بعد توقف نشاط الكرة المصرية وتجميد المسابقات وإلغاء المباريات الرسمية والودية وانهيار الحالة الاقتصادية للأندية واللاعبين بدأت قضايا الخلع تطارد الأندية بسبب رغبة اللاعبين في الرحيل والبحث عن أندية أخري تؤمن مستقبلهم وتضمن لهم حياة أفضل وتعاني الأندية الشعبية خاصة من عدم توافر السيولة المالية وعدم القدرة علي سداد مستحقات لاعبيها. في الزمالك لا حديث حاليا سوي عن تحديد مصير عبدالواحد السيد 35عاما حارس المرمي وقائد الفريق والحارس الأول للفريق منذ عام 1998.. انتهي عقد عبدالواحد السيد مع الزمالك منذ أيام وتعد تلك هي المرة الأولي التي يتأجل فيها تجديد عقد الحارس المخضرم مع الزمالك. ويدور جدل واسع في النادي حول ملف التجديد لعبدالواحد السيد سببه الرئيسي عدم تقديم إدارة النادي عرضا ماليا للحارس المخضرم يتساوي به مع الفئة الأولي التي تتخطي رواتبها السنوية حاجز 5 ملايين جنيه سنويا أو مساواته بأحمد حسن كابتن المنتخب وأكبر لاعبي الفريق سنا ويتقاضي 3ملايين و500 ألف جنيه. ولم تزد العروض المالية المقدمة للحارس المخضرم سواء في عهد المستشار جلال إبراهيم رئيس النادي السابق أو عهد ممدوح عباس الرئيس الحالي عن 3ملايين جنيه وهي أقل من قيمة عقد الحارس الذي ينتهي بعد أيام معدودة. ويوجد أيضا خلاف بين ميدو والنادي بسبب المستحقات المالية وقدرها 5 ملايين جنيه.. وفي الأهلي لاعب آخر من أبنائه ينتهي عقده بعد أيام وتم حسم التجديد له، هو أحمد السيد (32عاما) قلب الدفاع وأحد أقدم اللاعبين وهو مقيد ضمن قائمة الفريق الأول ل12 موسما متصلا. وكان التجديد لأحمد السيد أثار جدلا واسعا.. فاللاعب رفض التوقيع قبل يناير بسبب جلوسه علي دكة البدلاء لكل من وائل جمعة ومحمد نجيب ثم عاد للعب أساسيا من حين إلي آخر بعد تعرض جمعة ونجيب للإصابة، ولكن بقي ملف تجديد عقده مثار خلاف في ظل تمسك أحمد السيد بأن يتم تقديره ماليا وينال عقدا لا تقل قيمته عن مليونين و500 ألف جنيه سنويا في ظل حصول مدافعين وافدين للأهلي في آخر 3 أعوام علي رواتب سنوية تفوق ما يحصل عليه اللاعب من ناديه.. أما النادي الإسماعيلي فهو أكبر الخاسرين بين الفرق المختلفة بعدما رحل عنه لاعبون بصفة رسمية ووقعوا لأندية أخري، رافضين تجديد العقود بسبب الخلافات حول الراتب السنوي وعدم وجود موارد مالية لدي إدارة الدراويش تساعده علي الوفاء بمطالب لاعبيه. وشهدت الأيام الماضية هوجة رحيل رسمية بدأها أحمد سمير فرج (26عاما) الظهير الأيسر الدولي الذي اختار التوقيع لفريق ليرس البلجيكي في صفقة انتقال حر ولم يجدد لمصلحة الإسماعيلي لينهي علاقة دامت أكثر من 4 مواسم. كان أحمد سمير فرج أول اللاعبين في الرحيل لأندية أخري.. ووقع لنادي ليرس البلجيكي وفجر أحمد صديق (29عاما) الظهير الأيمن وإحدي الركائز الأساسية ل3 مواسم متتالية قنبلة من العيار الثقيل بالتوقيع لفريقه السابق الأهلي لمدة 3 مواسم بعد مفاوضات طويلة اطمأن فيها صديق علي رغبة البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني في استعادته. في حين نجح إنبي البترولي في خطف لاعبين من أبناء الإسماعيلي الأول هو عبدالله الشحات (25عاما).. ووقع الشحات لإنبي في صفقة انتقال حر يتخطي فيها راتبه السنوي حاجز المليون 250 ألف جنيه.. وجاء توقيع الشحات لإنبي بعد فشل إدارة الإسماعيلي في تلبية مطالب اللاعب في الحصول علي مقدم الموسم الأول كاملا وكان الشحات يريد الحصول علي مليون و500 ألف جنيه في ظل وجود مشكلات مالية له يسعي للانتهاء منها من خلال عقده الجديد، والثاني هو إبراهيم يحيي الليبرو الذي وقع مقابل 2 مليون جنيه للموسم الواحد.. وخسر أيضا مدافعه المعتصم سالم (32عاما) الذي لم يتم حسم التجديد له ويمكن للاعب التوقيع لأي ناد.. أما المصري البورسعيدي المبعد عن المسابقات المحلية لمدة موسم وهبوطه للدرجة الأولي بعد أحداث مجزرة بورسعيد الشهيرة مطلع فبراير الماضي. وبعد صدور قرار التجميد والاستبعاد من قبل اتحاد الكرة، انفرط عقد اللاعبين ووقعوا سريعا لأندية محلية أخري دون انتظار لتحديد مصير المصري من العودة لبطولة الدوري الممتاز. كان عبدالسلام نجاح (28عاما) مهاجم الفريق الذي وقع عقدا مع إنبي لثلاثة مواسم مقبلة نظير 4 ملايين و500 ألف جنيه وبعد مفاوضات قصيرة له مع حسام البدري المدير الفني للفريق البترولي وإخطار اللاعب بعدها إدارة النادي البورسعيدي بقرار الرحيل.