طاهر أبو زيد يبحث اتحاد كرة القدم عن »مخرج« من أزمته الحالية أو عن طوق نجاة للإفلات من المسئولية أمام كل الأندية فرضت كل الظروف الحالية التي تمر بها مصر إلي اتخاذ قرار سري بين جهات سيادية مسئولة واتحاد الكرة إلي ضرورة إغلاق ملف الدوري خاصة في الفترة الحالية وهو الأمر الذي ينذر بصدور قرار نهائي ورسمي بإلغاء البطولة هذا الموسم واستمرار توقف البطولة إلي أجل غير مسمي.. ماذا يحدث في الجبلاية؟ وماهو المأزق الحقيقي لاتحاد »علام«؟ وما موقف الأندية؟ ومادور وزير الرياضة؟ وما تأثير مايحدث علي المنتخب الوطني الذي سيخوض مباراته السادسة في التصفيات يوم الثلاثاء القادم؟ بذل طاهر أبوزيد وزير الرياضة مجهودا ضخما طوال أيام الأسبوع المنقضي من أجل إقناع القيادة السياسية في مصر بضرورة إقامة مباراة مصر وغينيا القادمة علي أحد ملاعب القاهرة، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل بعد رفض الجهات الأمنية تأمين هذه المباراة والتي ليس لها أي قيمة في تحديد موقف الفريق الوطني من تصفيات المرحلة الأولي، وعرض أبوزيد إصرار الجهاز الفني واتحاد الكرة علي ضرورة إقامة هذه المباراة في أي من ملعبي الدفاع الجوي أو برج العرب مؤكدا أنهما ضمن الملاعب الرسمية التي أبلغ عنهما اتحاد الكرة في بداية التصفيات وذلك بعد أن طلب مسئولو الدولة إقامة المباراة باستاد الجونة وهو غير المقيد في قائمة ملاعب الفريق الوطني لدي الاتحاد الدولي ورفض أبوزيد فكرة إقامة المباراة خارج مصر حسب الحلول التي تم وضعها من قبل، وكانت نفس الأزمة واجهت الأهلي والزمالك في مباراتهما الأفريقية الأخيرة. وهذا المؤشر الخطير ينذر وبوضوح بعدم إمكانية تأمين المباريات في حالة إقامة مباريات بطولة الدوري الممتاز أو غيرها، والشغل الشاغل الأن لمسئولي الجبلاية هو كيفية إقامة مباراة المرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 4102 بالقاهرة، حيث سيتم إعلان قرعة التصفيات يوم 12 سبتمبر القادم بمواجهة أحد المنتخبات الكبيرة علي مستوي القارة السمراء وأداء مباراتين ذهابا وعودة، وتؤكد كل الشواهد الحالية استحالة إقامة هذه المباراة بملعب ستاد القاهرة علي سبيل المثال بالجماهير والمطلوب حضورها لتشجيع الفريق في هذه المباراة الأكثر من هامة للوصول إلي نهائيات المونديال.. وخلال الاجتماعات غير الرسمية لاتحاد كرة القدم تدور المناقشات علي ضرورة التجرؤ ومواجهة الموقف بصدق والإعلان عن إلغاء بطولة الدوري في الفترة الحالية حيث إن الفترة القادمة سوف تشهد الإعلان الدستوري من ناحية وانتخابات مجلس الشعب والانتخابات الرئاسية وغير ذلك من الأحداث السياسية الهامة، بالإضافة إلي مواجهة العنف والإرهاب.. وزيادة الحرص لتأمين كل الأماكن الحيوية والهامة، وعليه فلن يتم الإعلان عن بدء المسابقة بأي حال من الأحوال إلا بعد يناير القادم وهو الأمر الذي جعل اتحاد الكرة يواجه مأزقا عنيفا لعدم قراءة الموقف جيدا أو دراسته بعناية وكان من الممكن إتاحة الفرصة أمام الأندية واللاعبين للإعارة الخارجية واللعب في الدول المختلفة خلال فترة توقف بطولة الدوري ولكن هذه الفرصة ضاعت الآن لانقضاء مواعيد القيد، وفي ذات الوقت تتعرض كل الأندية لأزمات مالية خطيرة لعدم وجود الإيرادات الكافية لسداد مستحقات اللاعبين وغير ذلك من المصروفات الهامة. وكانت مباراة الأهلي وحلوان الودية الأخيرة فقد ألهبت المواجهة بين مسئولي الجبلاية ووزير الرياضة من جهة والجهات السيادية من جهة أخري بعد أن اخترقت الجماهير كل أوجه الحظر وتدافعت في مجموعات إلي النادي الأهلي وحضرت المباراة بعدد يزيد علي 01 آلاف متفرج وذلك في رسالة مؤكدة بأنهم قادرون علي حضور أي مباراة، وذلك في الوقت الذي تسعي فيه كل الجهات لعدم وقوع أي مواجهات مع الجماهير. من ناحية أخري رفض بوب برادلي السفر إلي خارج مصر لإقامة أي مباراة دولية ودية خلال الفترة الأخيرة والتي تسبق لقاء غينيا يوم 01 سبتمبر الحالي.. كما رفض الاتحاد الاتفاق علي أي مباراة داخل مصر خاصة أن معظم الدعوات التي تقدم بها اتحاد الكرة تم رفضها من الاتحادات المناظرة نظرا للظروف التي تمر بها البلاد، وفضل برادلي إقامة معسكره الداخلي واستدعاء اللاعبين المحترفين ومراقبة مبارياتهم خارج مصر جيدا وأشاد برادلي بمستوي معظم النجوم المحترفين مشيرا إلي ضرورة تخطي المرحلة الحرجة الحالية قائلا.. سوف يكون لنا كلام آخر بعد قرعة المرحلة الأخيرة من تصفيات المونديال..