم أن مواجهة ما يتردد عبر وسائل الإعلام يكون عن طريق المحاكم ولكن عندما زاد الامر وتطور إلي مقاضاة الشيخ رضخ الإمام الأكبر لضغوط القانونيين لملاحقة المسيئين له. وكانت المشيخة قد أصدرت بيانا أكدت فيه أنّ منصبَ شيخ الأزهر الشريف. وقامةَ الرَّجُلِ الذي ينهضُ به أسمي وأسمقُ من أيَّةِ محاولةي للتّطاوُلِ. أو الإساءاتِ اليائسةِ البائسةِ. ورحب الطيب في البيان بفتح التحقيق فيما قدَّمه أحَدُ الأشخاص إلي مكتب النائب العام. بكلِّ ثقةي وبشاشةي. وإيماني راسخي بقوَّة الحقيقةِ الحاسمةِ. ونزاهةِ التحقيق الكاملةِ محذرا بأنه تمسك طويلاً بفضيلة التّسامُحِ مع كثيري من الهَفَوات والتَطاولات. أما وقد وَصلَ الأمرُ بمحاولاتِ المَساسِ هذا الحدِّ. فلسوفَ يكون له مَسلكى قانونيّى. يُظهِرُ الحقيقةَ الناصعةَ. بالنسبة لمواقفه الأزهر من محاربة الفساد والمفسدين والمُرتَشِين. وتأييده للثُّوار مِن شباب مصر الأوفياء. في أحرج الظُّروف والأحوال. والحقيقة أقوي من كلِّ ضبابي وغُباري. أكد الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الازهر لشئون الحوار وأستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة السوربون بباريس أن الأزهر عاني كمؤسسة طوال عقود النظام السابق من تراجع دوره التاريخي. ولهذا فقد استغل الأزهر قيام الثورة لاستعادة دوره وهو يبذل جهودا مكثفة في هذا الإتجاه حيث برز دوره كمؤسسة وطنية جامعة تطلق المبادرات. وتوحد الجهود. وتحل الخلافات من أجل استقرار الوطن. وأكد عزب أن الأزهر اليوم يمارس دورًا وطنيًّا وتاريخيًّا وحضاريًّا ولا يمارس السياسة» فأبوابه مفتوحة لكل أبناء الوطن. ولا ينحاز لأي فصيل سياسي أو ديني علي حساب آخر. وليس طرفًا في أي معادلة سياسية أيًّا كانت. ويصيبه ما يصيبها» لأنني أومن بأن الأزهر أخو القاهرة التوءم. والتوأمان غالبًا يصيب أحدهما ما يصيب الآخر.