وجّهت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية رسالة إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل جروسي، طالبت فيها بالنظر في الانتهاك الأمريكي الصارخ للقوانين الدولية، من خلال استهداف المنشآت النووية السلمية الإيرانية. وبحسب ما نشرته وكالة «إرنا»، أعربت المنظمة في الرسالة التي أُرسلت صباح اليوم، عن احتجاجها الشديد على الهجمات العدوانية التي شنتها أمريكا، بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن، على منشآت نطنز وفردو وأصفهان النووية. وأكدت أن هذه الأعمال تُعدّ خرقاً فاضحاً للقوانين والمواثيق الدولية، خاصة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وغيرها من الآليات الدولية التي تحظر ليس فقط الهجوم، بل حتى التهديد بالهجوم على المنشآت النووية. وطالبت المنظمة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ب«إنهاء حالة الصمت، والاضطلاع بمسئولياته القانونية بموجب النظام الأساسي للوكالة، وإدانة هذه الاعتداءات المنافية للقانون الدولي، واتخاذ الإجراءات اللازمة». وأكدت أن «طهران ستتخذ التدابير القانونية اللازمة لحماية حقوقها السيادية، وستتابع الانتهاكات بحق منشآتها النووية، خاصة التواطؤ والصمت المتزامن من قبل المدير العام للوكالة، عبر القنوات القانونية والدولية ذات الصلة». وشنت الولاياتالمتحدة، السبت، ضربة جوية على 3 منشآت نووية إيرانية، مستخدمة قاذفات شبحية وقنابل خارقة للتحصينات، بهدف دعم إسرائيل في الحرب التي شنتها على إيران، منذ 13 يونيو الجاري، وشلّ قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم. واستهدفت الضربات الجوية الأمريكية، 3 منشآت نووية محورية في برنامج إيران النووي، هي: «فوردو»، و«نطنز»، و«مجمع أصفهان»، وتمثل هذه المواقع مراحل متقدمة في دورة الوقود النووي الإيراني، بدءاً من تحويل اليورانيوم الخام، مروراً بتخصيبه، وانتهاءً بإنتاج الوقود والمكونات التقنية لمفاعلات الأبحاث. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أعقاب الضربات، القضاء على قدرات تخصيب اليورانيوم الإيرانية، محذراً طهران من القيام ب«رد انتقامي»، فيما قالت طهران إن الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية، نتيجة الضربات «محدودة»، نافية أي مؤشرات على حدوث تسرب إشعاعي.