حازم أبواسماعيل عدد كبير من مرشحي الرئاسة منهم من يصلح لدخول المنافسة ومنهم من لا يصلح علي الإطلاق لكنه هوس الرئاسة وجنون السلطة رغم ما حدث للرئيس المخلوع.. فهناك ماسح الأحذية وهناك الأمي الذي لم ينل قسطا من التعليم وهناك الفلاح الحاصل علي الإعدادية وهناك ربة المنزل وغيرهم وغيرهم.. وسط هذا الكم الهائل سواء من المشهورين أو المغمورين أصبح الناس في حيرة من أمرهم وفي حالة من التشتت.. وربما ذلك وراء تنافس المرشحين علي التصريحات المبالغ فيها والتي تضع المواطن في سابع سماء وكلها تمنيه بجزيرة ويخت فضي.. ويذهب بعض المرشحين للتصريحات المبالغ فيها وربما المثيرة للجدل اعتقادا منهم أن ذلك هو ما يجذب الناس لانتخابهم.. فهل هذه التصريحات الغريبة تجذب الناخبين بالفعل ؟ أم أنها فقط تثير الجدل؟ ناقشنا القضية مع المختصين لنتعرف علي آرائهم ورصدنا تعليقات الفيسبوك علي هذه التصريحات الغريبة. كلما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية كلما ازدادت حرارة التصريحات الغريبة والمثيرة للجدل.. منذ أيام حرم المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حازم صلاح أبو اسماعيل ثمرة جوزة الطيب التي تستخدم في الطعام.. قال في فيديو انتشر علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: إن جوزة الطيب حرام لأنها ثمرة بها مسكر فهي خمر وكل خمر حرام والمصيبة الأكبر أن العطارين عندما يبيعون البهارات الجاهزة يكونون واضعين بها جوزة الطيب فكل البهارات داخل بها جوزة الطيب تكون حراما وكل الأطعمة التي استخدمت بها هذه البهارات حراما وأصبحنا نأكل حراما ونطعم أبناءنا حراما.
وبغض النظر عن تحليلها فقهيا اجتذب هذا الفيديو الكثير من التعليقات الساخرة علي موقع ال فيسبوك من بينها: ينهار أزرق! علي كدا أنا واللي في البيت داخلين النار بصاروخ وأضاف آخر: ثواني يا جدعان هالحق أمي قبل ما تعمل الغدا.. وعلق ثالث: "وأنا أقول برضه دماغي بتون ليه في البيت؟ في حين عبرت فتاة بقولها: يالهوييييييي أنا متهمة بالجلب والتعاطي والتحريض حلاوتك يا سمعة.. آخر كتب معلقا: أقول للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل خليك في الفتاوي وبلاش موضوع الرئاسة دا - مش معقول رئيس جمهورية يخطب فينا عن جوزة الطيب والبردقوش.. وعلي النقيض هناك من أيدها بقوله: جوزة الطيب يؤثر نفس تأثير الحشيش وقد أجمع الأئم الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وابن حنبل علي تحريمه. فمين قال أنو حلال بلاش هطل.. أنا هنتخب أبو إسماعيل رغم الحملة الساذجة التي تشن عليه.
