أجمع الأطباء وعلماء النفس أن فوائد الرضاعة الطبيعية لا تقتصر علي الرضيع فقط بل تمتد الأم ويسهم اختصار فترة الرضاعة الطبيعية علي الأشهر الستة الأولي من حياة الرضيع في وقوع أكثر من مليون من وفيات الأطفال التي يمكن تفاديها سنوياً وهناك في جميع أنحاء العالم أقل من 40% من الرضّع دون سن 6 أشهر ممّن يُغذون بلبن أمهاتهم فقط وفق منظمة الصحة العالمية. وفي دارسة علمية قامت بها ميليندا جونسون. أخصائية التغذية في جامعة ولاية أريزونا التغذية القائمة علي الرضاعة الطبيعية مثالية لنمو الأطفال فمثلا نجد حمض دوكوساهيكسانويك "docosahexaenoic acid) يعرف وغيرها من الأحماض الدهنية الضرورية لنمو المخ وتطوير الجهاز العصبي وهذا يفسر النتائج التي توصل إليها العلم بأن الأطفال ممن رضعوا طبيعياً كان تحصيلهم الأكاديمي أفضل. وأكدت الدراسة أن حليب الأم يحرك عمل جهاز مناعة الطفل ولهذا فإن لبن الأم هو أنسب غذاء يمكن إعطاؤه للرض لأنه يوفر لهم جميع العناصر المغذية التي يحتاجونها للنمو بطريقة صحية كما أنه يحتوي علي أضداد تساعد علي حماية الرضع من أمراض الطفولة الشائعة مثل الإسهال والالتهاب الرئوي. وهما السببان الرئيسيان لوفاة الأطفال في جميع أنحاء العالم لأنّها تسهم في الحد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والسرطان المبيضي في مراحل لاحقة وتساعد النساء علي العودة بسرعة إلي الأوزان التي كانوا عليها قبل الحمل وتقلّص معدلات السمنة وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية.