مصر دولة مستهدفة، أعداؤها " وهم كثر " يتربصون بها ويتحينون الفرص للانقضاض عليها، والنيل منها، فموقع مصر المتميز وتأثيرها الحضاري، واستعادتها لبريقها علي المستوي الإقليمي،يعني أن القاهرة ستعود مرة أخري لتصبح مركزاً محورياً للمعرفة، والثقافة وللقوة السياسية والدبلوماسية في الشرق الأوسط، وكل ذلك يتعارض مع مصالح كثير من الدول الغربية، ومعهم أمريكا، وبالطبع إسرائيل، لذا لم استغرب تبني العديد من وسائل الإعلام الأساليب الدعائية المغرضة ضد مصر والمصريين، هذه الأيام ومنذ الإطاحة بنظام الإخوان، ففي تغطيتها لأحداث مليونية ضد العنف والإرهاب التي احتشد فيها ملايين المصريين تلبية لدعوة الفريق أول السيسي، قامت العديد من القنوات بنقل بث حي من هذه المليونية علي أنها صورة حية من مقر اعتصام الإخوان، كما تجاهلت العديد من القنوات والمواقع الإخبارية الحدث الذي أدهش العلم وركزت علي أحداث وقعت هنا أو هناك، رئيس الوزراء التركي أردوغان وصف أحداث المنصة بأنها مجزرة وانتقد الأسرة الدولية علي صمتها، وقال إن الديمقراطية ذبحت في مصر، أردوغان نفسه، انتقد بشدة المتظاهرين الأتراك في حديقة "جيزي بارك" وسط اسطنبول مشبها إياهم بأنهم مجموعة من القوارض!!، يخرجون من جحورهم من حين لآخر لإحداث ثقب في سفينة تحمل 76 مليون مواطن تركي!!، وأن من بين المتظاهرين من يريد حل مشاكله مع الحكومة عن طريق استهداف اقتصاد بلاده واستقرار أمنها!!، ووصل الأمر بأردوغان تهديد صحيفة التايمز البريطانية بسبب نشرها رسالة مفتوحة تنتقد تعامل حكومته بعنف وقتل وجرح الأبرياء في الاحتجاجات الأخيرة!!، خلط متعمد للأوراق، يعكس أطماع أردوغان، التي باتت في مهب الريح، الشيخ القرضاوي الذي لا يعرف مصر ولا المصريين بإقامته الطويلة خارج البلاد يحاول تشويه مواقف الإمام الأكبر الوطنية التي شهد بها المصريون جميعا والتي انحاز فيها للشعب واستقرار الوطن دون أي مصلحة حزبية أو شخصية، الشيخ القرضاوي دعا مجلس الأمن والأمم المتحدة للتدخل في شئون مصر، كما وجه الدعوة للمسلمين في جميع دول العالم ليكونوا شهداء!!، من هنا علينا نحن المصريين أن نكون دائما علي حذر.