نجح جوزيه فى إقناع اللاعبين بالاستمرار ففي الوقت الذي كان بعض نجوم الأهلي يرفضون العودة للتدريبات وبالتالي عدم المشاركة في المباريات الرسمية سواء الدوري المصري أو البطولة الأفريقية ولكنهم تراجعوا عن قرارهم بعد تدخل مانويل جوزيه المدير الفني بقوة وتهديد رئيس النادي وطالب اللاعبين الالتزام بعقودهم مع إدارة النادي وقد اتجه بعض المسئولين بالأندية العربية الخليجية بإجراء مفاوضات مع بعض النجوم الكبار وعلي رأسهم عماد متعب.. ومحمد ناجي جدو.. ووائل جمعة ومحمد أبوتريكة خاصة من الأندية السعودية.. حيث إن اللاعبين أكدوا عدم استمرارهم في الدوري المصري بسبب الحالة النفسية السيئة التي يعيشها جميع اللاعبين نتيجة المذبحة التي حدثت في بورسعيد عقب مباراة الأهلي والمصري والتي راح ضحيتها 37 مشجعا أهلاويا إلي جانب »1000« شخص آخرين تعرضوا للإصابات المختلفة بل وصل الأمر إلي أن هؤلاء اللاعبين أيدوا عدم رغبتهم في ممارسة لعبة كرة القدم نهائيا رغم أن الأهلي مرتبط ببطولة دوري أبطال أفريقيا حيث سيواجه فيها الفائز من البن الأثيوبي وبطل جزر القمر.. وكما أن عماد متعب مصمم علي الاحتراف خارج مصر بناء علي اتفاق مع زوجته يارا نعوم التي تمارس عليه ضغوطا شديدة هربا من الحالة النفسية داخل الأهلي خاصة أن الرؤية مازالت غير واضحة لعودة النشاط الرياضي المحلي حتي الآن وسوف يقوم نادر شوقي بمساعدة عماد متعب في إحضار عرض خارجي إلي إدارة الأهلي للسماح للاعب بالرحيل. وفي نفس الوقت لجنة الكرة بالأحمر في انتظار قرار المسئولين من عودة البطولات المحلية خاصة أن جوزيه نجح في إقناع اللاعبين بالعودة للتدريبات الجماعية تمهيدا لاستئناف النشاط الرياضي بالنادي خاصة بالمشاركة بدوري أبطال أفريقيا بعد تهديدات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) باستبعاد النادي من مسابقته لمدة ثلاث سنوات قادمة.. وكما أن محمد ناجي جدو مازال متمسكا بالاحتراف الخارجي حتي قبل توقف المسابقة بسبب مذبحة بورسعيد الأخيرة وطالب جدو من أحمد سويلم وكيل اللاعبين بالبحث عن عرض خارجي تمهيدا لعرضه علي لجنة الكرة.. وكما أنهم لن ينسوا حق الشهداء وإن كان أبوتريكة تراجع عن قراره بالنسبة لعدم الاشتراك في المباريات الرسمية إلا بعد القصاص من القتلة رغم أنه شارك في التدريبات وسوف يسافر مع الفريق في المعسكر الخارجي.. من أجل إخراج اللاعبين من الحالة النفسية التي تسيطر علي اللاعبين بلا استثناء.. وكما قرر جوزيه خوض مباراتين وديتين قبل المباراة الودية التي سيلعبها أمام الزمالك يوم 11مارس في افتتاح فعاليات الكرة المصرية بعد الاجتماع الذي تم بين حسن حمدي.. وممدوح عباس وذلك لترتيب كل الأمور من أجل عودة الدوري خاصة أن الأهلي مقبل علي مباريات ال32 ببطولة أفريقيا يوم 25مارس، وفي نفس الوقت الذي طلب فيه حسن حمدي من سيد عبدالحفيظ مدير الكرة تهدئة اللاعبين ويجعلهم يركزون في التدريبات وذلك تمهيدا للمشاركة في المباريات الرسمية.. ولكن سيد عبدالحفيظ يؤكد للاعبين أنه يساندهم في عدم المشاركة في المباريات قبل القصاص من القتلة. الغريب أن لاعبي الأهلي لم يقدموا الدعم المادي الكافي لأسرة الشهداء.. حيث إن بعضهم قدم نسبة ضئيلة جدا وهي ال1٪ من قيمة كل عقد من لاعبي الأهلي وأصبح كلام اللاعبين هو القصاص والقيام بزيارات ميدانية لمنازل أقارب وأسر الشهداء ولم يتحدثوا عن التبرعات في