في سباق مع الزمن يوميا تصل مئات القطع الأثرية إلي متحف مصر الكبير، حيث استقبل المتحف وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل شرطة السياحة والآثار وشرطة النجدة، وتحت إشراف اللواء عاطف مفتاح المشرف العام علي مشروع المتحف الكبير والمنطقة المحيطة، نحو 181 قطعة أثرية قادمة من المتحف المصري بالتحرير حتي الآن. الدكتور الطيب عباس، مدير الشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، قال إن 47 ألف قطعة أثرية موجودة الآن في المتحف المصري الكبير من ضمنها خبيئة توت عنخ آمون وهي 5 آلاف و600 قطعة أثرية،عرض منها في متحف التحرير ألف و600 قطعة فقط، والباقي يعرض لأول مرة. وعن عرض قطع لتوت عنخ آمون لأول مرة وهو الفرعون الوحيد الذي طافت قطعه الأثرية دول العالم لأكثر من عشر سنوات، وهل هناك قطع لتوت لم نرها بعد، قال إن هناك قطعا لم تعرض لتوت حتي وقتنا هذا وسوف تكون مفاجأة لزوار المتحف. وأشار إلي أنه تم ترميم وصيانة 44 ألف قطعة أثرية، وهناك قطع استمر ترميمها 8 شهور مثل كرسي وعمود مرنبتاح، أيضا شُغل الأورجانيك صعب جدا خصوصا المواد التي تتحلل، وأيضا البردي ترميمه صعب، مضيفًا »لدينا أحسن مرممين ليس في مصر فقط بل في العالم كله، موجود في المتحف المصري، عندي مرممو أخشاب وحجر والأورجانيك، وهؤلاء شغّالون علي موضوعات ترميم خارج مصر واليابان». وأضاف: »لدينا أسلوب عرض متحفي سوف يظهر قيمة الحضارة المصرية، وسوف يظهر ذلك منذ لحظة دخولك المتحف سوف تشاهد رمسيس الثاني، وعمود مرنبتاح، بالإضافة إلي تمثالين كبيرين لملك وملكة من الآثار الغارقة اليونانية». وعن وجود آثار رومانية ويونانية، بالإضافة إلي الفرعونية، قال إن المتحف لا يحدد فترة تاريخية، لكن المتحف يحتوي تاريخ مصر من عصر قبل الأسرات وحتي نهاية العصر اليوناني الروماني في مصر، وستضفي هذه التماثيل من جمالها والفن اليوناني جمالا رائعا، والمتحف يحوي كل الحقب التاريخية، الدرج العظيم سوف يعرض 87 قطعة أحجام كبيرة متفرِّدة سواء كانت من الناحية الفنية أو التاريخية، بالإضافة إلي جاليري توت عنخ آمون، وهناك جاليري لأحقاب تاريخية مختلفة، و12 جاليري داخليا سوف تتناول مختلف الحياة في مصر القديمة، منها مفهوم الملكية في تاريخ مصر، التاريخ اليوناني والروماني في مصر، ورحلة الخلود تتناول المعتقدات الدينية للعالم الآخر التي تخص الدفن والتحنيط، وهنا نعرض بطريقتين، الأولي طريقة موضوعية والأخري طريقة تاريخية وهذا شيء متفرِّد لأننا نجمع بين الاثنين، هذا بالإضافة إلي المساحات الكبيرة جدا، بالإضافة إلي متحف الطفل». واختتم: »الافتتاح سيكون في موعده، ونحن ملتزمون بالتوقيت الذي أشار إليه الرئيس، وبعد تصريحات الرئيس نحن نعمل السبت وهو يوم إجازة وكنا في رمضان بنشتغل بعد الفطار، وبعد اهتمام الرئيس هناك دفعة قوية للعمل من أجل الانتهاء من المتحف وافتتاحه في الميعاد المحدد». الجدير بالذكر أن المتحف مقام علي مساحة 118 فدانا والمنشآت في المتحف علي 170 ألف متر مربع.. وقد وصلت نسبة تنفيذ الطرق المحيطة بالمتحف إلي 95%.. وتنتهي الأعمال الإنشائية والأثرية للمتحف المصري الكبير في 30 يونيو 2020 ومن هذا التاريخ لن يكون هناك عامل واحد في المتحف، وبحسب الدكتور الطيب فإن تكلفة المتحف الكبير كانت تقدر ب 1٫6 مليار دولار وتم توفير نحو 14 مليار جنيه مصري من التكلفة الإجمالية للمتحف الكبير، وجري نقل 44 قطعة ثقيلة علي الدرج العظيم، ومساحة العرض المتحفي 35 ألف متر مربع مساحات مغطاة و55 ألف متر مربع مبانٍ مكشوفة، والمتحف يضم مجموعة من المحال التجارية والمطاعم ومنطقة للسينمات، وسيتم الاستعانة بشركة دولية مطعمة بخبرات مصرية لإدارة وتشغيل خدمات المتحف. إن مساحة العرض المتحفي تصل إلي 35 ألف متر مسطح مغلق، بالإضافة إلي 55 ألف متر مسطح مكشوف، كما تتجاوز مساحة المنطقة الاستثمارية والخدمات بالمتحف 65 ألف متر مسطح، وتضم مولا تجاريا ومنطقة مطاعم وسينما 3D بالإضافة إلي خدمات أخري، الافتتاح الكامل للمتحف سيكون في 2020، شاملا جميع قاعات العرض المتحفي، وقاعات متحف الطفل، والبهو الرئيسي وميدان المسلة المعلق وقاعة العرض الرئيسية.