علي امتداد 23 سنة وأنا أعرف الدكتور زاهي حواس، عرفته مباشرة عقب انتهائه من دراسة الدكتوراه في فيلادلفيا أعتقد جامعة بنسلفانيا.. كنت وقتها في صيف 1987 أصطحب زوجتي وابنتي رشا ورانية لزيارة القاعة التي وقع فيها جورج واشنطن علي وثيقة الدستور الأمريكي بمناسبة مرور 200 سنة علي انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية بعدها مباشرة تلقيت خطابا من الدكتور حواس يعاتبني فيه علي أنني لم أحاول لقاءه باعتباره عمدة فيلادلفيا. وقتها تعجبت كثيرا.. كيف لأحد المصريين أن يقول: إنه عمدة فيلادلفيا واحدة من أهم المدن الأمريكية علي الإطلاق.. ومرت الأيام متتابعة .. التقيت فعلا بالدكتور حواس وزوجته السيدة فكرية حواس ومن خلالهما تعرفت علي مجموعة من العائلات الأمريكية والمصرية الأمريكية التي كانت تقطن وربما مازالت تقطن فيلادلفيا وعرفت أن اهتمام أهل فيلادلفيا بحواس كان كبيرا وعظيما، والسبب أنه عندما ذهب إليهم وعاش بين ظهرانيهم كان طالبا للدكتوراه في جامعتهم وأنه جعل محور دراسته أسلوب بناء أهرامات الجيزة، آه لقد وضع زاهي حواس يده علي الجرح الكبير وكلما تقدم زاهي حواس في أبحاثه خطوة اقترب منه الأمريكان أكثر يريد أن يعرفوا هذا الذي قد وصل إليه.. طبعا معه أساتذة أمريكان يتابعون مايفعل وراح زاهي حواس يتخطي حدود فيلادلفيا ليصل صيته إلي كل أنحاء أمريكا حتي أقصي الغرب. وعاد زاهي حواس إلي مصر حاملا في يده أول رسالة دكتوراه في العالم عن أسلوب بناء أهرامات الجيزة لم يصل إلي الحقيقة الكاملة ولكنه بدأ فعلا رحلة البحث عن الحقيقة من أجل هذا كان من الضروري تعيينه بمجرد عودته إلي أرض الوطن عند البقعة التي أراد دراستها واستكشاف حقائق أهرامات مصر.. .. بدأ الامريكان يرتحلون إليه يأتون إليه ليستمعوا يوما بعد يوم إليه وهو يحكي لهم بأسلوبه البسيط المتمكن عما وصل إليه في غضون الأيام والأسابيع والشهور التي مضت.. وللحديث بقية!