يبدو أن توابع الجمعية العمومية بالنادي الأهلي مازالت مستمرة لأن أعضاء مجلس الإدارة مازالوا يشعرون بعدم الأمان والطمأنينة لأن أعضاء المعارضة لم يستسلموا حيث يواصلون معركتهم ضد مجلس الإدارة. وفي نفس الوقت بدأت الحرب علنا بين حسن حمدي رئيس النادي ونائبه محمود الخطيب حول منصب الرئيس في الانتخابات القادمة إذا ما طبق بند ال 8 سنوات إلي جانب المشاكل داخل مجلس الإدارة بسبب الصفقات الجديدة التي طلبها العبقري مانويل جوزيه بحجة تنفيذ سياسة بناء الفريق الجديد. كان الاعتصام والامتناع عن تناول الطعام الذي قام به اللواء محمد الحسيني في مكتب المهندس حسن صقر جعل الأخير يقنعه بعدم الاستمرار عما يقوم به من اعتصام وعدم تناول الأكل ووعده بمراجعة تقرير أحداث الجمعية العمومية وكذلك المستندات التي قدمها أقطاب المعارضة التي تدين مجلس إدارة الأهلي خاصة أن المسئولين لم ينفذوا ما التزموا به أثناء الدعاية الانتخابية أمثال المشاريع الاستثمارية التي كانت الإدارة تعتزم البدء فيها كما كانوا يرددون للأعضاء خاصة إنشاء فرع النادي الأهلي الجديد في مدينة 6 أكتوبر بالإضافة إلي توقف مشروع الجراج والمول التجاري وغيرهما من المشروعات التي كان المفروض أن تنفذها الإدارة منذ دورتين سابقتين واستغل مجلس الإدارة أزمة السيولة المالية الحالية وبرروا عدم تنفيذ هذه المشاريع وكأن التفكير في هذه المشاريع جاء خلال الشهور القليلة الماضية. كما أن الموظفين بالنادي يعانون الأمرين من أجل تعديل رواتبهم بل وصل الأمر إلي تأخير رواتبهم أحيانا بحجة الأزمة المالية في نفس الوقت وفرت الإدارة 03 مليون جنيه مقابل الصفقات الأخيرة ولكنهم فشلوا في توفير مليونين لرواتب الموظفين كما نجحت الإدارة في توفير رواتب العبقري جوزية ومعاونيه التي تتعدي المليون جنيه شهريا ورغم خروجه من بطولة أفريقيا وخسارته كأس مصر ونجد أيضا أن الأجهزة الفنية أمثال كرة اليد. والطائرة، والسلة لم يحصلوا علي رواتب وحصل لاعبو الأهلي علي رواتبهم ومكافآت الفوز بالدوري الموسم المنتهي ونسبة ال 52٪ من عقودهم للموسم الجديد بينما الموظفون يتعذبون للحصول علي رواتبهم ولم تفلح المظاهرات واعتصامهم. ومن ناحية أخري اشتعلت المعركة والخلافات بين حسن حمدي ونائبه الخطيب للاستعداد للانتخابات القادمة رغم أن الاثنين ليس لهما الحق في ترشيح نفسيهما في ظل تطبيق بند ال 8 سنوات ولكن الخطيب ضرب مبادئ وقيم الأهلي بعرض الحائط عندما أكد لكل المقربين له بأنه سيرشح نفسه علي منصب رئاسة النادي الأهلي إذا تم إلغاء لائحة ال 8 سنوات.. ووضحت الخلافات بينهما عندما كان الخطيب مصمما علي الغياب عن الجمعية العمومية لولا ضغوط أعضاء مجلس الإدارة والأكثر من ذلك أن الخطيب التزم الصمت، في حين أن حسن حمدي مازال متمسكا بتنفيذ مبادئ الأهلي وهي أنه طالما يوجد رئيس النادي فلا يرشح أحد