الملكة نفرتيتي واسمها يعني (الجميلة جاءت) التي سحرت القلوب والعقول حال حياتها، واستحوذت علي اهتمام العالم أجمع بعد اكتشاف تمثالها النصفي قبل مائة عام، وهي زوجة الملك إخناتون الذي أمر بعبادة الإله الواحد (آتون) ومعناه إله الشمس وأسس عام 6431قبل الميلاد العاصمة الجديدة للبلاد أخيتاتون أي (أفق النور) وقد احتفلت كل من ألمانيا ومصر مؤخرا بمرور قرن علي اكتشاف رأس نفرتيتي في تل العمارنة في 61 ديسمبر عام 2191 والتي اكتشفتها بعثة التنقيب برئاسة العالم الألماني لودفيج بوشارد، وقد تم نقل التمثال عقب ذلك إلي ألمانيا عام 3191 كي يعرض في المتحف المصري في برلين، ويعد تمثال نفرتيتي تحفة فنية تعبر عن المرتبة الراقية التي بلغها فن النحت اليدوي المصري القديم وعلي خلفية الاحتفالية المئوية التي أقيمت في ألمانيا بهذه المناسبة، فقد دافع وزير الدولة الألماني بيرندونويمان عن احتفاظ ألمانيا للتمثال النصفي للملكة الفرعونية خلال افتتاح معرض (في ضوء العمارنة) وقال نويمان أمام الحضور بالمتحف الجديد في العاصمة برلين (إن ملكية نفرتيتي تابعة بدون شك لمؤسسة التراث الثقافي البروسي، وأنها أصبحت جزءا من التراث الثقافي العالمي. ويضم معرض (في ضوء العمارنة) إلي جانب التمثال النصفي لنفرتيتي نحو 0031 قطعة للفرعون المصري إخناتون وزوجته نفرتيتي يرجع تاريخها إلي 0543 سنة ويعرض معظمها لأول مرة وقد تم ترميم بعضها خصيصا من أجل المشاركة في المعرض.