شهدت مبادرة الشيخ محمد حسان بطرح المعونة المصرية تجاوباً كبيراً بين مختلف فئات الشعب المصري تأكيداً علي دور هذه المبادرة في دعم الاقتصاد الوطني وتحرير القرار السياسي. جاء هذا التأييد من مستويات وأطياف مختلفة إذ أعلن عدد من أعضاء مجلس الشعب أن هناك اتجاهاً في المجلس للتبرع بمكافأة جلسة برلمانية لحملة مقاومة المعونات الأمريكية. وفي وزارة الداخلية أعلن الوزير محمد إبراهيم أن رجال الشرطة تبرعوا بأجر يوم لدعم الاقتصاد. وفي نادي القضاة أعلن المستشار أحمد الزند دعم النادي مبادرة "حسان" بفتح حساب لجمع التبرعات ودعوة كافة القضاة وأعضاء النيابة العامة. في كافة المحاكم. ليتنازلوا عن أجر ثلاثة أيام من رواتبهم لصالحها. وبشكل رسمي أعلنت فايزة أبو النجا. وزيرة التخطيط والتعاون الدولي. أن الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء أشاد بالمبادرة أن الحكومة تلقت 60 مليون جنيه تبرعات لدعم المبادرة. أما الأحزاب ذات التوجهات الليبرالية فأعلن حزب الجبهة علي لسان رئيسه السعيد كامل دعم المبادرة لوقف المعونة ورفض الصدام مع أمريكا وكذا أعلنت حركة 6 أبريل تأييد مبادرة الشيخ حسان وطالبت بوقف التعاون العسكري بين مصر وأمريكا وكل أعداء الوطن. وبين الدكتور سليم العوا دعم المبادرة للاستغناء عن المعونات الأجنبية وأعلنت جهات عديدة دعمها أيضاً ومنها العاملون ب "وسط الدلتا للكهرباء" تبرعوا بأجر يوم لدعم المبادرة وكذا دعمت حركة "رقابيون ضد الفساد" المبادرة وقال إبراهيم أبو جبل. رئيس رابطة "رقابيون ضد الفساد". إن دعم مبادرة الشيخ محمد حسان لرفض المعونة الأمريكية. التي تستخدمها في التدخل السافر في شئوننا الداخلية ليس معناه الرضا عن السياسات المتبعة حالياً بإدارة البلاد. ولا عن البطء الشديد في إجراءات محاربة الفساد ومحاكمة رموز النظام السابق. وأكدت أيضاً حركة "إنقاذ الثورة" تأييدها مبادرة "حسان" للاستغناء عن المعونة الأمريكية. ولم تكن الجالية المصرية بالخارج ببعيد حيث أعلنت دعمها مبادرة المعونة المصرية. ولم تكن المؤسسة الدينية هي الأخري ببعيد بل كانت أول الجهات التي قصدها الشيخ حسان إذ التقي فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الذي أعلن موافقة الأزهر رسمياً علي مبادرة المعونة ثم بعد ذلك خرج الأزهر بتصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اعتبر فيه أن دعم المبادرة يهدف دعم الاقتصاد الوطني ولا يعني بالضرورة استهداف مواجهة المعونة الأمريكية. أما الأحزاب السياسية ذات المرجعية الإسلامية فأعلنت دعمها هي الأخري للمبادرة وهو ما أعلنته أحزاب "النور" و"الأصالة" وكذا البناء والتنمية والجماعة الإسلامية للاستغناء عن المعونة الأمريكية. من جهته أوضح الشيخ محمد حسان أن الدكتور الطيب وافق علي رعاية المبادرة. وتم عقد لقاءات مع الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء والدكتورة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي لوضع الخطوات التنفيذية لإطلاق المشروع.. مشيراً إلي أنه أطلق مبادرته لأن أمريكا بدأت تهدد بقطع المعونة الأمريكية عن مصر. وهو ما حرك غيرته علي الهوية الإسلامية والهوية المصرية اللتين لا تقبلان الإهانة والذلة. وأن هناك 2 مليون عامل غزل ونسيج سيتبرعون ب 10 جنيهات من راتبهم لدعم المبادرة. حيث إن كل فئات المجتمع ستشارك فيها. بيَّن أنه سيتم تحديد يوم في الشهر لإعلان ما تم التوصل إليه من أموال. وماهية مصادر التبرع تحقيقاً لمبدأ الشفافية ولأن مصر تمر بأزمة ثقة. ويجب أن يدرك الجميع أنه انتهي زمن السرقة والنهب. وأن يكون الشعبب هو لجنة الإشراف علي آلية صرف التبرعات التي ستجمع لكي تكون ذاهبة في مكانها الصحيح.. عارضاً إلي أن هناك شخصيات بارزة ستشرف علي المبادرة