تطلق وزارة الآثار متمثلة في هيئة المتحف المصري الكبير للشركات المصرية والدولية، بدء التأهيل المسبق لإدارة وتشغيل خدمات المتحف المصري الكبير، وذلك في مؤتمر صحفي بحضور لفيف من سفراء و ممثلي الدول الأجنبية بالقاهرة و شركات الأعمال، في تمام الساعة الحادية عشرة صباح الأحد المقبل 10 يونيو، بمقر المتحف المصري الكبير بميدان الرماية. و تقام الفعاليات تحت رعاية وزارة السياحة. وقال الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على المتحف المصري الكبير، إن هذه الشركات التي سيتم دعوتها للتأهيل يجب أن تكون ذات خبرة وكفاءة متميزة في هذا المجال، على أن تشمل هذه الخدمات أعمال تشغيل مجموعة من المحال التجارية و المطاعم، منها ماهو مطل على أهرامات الجيزة، وقاعة للمؤتمرات، و صالة عرض سينمائي، ومركز لتعليم الحرف التراثية والفنون التقليدية، و مكتبات ومساحات لإقامة الفعاليات، ومبنى متعدد الأغراض. وأكد د. توفيق، أن وزارة الآثار ستتولى وحدها إدارة كل ما يتعلق بالقطع الأثرية من معامل و مراكز ترميم و مخازن للآثار، و قاعات العرض المتحفي، و تتولي مسئولية تأمينه. و خلال المؤتمر سيتم أيضا الإعلان عن الشعار الجديد للمتحف (لوجو المتحف) الذي سيساعد في بدء الحملة الترويجية له في مصر والعالم، ويأتي المتحف الكبير بشعار يرتبط بعمارة و تخطيط المتحف المصري الكبير/ الذي يعد أكبر متاحف العالم/ حيث يبلغ إجمالي مساحته 500 ألف متر مربع/ يعرض فيها 100 ألف قطعة أثرية من الحضارة المصرية القديمة، منذ عصور ما قبل التاريخ، وحتى العصرين اليوناني والروماني في مصر. ومن المتوقع الانتهاء هندسيا من المرحلة الأولي لمشروع المتحف نهاية هذا العام (2018)، تمهيدا لافتتاحها في غضون الربع الاول من عام 2019م، حيث تعرض ولأول مرة مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة مجتمعة في مكان واحد، و التي يصل عدد محتوياتها إلى أكثر من 5000 قطعة. هذا بالإضافة إلى بهو المتحف، حيث يوجد تمثال الملك رمسيس الثاني وعمود ابنه الملك مرنبتاح، والدرج العظيم الذي سيضم 87 تمثالا ملكيا و عناصر معمارية ضخمة من بينها تمثال لكل من الملك خفرع و منكاورع و سنوسرت و اخناتون و امنحتب الثالث.