* يسأل رفعت إبراهيم من دمياط: هل يترتب علي نقل الدم بين الرجل والمرأة تحريم الزواج بين من يحل الزواج بينهما؟ ** يقول الشيخ عثمان إبراهيم عامر مدير الإعلام بمنطقة دمياط الأزهرية: من المعروف أن نقل الدم كعلاج للمريض لم يكن معروفا علي عهد النبي - صلي الله عليه وسلم - ولا في عهد صحابته الأطهار. ولا في عهد التابعين لهم بإحسان. ولم يتحدث عنه الفقهاء الذين دونوا المذاهب الفقهية وتلقت الأمة آراءهم بالقبول. والتحليل والتحريم في الزواج هو بأمر الله - تعالي - عن طريق نص صريح من القرآن الكريم أو السنة النبوية الصحيحة. وبما أنه ليس هناك نص علي حرمة التزويج بسبب نقل الدم بين الرجل والمرأة. وأن المحرمات بسبب النسب والمصاهرة والرضاع معروفة في آيات القرآن الكريم والسنة المشرفة. وليس منها ما يدل علي الحرمة بسبب نقل الدم. فلزم أن نقل الدم بين الرجل والمرأة لا يثبت تحريم الزواج بينهما. ولا يقاس نقل الدم علي الرضاع لأن الرضاع ترتب عليه انتقال الغذاء من شخص إلي شخص آخر في مرحلة عمرية فيها النمو والزيادة وتكون منه اللحم والعظم. وليس كذلك الدم الذي يعطي للمريض كدواء وعلاج.