أوروبا وماليزيا عمرو موسي أيضا دخل سباق العنتريات بتصريحه بأنه سيجعل مصر كأوروبا في 100يوم واصفاً الوضع الاقتصادي لمصر ب السيئ .. جاءت التصريحات خلال مؤتمره الذي عقده في غرفة التجارة الأمريكية وقال في حالة رفض 25٪من الشعب للدستور يعتبر بمثابة ال فيتو علي رفضه.. وكذلك الفريق أحمد شفيق الذي قال إن مصر الآن تمر بمرحلة صعبة ودقيقة، وإنني أجد في نفسي القدرة علي العبور بالبلاد من هذه المرحلة، ومن واجبي أن أتقدم للرئاسة، وسوف أعمل علي جعل مصر دولة متقدمة مثل ماليزيا خلال خمس سنوات وتعهد بأنه سيغير مصر خلال خمس سنوات خاصة أن الله وهبها ثروات ليس لها حدود.. وعلي ضرورة عودة الثقة في الدولة المصرية التي تحترم اتفاقاتها وعهودها ليطمئن العالم أجمع إليها ويأتي للاستثمار علي أرضها، وإنني سآخذ من دول العالم التي عبرت نحو التقدم والديمقراطية بما يصلح لمصر وإلي خلق نموذج مصري يحتذي به.. وقال أيضا إن المصريين يستحقون حياة أفضل ويستطيعون استبدال وجبتهم الشعبية الشهيرة الفول والطعمية بالسمك والشيبسي باستغلال الثروة السمكية الهائلة في بحيرة ناصر. ما تقدرش وعلي هذه التصريحات جاءت التعليقات علي الفيسبوك: عمرو موسي لم يعلن برنامجه لإصلاح مصر في 100 يوم ولو كان قادرا لماذا لم ينصح المجلس العسكري ويبدي استعداده لتولي الوزارة في الفترة السابقة لينهض بها لمدة 100 يوم.. أما شفيق فعايز يضمن فترتين رئاسيتين بدون ان يعمل حاجة أنا مش عايز غير أن مصر ترجع زي مصر اللي قبل 1952. ياريت تقرأوا مقالة مشعل السديري في الشرق الأوسط السبت 17 مارس.. تعليق آخر من طارق سليمان يقول: 100يوم! طب ممكن 29 يوم ونكون زي (دبي) و60 يوم ونكون زي إسرائيل.. يارجل.. وثالث قال: أنتم بقالكو سنين في السلطة لماذا لم نسمع منكم هذا الكلام من قبل. الفريق حسام خير الله المرشح المحتمل للرئاسة قال: إن هناك عددا كبيرا من مرشحي الرئاسة يتعمدون اللعب بمشاعر المواطن المصري البسيط عن طريق التصريحات العنترية التي تسعي لجذب الناس إليها.. وقال في حواره مع عمرو أديب بأنه انزعج بشدة من تلك التصريحات والتي كانت سببا مباشرا في قراره خوض انتخابات الرئاسة، لأنه وقتها شعر بأن هؤلاء لن يكونوا مناسبين لقيادة الدولة.. وأضاف أن هناك أبعادا سياسية وإستراتيجية، فالأمور لا تؤخذ هكذا، فالحديث مثلا عن إتفاقية السلام مع إسرائيل يجب أن يكون محسوباً بالكلمة والحرف، ولا يجب أن يطلق المرشح العنان للسانه دون وعي ولا حسابات .. وأكد خير الله أنه ترشح للرئاسة بعدما اكتشف ضعف هؤلاء وقلة وعيهم السياسي، فأشفق علي مصير البلد منهم. اخترناك حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية استقل مترو الأنفاق وتحديدا من محطة الشهداء التي كانت تحمل اسم الرئيس المخلوع مبارك قبل ثورة 25 يناير.. متجهاً إلي محطة شبرا الخيمة وسط التفاف شعبي من المواطنين العاديين وهتافاتهم اخترناك . أكد خلال رحلته علي أن سبب ركوبه للمترو هو أن يكون وسط المواطنين وبين طبقات الشعب العادية ملتحما بالأبطال الحقيقيين للثورة المصرية تماشيا مع شعار حملته الانتخابية واحد مننا .. وتعهد أنه إذا شاء الله وأراد الشعب، ونجح كرئيس لمصر فسيركب المترو وهو رئيس.. مثلما ركبه وهو مرشح. وكان لصباحي نصيب كبير من تعليقات الفيسبوك نوجزها في: مع احترامي لحمدين فنزوله الشارع ليس مؤشر أنه ممكن يكون رئيس دولة محصلش بدليل إن أعضاء مجلس الشعب بيبقوا ماليين الشوارع لقاءات مع الناس وأول ما يدخل المجلس محدش يشوفه وآخر علق بأنها حركة حلوة بجد.. بحب أنا فكر الدعاية ده. ولكن اكثر التعليقات كانت تتساءل: أين الرئيس القوي الأمين الذي يلتف حوله المصريون؟؟ للأسف لايوجد علي الساحة السياسية حتي اليوم هذا الرجل .. لهذا أمتلأت الساحة بمرشحين يراهنون علي الحظ ليفوزوا بالرئاسة.. والشعب المصري مازال ينتظر الرئيس الذي يستحق أن يقود هذا البلد وتستحقه مصر والمصريين.. اخترناك - اخترناك ما بلاش الأغنية دي طيب تاريخه إيه وعمل إيه لمصر وهيعمل إيه لمصر مع العلم أن له علاقة بحماس وحزب الله وكان حبيب القذافي وبيقولوا صدام - يا خرابي .. صراحة أنا احترمك واحب شجاعتك في مناظرتك عندما كنت رئيس اتحاد الطلاب ضد الرئيس السادات.. لكن بلاش أغنية اخترناك دي علشان بتعمل حساسية للواحد خصوصا أنها أغنية مبارك لما كانوا بينافقوا بيها مبارك. ورغم ابتعاد الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح والدكتور محمد سليم العوا عن العنتريات إلي حد كبير غير أن تصريحاتهما الخاصة بإدارة شئون البلاد من منازلهم دون الاقتراب من القصور الرئاسية تثير العديد من التعليقات علي مواقع التواصل الاجتماعي وكلها تدور حول كيفية تأمين مقر الرئيس ومواكبه في تنقلاته. تصريحات موجهة وضعنا هذه التصريحات والتعليقات علي طاولة المختصين: د0 أحمد عبدالله أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق قال: إن المرشحين يحاولون إيجاد ما يلاقي استحسان عند الجماهير وما يجذبهم لأن تصويت الناس ورأيهم هو الذي يحسم المسألة ويأتي بالنتيجة.. فكل شخص يخاطب الفئات التي يري أنها المناصرة الأساسية له.. فمثلا حمدين صباحي يعتمد علي الطبقات الشعبية أكثر وحازم ابوإسماعيل يعتمد علي الفئات الاكثر التزاما أو تستجيب اكثر لناحية الدين.. وفي النهاية لا يستطيع اي مرشح ان يرضي كل الناس لأن الناس أذواقهم مختلفة وتصل إلي حد التعارض والناس في مصر لا تفكر بشكل واحد.. ولكن المرشح يخاطب الكتلة التصويتية التي يعتقد انها أكثر حماسا في تأييده. الخطأ في المبالغة وتشخص الدكتورة عفاف إبراهيم أستاذ علم النفس والاجتماع بالمركز القومي للبحوث هذه التصريحات بأنها أمنيات طيبة للمرشحين ولكن فيها نوع من المبالغة أكثر من اللزوم.. فحتي لو كان المرشح له خبرة ويستطيع عمل الاشياء المبهرة التي يقولها ولكن ليس بهذا الشكل وهذه السرعة والمدة القصيرة. وتري الدكتورة عفاف إبراهيم أن سبب ذلك هو تحفيز الشعب علي انتخابهم ومحاولة للنجاح في التعامل مع عواطف الناس وليس خطأ محاولة التعامل مع كل الثقافات ولكن المبالغة هي الخطأ.. أما المتشددون منهم هم الذين يحاولون اللعب علي العقد النفسية والاحقاد الطبقية.. فلو قال مرشح مثلا سأجعل كل السيدات يرتدين جلابيب فسوف يجدون من يؤيدهم من أجل التساوي الطبقي والاحقاد الطبقية.. أما الليبراليون أو من يقولون بأنهم ليبراليون فلا أعتقد انهم سيقولون ذلك.. وعندما يقول مرشح تصريحات معينة لأنه يعرف طبيعة الناس ويعلم أن هناك من يؤيده في ذلك.. فهذه طريقة من طرق الدعاية يحاولون جذب الناس بها ولأن هناك عددا كبيرا من المرشحين وهذه الكثرة تفتت الأصوات وتشتت الناس وتجعلهم في حيرة.. فكل مرشح يحاول جذب الناس إليه.