مع اقتراب شهر رمضان تتلاحق إعلانات وأخبار في الفضائيات والصحف عن الجديد من إنتاج مسلسلات رمضان ومايعرض حصريا وغير حصري أتابع مايعلن عنه بغير انتظام فأجد أن أسماء النجوم المشاركين هذا العام هم نجوم العام السابق والأسبق وأتعجب ألا يعلم المنتجون والمخرجون أن الجمهور قد يمل من مشاهدة نفس الأسماء حتي وإن كانوا من المفضلين والمحببين وأصحاب الأداء المميز وأسأل نفسي كثيرا عن سر هذا التكرار أهو استسهال أم تعود أم أمل في معاودة النجاح الذي قد لا يأتي مع كل ممثل ودور وأتعجب من عدم وجود اثنين من كبار الممثلين يملكان قدرات عالية وأداء منفردا وحضورا وتميزا وأخلاقا رفيعة ولكل منهما أدوار رائعة لاتنسي فمن ينسي نبيل الحلفاوي ومحمد وفيق في رأفت الهجان، وحق مشروع والمصراوية فكل منهما أدي فيها دورا هو إضافة جديدة لسلسلة إبداعاته الرائعة التي حفرت في ذهن مشاهديهم أدوارا لاتنسي مهما مر عليها من السنوات ومع ذلك فلا نجدهما مشاركين في أدوار ومسلسلات عديدة وسط سيل المسلسلات الرمضانية وغيرها هما مقلان بإرادتهما أو بغيرها.. فهما يدققان في الاختيار ولديهما مبدأ لايحيدان عنه بضرورة أن يكون العمل الذي يشاركان فيه هادفا ويحمل معاني وقيما والأدوار لابد وأن تعبر عن شخصيات متوازنة داخل إطار أخلاقي واضح لايهتمان إطلاقا بالكم كل ما يأملانه هو العمل وهدفه قد يكفيهما الاشتراك في عمل يظلان بعدها سنوات بدون عمل لكن أبدا لاينساهما جمهورهما ولا عشاق الفن الأصيل ومحبو الأعمال الهادفة لذا فإن نبيل الحلفاوي ومحمد وفيق نموذجان لممثلين من العيار الثقيل تحكمهما تركيبة أخلاقية وفنية وإبداعية ثابتة لا يغيرانها مثل هذه النوعية من الفنانين لايجدون مع الأسف رواجا لدي المخرجين والمنتجين وياليت المخرجين يوسعون من دائرة اختياراتهم الفنية للتجديد ومواصلة النجاح وثراء المشاهدة الفنية.. وياريت حد يقول لي ليه ممثلين بهذا الحجم وعلي هذه الدرجة من جودة وروعة الأداء وعدد أدوارهم محدود.