أصابني الذهول حينما قرأت خبرا بجريدة الأخبار الشقيقة يسرد ما حدث في المحاضرة الاسبوعية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل للرئاسة.. الشيخ الفاضل ظل يطلق تصريحاته النارية ضد المجلس العسكري ويتهمه باستغفال الشعب.. وبارتكاب جرائم في حق المصريين.. ويتعطف أبو إسماعيل ويعرض بشكل كريم سيناريو للخروج الآمن علي اعضاء المجلس العسكري ويقول انه يقترح ان يترك الجيش السلطة في مقابل ضمان عدم محاكمة اعضاء المجلس الاعلي وتكريمهم.. وإزاء هذا الكرم الاسماعيلي لا نملك سوي ان نشكره بشدة.. ولكن ما طرحه الشيخ حازم يعكس فوبيا العنترية في تصريحات مرشحي الرئاسة.. فتارة يدافع احدهم عن اعضاء الالتراس المتهمين بتحطيم 61 سيارة وبث الرعب في شارع صلاح سالم.. وآخر يدافع عن سائقي الميكروباص »الطيبين« ويتهم أمناء الشرطة بالبلطجة.. اريد في النهاية ان أعرف إجابة عن سؤال.. من يريد مرشحو الرئاسة ان يخطبوا ودهم؟.. هل ملايين الشعب.. أم بعض الائتلافات؟.. والاجابة يجب ان يراها معظم مرشحي الرئاسة في تعليقات المئات علي شبكة الانترنت علي تصريحات المرشحين.. فهذه التعليقات رادار يعكس النبض الحقيقي للشارع.. ويؤكد في النهاية ان معظم المرشحين راهنوا علي الحصان الخاسر. وتحضرني عبارة سمعتها مئات المرات في الشارع.. تؤكد ان رئيس مصر القادم لم يظهر بعد.. فالشارع مازال يحلم برجل يملأ مقعد رئيس اكبر دولة عربية.. ويتعامل كأب ل58 مليون مواطن.. واتمني ان يلهمنا الله الصواب في الاختيار.