حين نجد نجوم الزمالك يسارعون لتقديم الإعانات أمثال شيكابالا وأحمد حسن وغيرهما.. ويواجه النادي الأهلي خسائر مالية فادحة منذ توقف الدوري حيث خسر 20مليون جنيه حتي في فترة الحداد والتي تستمر 40يوما.. أما في حالة إلغاء الدوري ستكون الخسائر المادية سوف تصل إلي 80مليون جنيه إلي جانب 30مليون جنيه نسبة البث الفضائي وكذلك 30مليون جنيه هي حقوق النادي لدي وكالة الأهرام التي تقدر حقوق الرعاية للنادي مقابل إذاعة المباريات. وفي نفس الوقت يواجه مجلس إدارة الأهلي مشكلة أخري وهي حالة التذمر لدي أهالي ضحايا مذبحة بورسعيد من ألتراس القلعة الحمراء حيث تأخر المسئولون في صرف التعويضات الخاصة بهم.. وكان مجلس الإدارة قد أجروا اتصالات مع أهالي الشهداء من أجل مساندتهم في أزمتهم ولذلك يقوم المسئولون بالقلعة الحمراء في تقسيم التعويضات المالية التي وصلت منذ انتهاء الكارثة وذلك من أجل توزيعها علي أهالي الشهداء.. واتخذوا الأهالي قرارا بالاعتصام أمام بوابة النادي في حالة مماطلة الإدارة بشأن دفع التعويضات. ومن ناحية أخري وجه المجلس القومي للرياضة برئاسة الدكتور عماد البناني ضربة قوية إلي مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة حسن حمدي عندما رفض التوصيات والقرارات التي اتخذتها الجمعية العمومية غير العادية بالنادي الأهلي والتي عقدت يومي 19 و20يناير الماضي بهدف تعديل لائحة النظام الأساسي للأندية وخاصة بند 8 سنوات. وقد حذرت آخر ساعة في أعدادها السابقة من تجاهل المجلس القومي للرياضة الرد علي قرارات وتوصيات الجمعية العمومية غير العادية للأهلي.. وفشلت محاولات حسن حمدي رئيس الأهلي في إقناع الدكتور البناني من قبول اقتراحات الجمعية العمومية ولذلك أصبحت المواجهة قوية وعلنية بين الأهلي والمجلس القومي للرياضة حيث هناك اتجاه إلي رفع دعوي قضائية خاصة أن المستشارين بالنادي الأهلي يقومون بجمع المستندات والأوراق لإرسالها إلي الفيفا.. وإجراء اتصالات سرية للغاية لتقديم شكوي ضد البناني رئيس المجلس القومي لإجباره علي إلغاء بند ال8 سنوات وسيلجأ مسئولو الأهلي إلي المحامي السويسري مونتيرو لمعرفة مدي أحقية النادي في إلغاء البند وطبعا خالد مرتجي عضو مجلس الإدارة سيقوم بدور مكثف مع الفيفا للعلاقة الوطيدة بينه وبين بعض المسئولين بالفيفا. ويبدو أن تقرير مفوضي الدولة جاء ضد مصلحة أعضاء مجلس الإدارة ورئيسه حسن حمدي وقد قام مسئولو الأهلي بحرب أعصاب ضد الدكتور عماد البناني وتسريب خبر بأنه ليس من حق المجلس القومي القيام بتعديل اللائحة أو إصدار القانون.. وكما أن الوزير ليس من حقه إجراء تعديلات قبل العودة لرئيس الوزراء رغم أن حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة السابق عرض جميع اللوائح التي أصدرها علي مسئولي الدولة ومشكلة صقر أنه لم يستشر مجلس الإدارة في اللائحة وجاء بعده البناني الذي رفض ضغوط الأهلي. ومن ناحية كثف أعضاء المعارضة بالنادي جهودهم من أجل التخلص من مجل الإدارة الحالي لكشف المخالفات ولذلك يواصل مجلس إدارة الأحمر إلي إجراء اتصالات مع جميع الأندية الكبيرة من أجل انعقاد الجمعية العمومية من الأندية المصرية لمواجهة قرارات المجلس القومي للرياضة.. وأكد البناني لمجلس إدارة الأهلي بأنه يريد الصالح العام للهيئات الرياضية وليست مسئولة أو ملزمة بتنفيذ توصيات الجمعية العمومية غير العادية للأهلي.