بتستقوي.. بتيجي عليها وتهينها ومبسوط إنك الأقوي.. بتستقوي.. بتكسر بالجحود عينها مافيش لا شهامة ولا تقوي ماليها جروح منك للي خلقك روح.. بتضربها.. بدل ما تشوف دموع عينها ومن حضنك تقربها.. بتضربها.. ضميرك فين.. أكيد ميت يا عيني خلاص بقالة سنين.. هتفضل عايشة مكسورة لا حول الله.. ضعيفة يا عيني معذورة في عذاب عايشاه .. ومين هيكون سند ليها تعيش وياه .. »بتستقوي» بالنسبة لي قضية وليست مجرد أغنية في الكليب حرصت علي أن أكون أذكي من اللي يهاجمني بحب أعبر عن نفسي وأرفض التحكمات حالة إنسانية سيطرت علي الفنانة سمية الخشاب فقررت أن تترجمها إلي كلمات كرسالة لكل من يتمادي في إهانة المرأة، ويقلِّل من شأنها، فوجدت أقرب وأصدق طريقة لتوصيلها من خلال الأغنية، التي قامت بطرحها مؤخرا وتزامن صدورها مع اليوم العالمي للمرأة وحققت قبولا واستحسانا عند جمهورها .. خاصة أن البعض اعتبرها تلميحا آخر لطلاقها من الفنان أحمد سعد مؤخرا .. ولمزيد من التفاصيل آخر ساعة التقت بسمية التي كشفت لنا عن تفاصيل وظروف كليب »بتستقوي».. لماذا الآن أغنية »بتستقوي» ؟! فكرة جديدة ومحاولة لصد العنف عن المرأة من خلال كلمات طرأت علي بالي عند مشاهدة أحد الاشخاص وهو يقوم بتعنيف زوجته في الشارع وضربها أمام الناس، وهو الأمر الذي أشعل غيرتي الشديدة عليها، خاصة أنها لم تحاول منعه أو يكون لها رد فعل مماثل تجاه فعلته الشنيعة، فشغلني هذا الموقف كثيرا وطلبت من صديقي الملحن هشام صادق كتابة كلمات لأغنية يكون مطلعها »بتستقوي» وشرحت له الفكرة التي تراودني، وعقدنا جلسات عمل مع المخرج جميل جميل المغازي لكي يتم تصوير الأغنية بطريقة الفيديو كليب. وهدفها مناقشة قضية، لأن الفترة الأخيرة شهدت عنف كتير ضد المرأة، الأولاد بيشتموا البنات في الشارع وهما بيسكتوا، وبالنسبة لي حسيت إنها قضية مش مجرد أغنية، فقدمت واقعا ملموسا للمرأة المصرية والعربية من خلال أداء تمثيلي لعدد من نماذج المرأة المعنفة في المجتمع، لأن الست هي القيمة وهي الحياة. يقال إنك فرضت نفسك بهذه الأغنية في مجال التلحين.. ما حقيقة ذلك؟ لم أفرض نفسي علي هذا المجال، ولكن وجدت نفسي أقوم بتلحين الأغنية لأني حاسة كلماتها ومعانيها، وسبق لي أن قمت بتلحين أغنية من قبل، وأنا علي استعداد للتلحين في حال تواصلي فكريا مع الكلمات، وبتستقوي قام بتوزيعها الموزع محمد عباس، بعد أن طرحت اسم الأغنية علي الشاعر الغنائي هشام صادق وقلت له اسم الاغنية »بتستقوي» كدليل علي العنف الأسري وأسبابه ومن ضمنها تناول المخدرات التي تغيب العقل وتجعل العنف هو السبيل الوحيد للتفاهم. كيف ترين الرجولة من وجهة نظرك؟ الراجل يعني الحنية، الأمان والدفء، هو اللي يقدر يسيطر علي انفعالاته ولا يترجمها للعنف والعصبية والضرب. ألا تخشين هجوم الرجال علي الأغنية ؟ كنت أذكي من إني أحط نفسي في موقف هجوم مع السادة الرجال، ومن خلال الكليب لا أهاجم جميع الرجال، ولكنني انتقدت بعض تصرفاتهم في حق المرأة، لذا قررت كتابة هذه الجملة في بداية الكليب »كل الاحترام والتقدير للرجل الذي يحترم وجود وقيمة ومكانة المرأة في الحياة». والمخدرات لها دور كبير قوي في تحول شخصية الرجل وتجعله في حالة عنف وعصبية شديدة، وركزنا أيضا عليها في الكليب، وسعيدة جدا بالقرار إنه يحصل كشف مفاجئ للوظائف حتي لا نؤذي الغير، والكليب رسالة لكثير من القضايا من خلال الإبداع الفني وأعتبر أن فكرة أغنية »بتستقوي» كانت رزق. والضرب لم يحدث في الواقع لكن تعرضت فعليا للضرب أثناء تصوير أحد المشاهد مع الفنان هاني سلامة ضمن أحداث فيلم »خيانة مشروعة» وأصبت في حاجبي الأيمن، وحتي لا يتم تعطيل التصوير تم علاج الجرح واستكملنا التصوير وأنا أعاني