* في رسالة من القاريء محمد فوزي عبدالمنعم الزيني الخانكة محافظة القليوبية يقول فيها: ذهبت لزيارة ضريح من أضرحة أولياء الله الصالحين. فشاهدت عجباً. رجالاً ونساء يطوفون حول الضريح. مقبلين خشب المقصورة. مختلطين بعضهم ببعض بالإضافة إلي أنني سمعت أن هناك أناسا تضيء الأضرحة والقبور بالشموع "فما رأي الدين في هذا". * يقول الشيخ أيمن كامل إمام وخطيب بالأوقاف بالعبور: إن زيارة الأضرحة شيء مباح لأنها تذكِّر الزائر بالدار الآخرة.. ولكن الطواف حول الأضرحة بدعة.. لأنه لا يجوز الطواف إلا حول الكعبة فلم ير الرسول صلي الله عليه وسلم وهو يطوف حول قبر من القبور أو يقبله. وسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قبَّل الحجر الأسود قال: والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع وما كنت لأقبِّلك. إلا أتي رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقبِّلك. وبالنسبة لاختلاط الرجال بالنساء في بعض الأضرحة أثناء طوافهم حول الأضرحة فهو شيء لا يقبله الإسلام. وقد اتجه كثير من المساجد إلي وضع فواصل خشبية. فأصبح للنساء مكانهن. وللرجال مكانهم. ويجب أن يحرص المسئولون علي وضع هذه الفواصل في هذه الأضرحة حماية لكرامة الإسلام وحرمة المسجد. وأما إضاءة القبور بالشموع تقرباً إلي الأولياء وقول الزائر ياسيدي فلان إن قضيت حاجتي أو عوفي مريضي فلك كذا من النقد أو الطعام فهذا باطل. وقد حرَّمه الإسلام. وقد مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقبر عبدالرحمن بن أبي بكر فوجد عليه ظلة. وعلم أن عائشة رضي الله عنها هي التي وضعتها فأزال عمر الظلة. وقال يظله عمله. والميت لا ينتفع بالشموع التي توضع علي قبره. وإنما ينتفع بالعبادة التي كان يمارسها في حياته. فقد ثبت ان القرآن الكريم ينير قبر قارئه ويوسع له فيه... كما يجب علي المسلم الزائر أن يعلم أن زيارة القبور لها آداب يجب مراعاتها وهي عدم إحداث ضجيج عند القبور وقراءة القرآن. والدعاء للميت وعدم الصلاة علي القبر. وعدم الجلوس للغو.