جوزيه يعيد حساباته بالنسبة لاستمراره فى تدريب الأهلى في نفس الوقت رفض مسئولو الأهلي الانسحاب من بطولة دوري أبطال أفريقيا خوفا من قيام الشركات الراعية بفسخ تعاقدهم بعد توقف النشاط الرياضي وفي ظل حالة الحزن وتلقي المسئولين العزاء والصدمة التي يعانيها اللاعبون فإن المسئولين أرسلوا إلي الشركات الراعية للفريق يؤكدون فيها مشاركة الأهلي في بطولة أفريقيا ورغم أن مجلس الإدارة طلب من لجنة الكرة الانتظار لحين عودة مانويل جوزيه المدير الفني يوم 71فبراير الحالي. والمعروف أن الأهلي سوف يخوض أولي مبارياته أيام 6 أو7 أو8 أبريل المقبل أمام الفريق المتأهل من مباراة كوين نوير من جزر القمر والبن الأثيوبي في دور ال23 من بطولة دوري الأبطال. وقد علمت »آخرساعة« بأن الاتحاد السوداني أرسل إلي الاتحاد الأفريقي (الكاف) طلبا بشأن طلب استضافة مباريات الفرق المصرية الأربعة الأهلي والزمالك والإسماعيلي وإنبي في بطولتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الاتحاد الأفريقي »الكونفدرالية« وتأتي المبادرة السودانية في أعقاب ما شهده استاد بورسعيد يوم الأربعاء الأسود بسقوط »37« شهيدا وإصابة المئات بعد اجتياح جماهير المصري الملعب الذي أقيمت عليه المباراة المشئومة. ورغم ذلك فإن مشاركة الأندية المصرية في البطولات الأفريقية من عدمها لم يتم حسمها ربما يكون القرار تجميد مشاركة الأندية المصرية نظرا لرفض الأندية الأفريقية الحضور للقاهرة.. وقدم مسئولو الأهلي اقتراحات بإقامة المباريات بدون جمهور أو نقلها لدول أفريقية قريبة من مصر. والمشكلة التي يواجهها الجهاز الفني بالأهلي أن بعض اللاعبين وخاصة الأفارقة يفكرون جديا في العودة إلي بلادهم مثل البرازيلي فابيوچونيور الذي قال إنه شهد الموت بنفسه وأنه يرغب في فسخ تعاقده مع النادي.. ويمر اللاعب السنغالي دومينيك داسيلفا بنفس الظروف حيث أبلغ زوجته بإمكانية رحيله عن مصر في الفترة القادمة رغم إبلاغ المسئولين بالأهلي بإمكانية استمراره في حالة عودة الهدوء للبطولات المحلية والأفريقية. بل إن بعض الأندية المصرية اعترضت علي إلغاء بطولة الدوري المحلي لأن ذلك سيؤثر علي النواحي المالية وعلي موقف الرعاة في حين بعض الأندية الأخري ونجومها يؤكدون أن هذه النوعية من الأندية هدفها الحصول علي العائد المادي. وفي نفس الوقت طالبت بعض الأصوات من بعض الأندية بإلغاء روابط الألتراس الدخيلة علي التشجيع بين المصريين وقد أدرك الأهلي خطورة الألتراس فلجأ المسئولون إلي تكوين رابطة جديدة لتشجيع الفريق ويترأسها طاهر الشيخ والهدف من ذلك الحد من سيطرة الألتراس علي الأندية واتحاد الكرة بل والمسئولين عن الرياضة في مصر وأن يعود التشجيع المثالي في المدرجات وكانت الجماهير تذهب للملاعب وكأنها ذاهبة إلي نزهة وحتي تعود هيبة الشرطة والتخلص من الفلول الذين مازال بعضهم في الشرطة. وليس سرا أن هناك أزمة كبري بين اللاعبين ومجلس الإدارة بسبب كارثة بورسعيد والحياة الصعبة التي يعيشها نجوم الفريق وساعات الرعب التي شهدوا فيها الجثث في الملعب أو غرفة خلع الملابس بعد أن أقدم علي عملية القتل متعصبون من جمهور بورسعيد. والمشكلة التي يواجهها المسئولون أن اللاعبين يتحركون دون إذن من مجلس الإدارة وبعيدا عن أعين الإدارة واتفقوا خلال جلساتهم علي اتخاذ قرارات حاسمة ورفض سياسة الشجب وتوجيه الاتهامات فقط ويفكرون في إصدار بيان يقضي بضرورة المشاركة في مظاهرات الغضب التي تحركت من عدة ميادين بالقاهرة وأبرزها أمام النادي الأهلي.. وتزعم حركة القيادة أبوتريكة.. ووائل جمعة وحسام غالي بل اتخذوا قرارا بالنزول في المظاهرات وقيادتها وكذلك المسيرات إلي ميدان التحرير ووزارة الداخلية للتنديد بما حدث والمطالبة بالقصاص من المتورطين في هذه المذبحة. وما يفعله نجوم الفريق ضد سياسة مجلس الإدارة الذي يطالب بتهدئة الأوضاع والجماهير وعدم تصعيد الأمور ولذا اجتمع مجلس الإدارة مع اللاعبين وطلب حسن حمدي رئيس النادي من اللاعبين