تختتم غداً أعمال المؤتمر الدولي الذي يعقد بجامعة جوتنجن الألمانية تحت عنوان "المنهج العلمي في عصور النهضة الإسلامية". بمشاركة أكثر من 200 عالم وهيئة علمية ودولية متخصصة في الدراسات الإسلامية في أوروبا وأمريكا. قال الدكتور إبراهيم نجم المستشار الإعلامي لمفتي الجمهورية الذي يشارك في المؤتمر ممثلاً عن دار الافتاء أن القضايا التي تناولها المؤتمر تأتي في وقت تزداد فيه حاجتنا إلي استلهام أسس النهضة الحقيقية ووسط ضرورة ماسة لاستنهاض المناهج التي تزخر بها حضارتنا وتاريخنا وتراثنا الإسلامي وعدم الاكتفاء بمجرد الحنين إليها. أوضح في كلمته بالمؤتمر أن أحداث الربيع العربي أكدت أن النهضة الحقيقية لأي مجتمع تعتمد بالأساس علي النهوض بالعملية التعليمية وأن هذا يتطلب اعتبار النهضة التعليمية المشروع القومي الأول في مصر. مشدداً علي ضرورة الاستفادة من تجارب الأمم بما يتوافق مع ديننا وبنيتنا الثقافية. قال نجم إن العلم والتعلم احتلا موضع الصدارة في تاريخ الأمة الإسلامية وكانت اللغة العربية هي لغة العلم الأولي لمدة تزيد علي الألف عام كما نصت المصادر الإسلامية علي أهمية التعلم واعتباره جزءاً أساسياً من هوية المسلم منذ البداية والتأكيد الدائم علي أن التصور الإسلامي قائم علي رابطة قوية بين المعرفة والأخلاق باعتبار أن العلم سمة من سمات المسلم وأن الالتزام والسلوك الحسن من الأسس المهمة للوصول إلي المعرفة "واتقوا الله ويعلمكم الله".