* تسأل ه.ع.م من المهندسية بالجيزة بلغ ولدها سن الرشد وأخبرها باكتشافه سائلا ينزل منه عندما يفكر في الرغبة الجسدية ولا يعلم هل هذا يوجب عليه الغسل أم لا فما هو طريق ارشاده إلي الصواب. ** يقول د.نجيب عوضين - الأمين العام للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية: ان الصغير ذكر كان أم أنثي يعد بالغا إما بالاحتلام بالنسبة للولد أو بالحيض بالنسبة للأنثي وهذا هو الغالب والا فالبلوغ عند عدم حدوث ذلك يرتبط بالسن. وهذا الابن لم تتكون لديه الثقافة الشرعية بعد التي تمكنه من التعرف علي أسباب مبررات الغسل من الجنابة وغير ذلك.. وبينكما مصارحة ولا بأس من ذلك معك أو مع أبيه. فتقول له ان الذي يوجب الغسل بالنسبة له هو خروج المني وذلك لما روي عن أبي سعيد الخدري.. ان رسول الله - صلي الله عليه وسلم - قال: "الماء من الماء" أي الغسل من خروج المني.. وعلامات هذا الأمر هو أن المني سائل غليظ أبيض يخرج بشهوة.. واندفاع.. وقد يكون ذلك بالاحتلام ووجود أثر المني في الثياب أو الفراش وله رائحة تشبه التخمر.. ويترك أثرا أصفر في الثياب.. كما يكون في اليقظة ويصحب النزول شعور بالشهوة والحركة.. وهذا فقط هو المسبب لاغتسال الابن من الجنابة التي هي الحدث الأكبر الذي لا يتمكن من الصلاة أو دخول المسجد أو قراءة القرآن وهو متلبس بها. لكن هناك سوائل أخري تختلط علي الأبناء بل وغيرهم مثل "المذي" وهو سائل أبيض رقيق شفاف ليس غليظا كالمني.. سبب نزوله الاثارة - وينزل عقب الهدوء منها وله أثر في الثوب - لكنه لا يخرج باندفاع ولا تصحبه شهوة.. فهذا لا يوجب الغسل ولكن نجس ينبغي طهارة الثوب وغسل موضع خروجه بعدها يتوضأ الانسان فقط ولا اغتسال عليه.. فقد روي عن علي رضي الله عنه قال: "كنت رجلا مذاء فسألت النبي - صلي الله عليه وسلم - فقال: "إذا حزفت فاغتسل من الجنابة واذا لم تكن حازفا فلا تغتسل والحذف هو وجود الشهوة. وهناك سائل يعرف بالودي وهو سائل أبيض رقيق شفاف يخرج بسبب الإرهاق والتعب أو الجلوس كثيرا لمن بن عله في الجهاز البولي.. هذا أيضا لا يوجب الغسل انما طهارة الثوب وموضع الخروج فقط.