أثبتت الشاعرة منة عدلي القيعي حضورها بقوة في عالم كتابة الأغنية، بعدما استطاعت أن تحجز لنفسها مكانًا مميزًا وسط نخبة من كبار صنّاع الموسيقى، وأن تضع بصمتها الخاصة في أغنية "يا بخته"، أول تعاون لها مع النجم عمرو دياب، والتي شكّلت نقطة تحول في مسيرتها. وفي حوار خاص مع «بوابة أخبار اليوم»، تحدثت منة القيعي عن تفاصيل هذا التعاون، وكواليس بداياتها، وطموحاتها في الدراما، وكيف واجهت التحديات كامرأة في مجال يهيمن عليه الرجال. كيف بدأتِ العمل مع عمرو دياب؟ "يا بخته" كانت نقطة تحول حقيقية. لما عرفت إنها أول أغنية من كلمات امرأة تُضم إلى ألبوم للهضبة، شعرت بمسؤولية كبيرة. التعاون جاء من خلال الأغنية نفسها، مش من مجاملة أو صدفة. عمرو دياب لا يغني إلا ما يلمسه، وده اللي حصل مع "يا بخته". هل شعرتِ بالتوتر عند هذا التعاون؟ كان فيه رهبة أكيد، لكن نابعة من احترام التجربة مش من الخوف. بقالي أكتر من عشر سنين بكتب، وكنت دايمًا بحاول أوصل لفرصة زي دي. لما حصلت، حسيت إن الطريق اللي مشيت فيه مش راح هدر. أغانيك متنوعة جدًا.. هل هذا اختيار مقصود؟ أنا بحب أكتب بناءً على اللحظة، أو حسب رؤية المخرج أو طلب الفنان. مش بتعمد أكون غير قابلة للتصنيف، لكن المرونة جزء من أسلوبي. اللي يهمني دايمًا إن الإحساس يكون صادق. هل تتأثرين بشخصية الفنان في الكتابة؟ أكيد. شخصية الفنان بتوجّهني، لكن مش بتلغيني. لازم يكون فيه توازن بين أسلوب الفنان ولمستي الخاصة في الكتابة. هل واجهتِ تحديات كامرأة في مجال يسيطر عليه الرجال؟ في البداية، كان فيه تساؤلات لمجرد إني بنت. لكن مع الوقت، قدرت أثبت نفسي من خلال الشغل، مش النوع. قدمت أعمال أقنعت الناس بموهبتي، مش بجنسي. هل لديك خطوط حمراء في الكتابة؟ بكتب في كل الألوان الموسيقية تقريبًا، من الراب للمهرجانات للكلاسيك. لكن فيه حاجات لا بتعبر عني ولا بترتاح لها قيمي، فمش بكتبها. هل أثّر زواجك من يوسف حشيش على شغلك؟ بشكل إيجابي جدًا. لما تبقى في علاقة صحية فيها دعم وتشجيع، ده بيظهر في شغلك. يوسف بيشجعني على التطور والإبداع. هل هناك عمل مشترك قريب بينكما؟ بنفكر دايمًا في مشاريع مشتركة. ولما نلاقي فكرة تعبر عنا سويًا، أكيد هنتنفذها فورًا. ما أبرز أعمالك القادمة؟ فيه تعاون جديد مع محمود العسيلي، وأغنية اسمها "بحب اللي يحبك" هتصدر قريبًا. كمان شغالة على أكتر من ألبوم لفنانين كبار، لكن الإعلان عنهم هيكون من خلالهم. ما الحلم الذي ما زال ينتظرك؟ نفسي أكتب دراما، سواء مسلسل أو فيلم. ده هدف على رأس أولوياتي، خصوصًا بعد ما بدأت أشتغل على شركتي الخاصة اللي أسستها من حوالي سنة ونص. ما رأيك في الشاعر عزيز الشافعي؟ عزيز أخويا وصديقي ومنافس شريف. اشتغلنا سوا كتير، ووقف جنبي في مراحل مهمة. من الناس اللي بعتز بيهم مهنيًا وإنسانيًا. كلمة لعمرو دياب؟ اتشرفت بالتعاون معاك، ويا رب ما يكونش الأخير. ألبوم "ابتدينا" ممتع كالعادة، وكل عمل معاك هو خطوة مهمة في أي مشوار فني. منة عدلي القيعي ليست فقط صوتًا نسائيًا بارزًا في ساحة غنائية كان يسيطر عليها الرجال، بل تجربة فنية جادة تجمع بين الموهبة والعمل الدؤوب. من الأغنية إلى الدراما، يبدو أن مشوارها لا يزال في بدايته، والمفاجآت قادمة. اقرأ أيضا| منة عدلي القيعي: أغنية جديدة مع العسيلي قريبًا |خاص