بعد فترة توقف استمرت عدة أيام تماشيا مع الحالة العامة التي انتابت الشعب المصري عقب عزل رئيس مصر وإسنادها إلي رئيس المحكمه الدستورية، عادت أسرة المسلسل الإذاعي "الآن نفترق" الي استوديوهات الإذاعة مجدداً، لتبدأ في تسجيل الحلقات الجديدة وسط فرحة نجوم العمل الذين استقبلوا قرار عزل الرئيس من منصبه بالهتافات وقام الفنان محمد رياض بطل المسلسل بتوزيع بعض الحلويات علي باقي أسرة المسلسل ومنهم الفنانة رانيا محمود ياسين وميسرة وصابرين الشامي وخالد حمزاوي ومحمد فواز، ومن المقرر إذاعة المسلسل علي شبكات ميجا ونغم إف إم خلال شهر رمضان. وعلي الرغم من الفرحة الشديدة التي انتابت فريق العمل إلا أنه مازال هناك حالة من الترقب والحذر لتداعيات ما بعد عزل الرئيس. حيث أشار الفنان محمد رياض إلي أنه سعيد بهذه الحالة التي غمرت كل أنحاء البلاد، وأعادت الي كل جموع الشعب المصري البسمة مرة أخري بعد عام مليء بالأحزان والكوارث، لكن الفترة القادمة سوف تحمل بعض المخاوف من جراء عمليات العنف التي بدأت مع إعلان بيان القوات المسلحة ومازالت مستمرة حتي الآن. لكن نتمني أن تمر الأيام القادمة بسلام وأمان وأن يعيش الشعب المصري أزهي عصوره مرة أخري وألا تنتهي انتفاضة الشعب المصري إلا بعد أن تتحقق كل مطالبه. اما فيما يخص دوره في المسلسل قال: "الآن نفترق" من الأعمال الاجتماعية الرومانسية التي نفتقدها علي الساحة الدرامية سواء في الإذاعة أو التليفزيون، والعمل يمثل لي عودة جديدة للوقوف مرة أخري خلف ميكروفون الإذاعة لتقديم حالة خاصة بين "عمر" وهي الشخصية التي أجسدها وهو صاحب إحدي شركات السياحة ومتزوج من شيرين مهندسة ديكور عن قصة حب طويلة، لكنها مع مرور الزمن تنتهي هذه الزيجة بالطلاق، وتستمر الأحداث في 30 حلقة يمر من خلالها "عمر" بعدة مراحل في حياته تنتهي بالعودة الي طليقته مرة أخري. وتقول رانيا محمود ياسين.. ما حدث خلال الأيام الماضية انتفاضة قوية لإرادة شعب رفض المهانة وأصر علي التغيير الجديد، وأسقطت شرعية الميدان حكماً استمر عاماً لكنه لم يختلف كثيرا عن حكم ثلاثين عاما مضت، وقرار العزل أعاد للمصريين فرحتهم ومصرهم الغالية من جديد. أما بالنسبة لأحداث المسلسل فسعيدة جدا لوقوفي بجوار زوجي الفنان محمد رياض عبر الأثير الإذاعي وأجسد ضمن الأحداث شخصية شيرين زوجته وتعمل مهندسة ديكور، ونظراً لانشغالهما هما الاثنين بالعمل يدب الملل في حياتهما الأسرية وتبدأ تتغير العلاقة الزوجية وتسوء حتي تنتهي بالطلاق. وتقول صابرين الشامي: إننا امام مرحلة جديدة من عمر الوطن وهي لحظة فارقة أن يأتي 30 يونيه ليطيح بنظام آخر في ثلاثة ايام بإرادة شعب وليس بدمائه علي عكس ما حدث في 25 يناير التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء، وأتمني أن تمر الأيام القادمة بسلام وأن تكمل الثورة مسيرتها نحو التقدم لتحقيق كافة المطالب. وعن دورها في المسلسل قالت: أجسد شخصية سوزي المسئولة عن شغل عمر والتي تعمل بشركته وتخطط وتدير له كل صفقاته وتحاول التقرب منه وتقع في حبه، لكنه يتعامل معها وكأنها شقيقته الصغري. ويشير المخرج عماد عبد السلام إلي أن قرار العزل والبدء في عمل انتخابات رئاسية مبكرة فتح الباب علي مصراعيه لتوافق كل القوي السياسية علي كلمة رجل واحد وهي الصالح العام لمصر بعيدا عن الصراعات الدامية التي شهدتها البلاد طيلة العام الماضي، وأن يكون حب مصر هو البادرة الرئيسية في تخطي كل الأزمات التي يعاني منها الشعب المصري وتحقيق كل ما يرضي جميع الأطراف. وعن تجربته الإخراجية الجديدة يقول: "الآن نفترق" هو أولي تجاربي الإخراجية الإذاعية ووجدت صعوبة شديدة في العمل الإذاعي علي عكس التليفزيون الذي أتعامل معه بكل سهولة، فأنت أمام ميكروفون الإذاعة مطالب برسم المسامع وتحويلها إلي رؤي يتعايش معها المستمع وكأنه أمام مشهد حقيقي، فعليه أن يتخيل كل الأحداث، والعمل بالنسبة لي تحدٍ من الدرجة الأولي لكي أثبت نفسي ورغبة قوية في تقديم تقنية إذاعية جديدة.