عدم إصدار أي بيان وترك جميع الأمور لمجلس الإدارة خاصة أنه أصدر قرارات عنيفة مثل مقاطعة بورسعيد رياضيا لمدة خمس سنوات وطالب اللاعبين بأن يتركوا للمجلس التحدث في هذه الأزمة ولكن اللاعبين اعترضوا علي قرار رئيس النادي وأكدوا أنهم شاهدوا الموت بأنفسهم ولذلك فهم يتضامنون مع الجماهير الثائرة.. وطلب حسن حمدي من سيد عبدالحفيظ مدير الكرة عقد اجتماعات مستمرة مع اللاعبين وتهدئتهم ومراقبة تحركاتهم ومنعهم من الانضمام للمظاهرات خاصة أن اللاعبين رفضوا سياسة تكميم الأفواه خاصة أن إدارة النادي حذرتهم من التحدث في هذه الأزمة بل طلبت منهم إغلاق هواتفهم المحمولة. وزيادة في تحدي اللاعبين لمجلس الإدارة اتفق لاعبو الأهلي علي إنشاء صندوق تبرعات لصالح أهالي الشهداء ومصابي كارثة بورسعيد ليساهم في غسل أحزانهم وتخفيف آلامهم بعد أن فقدوا أبناءهم ويقود هذا العمل محمد أبوتريكة لعلاقته الطيبة برجال الأعمال في مصر وشعبيته الجارفة من جميع الأندية وأمانته التي ستعطي الثقة للجميع للمساهمة.. وهناك اتجاه للسماح للاعبي الأندية الأخري للمساهمة في صندوق التبرعات وأبدي معظم اللاعبين استعدادهم تقديم المساعدة لأسر ضحايا مذبحة بورسعيد.. في نفس الوقت قرر مجلس إدارة الأهلي فتح حساب بنكي لتلقي التبرعات لمصلحة أسر الشهداء وطبعا النادي الأهلي وضع مليون جنيه كنواة لهذا الحساب.. كما تم فتح باب التبرعات لأعضاء النادي وذلك تقديرا من النادي الأهلي لأبنائه وشهدائه. وقد أكد سيد عبدالحفيظ أنه وجميع أعضاء الجهاز الفني واللاعبين مستعدون للإدلاء بشهادتهم حول الأحداث في بورسعيد لتتضح الحقيقة أمام الجهات المختصة والرأي العام بل والعالم كله لينال العقاب من قام بإزهاق روح مشجعي الأهلي وحتي تطمئن نفوس أسر الشهداء.. واللاعبون يترقبون وينتظرون استدعاء النيابة لهم وخاصة أنهم شاهد عيان يمتلكون تفاصيل كثيرة من شأنها أن يفضحوا المتهمين. والمثير للدهشة أن مانويل جوزيه المدير الفني أكد للمسئولين في الأهلي تنبؤه بما حدث وأن هناك مكروها سوف يحدث للاعبي الأهلي وجماهيره قبل بداية المباراة وكان جوزيه قد طلب من حسن حمدي رئيس النادي أن يرأس أحد أعضاء مجلس الإدارة بعثة الفريق للسفر خارج القاهرة ليشعر رجال الأمن بأهمية بعثة الأهلي من قبل القيادات الأمنية والتنفيذية في محافظات مصر. وكما كشف رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة عن أنه يمكن استئناف مسابقة الدوري المصري الممتاز مرة أخري ولكن ذلك مرتبط بشيء واحد فقط وهو الكشف عن أسباب ما حدث في بورسعيد والقبض علي الجناة وتقديمهم إلي محاكمة عاجلة للقصاص منهم وقتها من الممكن أن تعود المسابقة مرة أخري بالضوابط التي تحددها الجهات العليا في البلاد لأن القرار ليس في يد اتحاد الكرة المصري وحده. من ناحية فإن المجلس القومي للرياضة لم يبحث المشاكل التي سبقت مجزرة بورسعيد التي أودت بحياة خيرة شباب مصر من جماهير النادي الأهلي.. حيث لم يحدد عماد البناني رئيس المجلس موقفه من الجمعية العمومية غير العادية في النادي الأهلي ولم يعلن حتي هذه اللحظة الرد عليها الخاصة لمناقشة عدد من بنود اللائحة الجديدة وخاصة بند ال8سنوات والتي طالب بتطبيقها حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة السابق من أجل تداول السلطة في البلاد والذي رفضه النادي الأهلي ورغم أن الجمعية العمومية غير العادية رفضت تطبيق بعض بنود اللائحة الجديدة منها بند ال8سنوات رغم موافقة وتأييد هيئة مفوضي الدولة لإقرار اللائحة الجديدة.. ويأتي هذا في الوقت الذي لم يصل فيه الرد الرسمي علي هذه الجمعية غير العادية بسبب الكارثة التي حدثت في بورسعيد حتي اللحظة من المجلس القومي للرياضة في المدة القانونية التي تنص عليها اللائحة ويبدو أن عماد البناني سوف يستغل هذه الأزمة البورسعيدية حتي لا يدخل في صدام مع قيادات الأهلي وبالتالي لن يقوم بتمرير أزمة اللائحة أو رفضها وبالتالي أصبحت اللائحة وخاصة بند ال8سنوات في مهب الريح.