التي ستضم كلا من شيخ الأزهر ووزير الأوقاف ومفتي الجمهورية والدكتور عبدالله شاكر. رئيس جماعة أنصار السنة. والشيخ عبدالهادي القصبي. شيخ مشايخ الطرق الصوفية. والسيد محمود الشريف. نقيب الأشراف. والدكتور أحمد زويل وفاروق الباز والدكتور محمد المختار المهدي. الرئيس العام للجمعية الشرعية. من جانبه أكد السيد محمود الشريف نقيب الأشراف تضامنه ودعمه الكامل للمبادرة بالتعاون مع الأزهر الشريف وكل مؤسسات الدولة والشخصيات الدينية والرموز السياسية.. مشيراً إلي أن صندوق العزة والكرامة لإنقاذ ونهضة مصر برأسمال مستهدف 500 مليار إلي 1000 مليار جنيه يأتي تتويجاً لنجاح ثورة شعب مصر. وإن تضحية القادرين بجزء من أموالهم كما ضحي الشهداء والمصابون الأطهار بأرواحهم. يؤهل أي حكومة حالية أو قادمة وبرلمان الثورة والرئيس الجديد مواجهة مشاكل مصر وسداد ديونها التي تبلغ تريليون ومائتين وخمسين مليار جنيه. كما أنها تحتاج أيضاً إلي أكثر من تريليون جنيه لمواجهة مشاكل الصحة والإسكان والعشوائيات والتعليم. وقال الشريف إن تلك المبادرة تأتي تلبية لنداء مصر وشعبها واحتفالاً بثورتها وشهدائها ومساهمة منا جميعاً في إنقاذ مصر ونهضتها. أضاف: يضم المشروع الإعلان عن تأسيس صندوق العزة والكرامة وتشكيل وفد شعبي لمخاطبة المصريين في الخارج والدول المحبة لمصر لدعم مصر بمائة مليار والدعوة إلي مشروع وطنك الثاني لجلب مليون محب لمصر بعد القيام بتحويل مبلغ 250 ألف دولار وديعة بنكية للراغبين في الإقامة بمصر تستهدف جمع 50 مليار دولار. وتشكيل لجنة للعمل علي المتابعة العاجلة لكل الأموال التي تم الاستيلاء عليها بغير حق أو التي جمعت من مصادر غير مشروعة والعمل علي استعادتها لخزينة الدولة. وقال إن الصندوق يهدف إلي تحقيق الأمن والأمان والاستقرار لجميع أبناء مصر والمساهمة الحقيقية والجادة بجانب جهود الدولة في رفع مستوي معيشة غير القادرين وهم أكثر من 40% من المصريين الضعفاء والمرضي والفقراء واليتامي والأرامل وساكني العشوائيات وتنقية مناخ الاستثمار وتشكيل لجنة لإدارة موارد الصندوق.. عارضاً إلي أنه تم الاتفاق مع شيخ الأزهر علي دعوة جمعيات رجال الأعمال وروابط المصريين بالخارج وممثلي النقابات والأحزاب والرموز السياسية والهيئات الدينية لحضور مؤتمر بالأزهر الشريف لإطلاق المشروع وبدء تفعيل نشاطه خلال شهر مارس المقبل. وقال الداعية الإسلامي الشيخ محمد عبدالمقصود: إن دعم هذه المبادرة من شأنه تحقيق العزة والكرامة للشعب المصري في مواجهة الضغوط الأمريكية للنيل من استقلالية القرار المصري وبناء دولتنا الجديدة التي نتمناها. ومصر تستطيع أن تستقل بقرارها ما أن وجدت من يساندها. وأنه ليس أدل من أهمية هذه المعونة من هذا الرعب الذي سيطر علي الأمريكان بعد إطلاق المبادرة التي لاقت تجاوباً وشعبياً ورسمياً كبيراً من الشعب المصري الذي لم ينقصه سوي إيجاد من هم محل ثقة حتي يسهم في مواجهة هذه الأزمات الاقتصادية التي نحياها. وفي الوقت الذي تجاوبت شخصيات كبيرة وجهات وهيئات محترمة تباري عدد من حملة الأجندات التخريبية في مهاجمة المبادرة ولا ندرك ما حقيقة دوافعهم حيث تحدث زياد العليمي نائب الكتلة المصرية في مجلس الشعب عن المبادرة بشكل غير لائق وهاجم الشيخ محمد حسان وهو ما حدث أثناء خطابه الجمعة الماضية في بورسعيد والذي طرحه النائب مصطفي بكري في جلسة مجلس الشعب العامة ظهر أول أمس الأحد.. مطالباً بضرورة معاقبة العليمي علي ما تلفظ به من ألفاظ غير لائقة ونقد المبادرة الوطنية التي تبناها الشيخ حسان. وتبقي المبادرة طرحاً مخلصاً لصالح هذا البلد طرحه الشيخ حسان من أجل هذا البلد والخروج من أزمته الحالية ومن المنتظر أن يشهد شهر مارس انطلاق فعاليات رسمية لهذه المبادرة المصرية الوطنية الخالصة.