إدعاءات المدخنين يقولون ان شرب الدخان ليس حراماً ولكنه مكروه فقط. فأقول لهم هل الشيء المكروه الذي يكرهه الله ورسوله والمؤمنون يستهان به أم علي المسلم أن يتجنب ما يكرهه الله ورسوله؟ فالله تبارك وتعالي قال عن الزنا وقتل النفس وأكل مال اليتيم "كل ذلك كان سيئة عند ربك مكروهاً" الإسراء 38 قال الإمام مالك: مكروهاً أي محرماً وأنتم تعرفون أن التدخين مكروه فعليكم بالإقلاع عنه حتي يحبكم الله ورسوله ثم لا يجد المدخنون شبهة يتعلقون بها إلا أن يقولوا إذا كان التدخين حراماً فلماذا نري كثير من العلماء يدخنون. فأقول لهم أن الله لم يأمرنا بإتباع أحد في أمور ديننا غير المعصوم صلي الله عليه وسلم الذي قال عنه: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة.." ان أحداً من هؤلاء العلماء المدخنين لا يجرؤ علي أن يقول أن التدخين حلال. اللهم صل وسلم علي سيدنا محمد البشير المبشر بما قال الله تعالي: "ولتكن منكم أمة يدعون إلي الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون". شعبان عبدالعال إبراهيم المنيا بني حسن الشروق في ذكري المولد وهلّ شهر ربيع ليذكر الكون بإشراقه بنور ربه في ذكري مولد خير خلق الله المفضل علي الجميع محمد صلي الله عليه وسلم رسول الهدي والخلق البديع يسوءه اليوم حال أتباعه المريع فآلة القتل عندهم اليوم هي الصنيع والدماء تسيل في كل وقت بشكل فظيع مع أن رسالته صلي الله عليه وسلم حفظت الدماء وجعلت لها السد المنيع. ولكن الأخبار تتري يومياً لقتل وتمزيق وتقطيع ورعب وتشريد وبؤس وحزن وتجويع تمثيل بالأشلاء ودهس وتجريح وشتان بين الحال هذه وما اتاه المصطفي من أمن وطمأنينة والحال الوديع. فالصومال ونيجيريا والجزائر وليبيا والسودان والعراق وسوريا والبحرين وباكستان وثركستان وأفغانستان وطاجيكستان إعمال القتل في المسلم في كل آن وسلب حقوق المرء بكل امتهان. من قبل عصابة الحكام الذين يمارسون الطغيان وهم يحتفلون بمولد المصطفي صلي الله عليه وسلم الآن. وذلك باحتفالات مظهرية وتلاوات بعض آي القرآن. وسط جمع من زبانيتهم في إعلام وإعلان ويعلم الله أنهم أهل البغي والإثم والعدوان. وأياديهم ملطخة بالدماء وولغت في الشريان وهم بهذا يرسلون للنبي صلي الله عليه وسلم المكاره والأحزان إذ أنهم ولا شك حزب الشيطان. أحمد الحسين حميد نبروه دقهلية الدور "الأزهري" المفقود إفريقياً الأزهر الشريف يقع بمصر العربية الإسلامية الإفريقية. تعلق المسلمون عامة والأفريقيون خاصة به لا يحتاج لحشد أدلة وسوق وبراهين. وفي عالم متغير وصراعات سياسية بعضها يعود سلباً علي مصر. ومع فقدان التخطيط السليم. وشيوع التواكل والاستهانة وغلبة شللية ووساطة ومحسوبية. وإسناد الأمر لغير أهله. وإعلاء مصلحة خاصة علي مصالح عامة ينحسر التواجد المصري ويتراجع بشدة. ومثال في القريب جداً يوضح المقال: جمهورية السنغال عقدت مؤتمراً إسلامياً عالمياً مثلت فيه مؤسسات علمية ودعوية من شتئ أنحاء العالم عدا الحضور