* يقول خميس أبوسالم: كثر توزيع نشرات علي الناس يدعو بعضها إلي الاهتمام بإرسال بعض الآيات بعد كتابة عدد منها إلي العالم نرجو توضيح مغزي هذه الدعوات؟ ** نؤكد أن هذه النشرات توزع عن جهل لأن طريق الفلاح واضح ولا تحدده نشرة من هذه النشرات والإسلام أركانه التي ان تمسك بها المؤمن فقد ربح الخير كله. وحظي برضوان الله ونعيمه. وجنب نفسه غضب الله وسخطه. والحث علي العمل مصدره للكتاب والسنة المطهرة يقول الله تبارك وتعالي: "فلولا نفرمن كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون"سورة التوبة آية: 122 وذلك حث صريح علي طلب العلم والاستزادة منه لينفع نفسه وأهله وليس من قبيل النفع كتابة تحذير أو تخويف كما يحدث. ومن السنة ايضا يقول سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم فيما يرويه أبوهريرة رضي الله عنه: "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين" رواه البخاري في كتاب العلم - باب "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين" ومسلم في الزكاة - باب "التخلي عن المسألة" وقد تعوذ الرسول صلي الله عليه وسلم من علم لاينفع فقال: "اللهم اني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن دعاء لا يسمع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع" والمطلوب من المسلم نشر العلم النافع مصداق ذلك قول سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم "نضر الله امرءاً سمع منا شيئاً فبلغه كما سمعه. فرب مبلغ أوعي من سامع"" رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح ولاشك أن أنفع ما يبلغ هو كتاب الله تعالي وحديث الرسول صلي الله عليه وسلم لأن الذي يكتم العلم حذره رسول الله صلي الله عليه وسلم بقوله: "من سئل عن علم فكتمه. ألجم يوم القيامة بلجام من نار" رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن. وقال صلي الله عليه وسلم "مثل الذي يتعلم علماً ثم لا يحدث به مثل رجل رزقه الله مالا فكنزه فلم ينفق منه" وهذا الحديث يتفق مع معني الآية الكريمة: "والدين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم" سورة التوبة آية 34 وكلاهما شر سواء كان كاتماً للعلم أو كانزا للمال والله تعالي أعلي وأعلم.