احتفالات مصر بأعياد ثورة يوليو واكبتها احتفالات مماثلة في سلطنة عمان بيوم النهضة العمانية الذي يوافق يوم الثالث والعشرين من يوليو أيضا. ففي مثل هذا اليوم من عام 1970 تولي السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مقاليد الحكم. ويعد العام الحالي سنة تاريخية حيث يشهد تتويج اكتمال أربعة عقود وفي يوم 18 نوفمبر المقبل يتم الاحتفال بالعيد الوطني الأربعين. وفي ظل التحديات العربية الهائلة أصبحت العلاقات المصرية العمانية تمثل محور ارتكاز مهما علي الساحة السياسية العربية. فمن القاهرة ومسقط تنطلق دائما الدعوة إلي سياسة تدعو إلي حل كل الخلافات بالحوار والتحاور. من جانبها تتبع سلطنة عمان سياسة خارجية متوازنة تسهم دائما في مساندة المواقف العربية وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وعلي الساحة الخليجية تعد قمم مجلس التعاون التي استضافتها السلطنة في سنوات 1985 و1989 ثم 1995 و2001 و2008 علامات بارزة علي صعيد مسيرة التعاون الخليجي بفضل النسق العماني المتميز بالإعداد لهذه المؤتمرات. ثم الإدارة الحكيمة لأعمالها علي مستوي القمة ثم المتابعة لتفعيل نتائجها وتمثل العلاقات المتميزة بين مصر وسلطنة عمان والتي أصبحت نموذجا يحتذي به علي صعيد العلاقات العربية العربية إحدي ثمار الرؤية المشتركة للسياسات المصرية والعمانية التي يوجهها دائما الرئيس حسني مبارك والسلطان قابوس. ولقد اهتمت السلطنة منذ عام 1970 بتأسيس علاقات دولية وثيقة علي الساحات الخليجية والعربية والعالمية. ويؤكد السلطان قابوس العديد من المبادئ المهمة علي رأسها: عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول ومراعاة المواثيق والمعاهدات وقواعد القانون الدولي نشر ثقافة التسامح والسلام، والتعاون والتفاهم، بين جميع الأمم.. وعلي الساحة العالمية حدد السلطان قابوس محاور ارتكاز السياسة الخارجية وفق أسس تقوم علي دعم التعايش السلمي بين جميع الشعوب، في ظل مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية لمختلف الأقطار مع الاحترام المتبادل لحقوق السيادة.