من ألم في الوجه. ولم يكن مقصودا أو لم تكن في حساباتنا أن نقوم بطرح الكليب في شهر مارس أو شهر المرأة، ولكن الصدفة وحدها هي التي خدمتنا في ذلك، لكن المخرج جميل المغازي قال لي إنها تراجيدي والمناسب لها هذا الوقت. كما أن المجلس القومي للمرأة قدم لي تحية شكر من قبل الدكتورة مايا مرسي، وشجعتني شخصيا علي الاستمرار في تقديم هذه النوعية من الأفكار، والكليب لاقي استحسانهم جميعا، واستحسان الجمهور أيضا. يقال أنك تدخلت حتي في إخراج الكليب ؟! ضاحكة.. عند تصوير أحد المشاهد للسيدة الحامل أثناء ضربها تدخلت وقلت »ارميها قوي علي الأرض» حتي يخرج المشهد طبيعيا، ونتيجة انفعالي نظر إليّ المخرج جميل جميل المغازي، وقال لي مبتسما »متيجي تخرجي المشهد مكاني يا سمية». وقد شاركت في التأليف.. لكن ليس هناك إبداع تاني من ترتيب وزن وقافية فهذا صعب بالنسبة لي، لكن ممكن أكتب أول دخول الأغنية أو شطرة ، لكن الأغنية كاملة يصعب عليّ ذلك. وعندما انتهينا من تسجيل أغنية »قلبي يا ناس» اخترت أن يوضع اسم مستعار »سوكا» كملحنة بدلا من اسمي الحقيقي، ويستمر معي في كل أغنية أقوم بتلحينها، ولكن تراجعت حتي يتم قبول عضويتي بجمعية المؤلفين والملحنين، ليعقبها عضوية الجمعية الأم »الساسام» في فرنسا، وأن يكتب علي الأغاني سمية الخشاب. هل أخذك الغناء من التمثيل؟ حلو إنه رجّعني لعشقي الأول وإني أركز شوية في الغناء، وهي ليست رغبة فردية، ولكن عدد كبير من المعجبين طلب مني العودة للغناء مرة أخري بعد إصدار ألبومي الأول، فقررت أن أقوم بعمل عدد من الأغنيات بأفكار جديدة وطرحها منفردة علي صفحتي باليوتيوب، وبعض القنوات المعنية بالموسيقي والغناء. وقررت التركيز في الغناء في هذه الفترة، وألا أشغل بالي بأي أعمال أخري خاصة بعد أن تم دعوتي للتكريم في أكثر من بلد عربي في الفترة المقبلة، إلي جانب بعض الحفلات التي من المقرر إحياؤها قريبا. وقررت كلما أعجبتني فكرة أنزلها فورا، حتي لا أنتظر ضمها في ألبوم، ويأخذ مني مجهودا ووقتا لأكثر من عامين مثلا، لكن فكرة الأغنية السنجل لا تستهلك وقتا ومجهودا ويتم طرحها بالسوق فور الانتهاء من تسجيلها وتصويرها. فأنا بحب أعبر عن نفسي، وأرفض التحكمات، وفكرة الكليب كان من الممكن جهات إنتاجية ترفضه، لأنهم لا يفضلون مثل هذه النوعية من الكليبات، فأنا من خلال الكليب أناقش قضية كما قلت. وما هي حكاية أغنية »قلبي يا ناس»؟ كانت الأغنية التي أعادتني إلي الساحة الفنية بعد فترة غياب طويلة، وقام بكتابتها أيضا الشاعر الغنائي هشام صادق وقمت بتلحينها، ولا يتبقي لي سوي أغنية واحدة حتي أكون عضوة بجمعية المؤلفين والملحنين، وفكرة الأغنية كانت تسيطر عليّ منذ مطلع 2018، ولظروف خاصة تم تأجيلها أكثر من مرة. وما هي مشروعاتك الأخري في الفن؟ هناك مسلسل بيت القبائل مع المخرج حسني صالح، وكان من المقرر أن نبدأ في تنفيذه منذ فترة، ولكننا قمنا بتأجيله مرة أخري لحين الانتهاء من باقي التحضيرات له. ذلك رغم غياب سنتين لأنه مش فارق معايا، ومضيعش مجهودي وتعبي علي أعمال لا تضاف إلي رصيدي الفني، فقررت الابتعاد لحين وجود العمل الجيد الذي يترك بصمة لدي الجمهور. وما هي مشروعاتك للمسرح ؟ في الحقيقة شاركت قبل ذلك في مسرحية مع كبار وعمالقة التمثيل، وأنا عاشقة للمسرح ولكنني لم أجد الفرصة أو العمل الذي يعيدني مرة أخري لخشبة المسرح وأتمني أن أجد النص الذي يخطفني، خاصة أنني أتذكر هذا العرض وكأنني أقدمه حاليا، فمنذ وصولي من الإسكندرية إلي القاهرة للغناء، وتحولي فجأة للتمثيل كنت وقتها أسكن في منطقة الهرم وأذهب يوميا إلي مدينة نصر لتقديم العرض وخط سيري يوميا علي كوبري أكتوبر الذي أعيش معه أجمل ذكريات بداياتي الفنية.