الأزهري الرسمي للأسف. فقد وجهت اللجنة المنظمة دعوات عديدة. بشتي الوسائل لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر. وفضيلة مفتي الديار المصرية. دون تلبية. سوي وعد بحضور ممثل عن دار الافتاء المصرية ليرأس الجلسة العلمية الأولي ولم يحضر ولم يعتذر! وليلة الافتتاح وجد السيد السفير المصري بداكار السنغال طاولة في الصف الأول في مكان مميز مقابل مقعد السيد رئيس دولة السنغال فخامة عبدالله واد. ولحسن الظن وجد عالمين أزهريين يرتديان الزي الأزهري حضرا بصفة دورية بدعوة خاصة من طلبة علم يحضرون دروس أحدهما بمساجد ومراكز علمية بالقاهرة وبذلك الدكتور عالم الشريعة الموقر جهوداً كبيرة لإعلان اسم الأزهر ومصره. حيث ألقي خطبة الجمعة. وكان شعلة نشاط بالإعلام السنغالي ومع ممثلي الوفود الإسلاميين كلها. لكن لعدم الاهتمام الرسمي الأزهري خلت منصة الافتتاح بحضور السيد رئيس دولة السنغال ولغياب ممثل دار الإفتاء المصرية خلت رئاسات الجلسات العلمية والحلقية من مصريين أزهريين!. وهكذا يتراجع الدور المصري وينحسر بفعل الاستعلاء. والركون إلي ذكريات التاريخ وتراث الماضي. الذي يتغير بسرعة كبيرة. إن دولة تركيا سبع مدارس بالسنغال وسوريا وإيران والشمال الإفريقي أنشطة علمية ودعوية مكثفة ولا يوجد لمصر بأزهرها سوي ذكريات بعض خريجي الأزهر!. فرجاء لصناع القرار الوضع في الاعتبار الأداء الجدي والخبرة لمن يعهد إليه اعتلاء منصب قيادي. وتجرده لخدمة الدين والوطن. وهمسة عتاب للقيادات: تخلصوا من مجاملات وحاشية وبطانة تضع مصالحها الخاصة. واجعلوا قاعدة بيانات لمتخصصين واعدين يعلون المصالح العامة. ولعل وقائع ما حدث يكشف ذلك وهناك كلام بين السطور لا يخفي علي أولي الألباب. أخوكم: أبو معاذ الأزهري ساعتها يحق لها سيدي يا رسول الله ها قد جاءت ذكري مولدك ويحزنني أن تحزن في مرقدك وتتألم في موضعك لأمة حادت عن منهجك وخاصمت فعلك وتناست قولك فصارت بيعاً وشيعاً. وأحزاباً وفرقاً وصار حالها يقول: لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه وإذ رأيت ثم رأيت وجدت الأمة المحمدية تحرص علي حياة وبمنتهي الذل يا ولداه ولا تجأر في الصعدات وتقول وا محمداه. وكيف تحتفل أمة يفترض أنها خير أمة أخرجت للناس تحتفل بمولد سيد الناس وذلك بحلوي أو حفلات بها كل التباس وهي لا تعبأ بتعاليم المصطفي وما فيها من در وماس ولهذا نراها قد هانت علي كل الناس فالثروات نُهبت والأموال سُرقت والنساء رُملت. والزوجات ثُكلت. والأنفس أزهقت والدماء سيلت. والكرامة محيت. والولدان شيبت. والأمراض انتشرت والعورات تعرت والأمة في التخلف استقرت وعلي سوء الخلق أصرت. أمة هذا وضعها وذلك شأنها هل تتوقع أن زيارة لقبر نبيها أو حفلاً لمولده بإعلامها أو أجازة للمناسبة في ربوعها هذا يفرح نبيها أو يرضي رسولها. ألا ليت يتغير حالها بالعمل بقرآنها واتباع سنة نبيها ساعتها تحتفل بمولده صلي الله عليه وسلم وحُق لها حُق لها. ناهد السيد شعبان