من أعضاء الجبهة لرئاسة النادي ويؤكد أنه فعل ذلك عندما كان المايسترو صالح سليم علي قيد الحياة رغم أنه كان في قمة مرضه. وليس سرا أن إحدي الأزمات الشديدة بين الرئيس والنائب ترجع إلي أن الأخير قام بتصفية رجال الرئيس ليساندوه في الانتخابات، خاصة أن الخطيب يقوم بجمع الأحكام القضائية التي تسانده في عدم تطبيق بند ال 8 سنوات ووضعت صقر في موقف ضعيف وأن أصحاب هذه القضايا استطاعوا ترشيح أنفسهم. جوزيه والمستقبل رغم الاستياء الشديد الذي يظهره أعضاء وجماهير النادي الأهلي تجاه مانويل جوزيه ومعاونيه وطالب الأعضاء برحيل هذا الجهاز إلا أن جوزيه لكي يستقطب مجلس الإدارة بدأ يردد نغمة جديدة وهي بناء فريق المستقبل للقلعة الحمراء للمنافسة علي جميع البطولات.. وللأسف المسئولون في النادي لايعرفون معني بناء فريق جديد حيث المفروض أن يعتمد الجهاز الفني علي أبناء وشباب النادي وتصعيد عدد من لاعبية إلي الفريق الأول بالتدريج وهو مافعله حسام البدري المدير الفني الأسبق عندما قام بتصعيد شهاب الدين أحمد، ومصطفي عفروتو. وأحمد شكري وأكمل الكابتن زيزو المدير الفني السابق المسيرة ونفذ سياسة تصعيد الشباب فاستعان بأيمن أشرف الظهير الأيسر وكذلك اللاعب محمد عبدالفتاح. ولكن للأسف جوزية لايقتنع سوي بفكره فقط والتعاقد مع النجوم الكبار الجاهزين وكان أعضاء لجنة الكرة قاموا بالتعاقد مع بعض الصفقات الفاشلة وعلي رأسها فرنسيس دوفوركي واللبناني محمد غدار.. وحتي اللاعب الموهوب عبدالحميد شبانة الذي كان نجما قام جوزيه بتحطيم معنوياته فتراجع مستواه. المهم أن حسام البدري حصل علي بطولة الدوري ورفع من أداء ومستوي اللاعبين. ورغم ذلك حاربه محمود الخطيب لأنه كان يخطط لإعادة جوزيه لتدريب الأهلي رغم إفلاسه فنيا إلي جانب أن بعض اللاعبين الكبار حاربوا البدري لإجباره علي الرحيل وتولي جوزيه ليفرض شروطه ومطالبه المجحفة المالية التي استنزفت خزينة النادي وللأسف أعضاء لجنة الكرة الذين كانوا نجوما لم يجرؤ أحد منهم علي الاعتراض علي مطالب المغرور الذي حصل علي شعبية جارفة في الماضي ولكن تراجع الأعضاء وجماهير النادي في تأييد ومساندة البرتغالي ومعاونيه بعد أن اقتنعوا بأن زمن جوزيه انتهي في الأهلي. سياسة إظهار العين الحمراء كان نتيجة الاحتقان وتذمر اللاعبين أدت إلي وجود حالة تمرد ضد مانويل جوزيه مما جعل سيد عبدالحفيظ مدير الكرة يصدر عدة فرمانات أهمها: عدم الإدلاء بأي أحاديث صحفية عن المشاركة في المباريات وكذلك الحديث عن المستحقات المالية المتأخرة، وعدم التدخل في اختصاصات الجهاز الفني وحتي لايكون العقاب قوياً في الناحية المالية بالذات وحذر عبدالحفيظ من أن جوزيه يعلم كل ما يكتب في الصحف والإعلام من خلال مترجمه والدليل علي ذلك توجد مشاكل بين المدير الفني وبعض اللاعبين منهم معتز إينو، وسيد عبد الحفيظ، وحسام غالي، وطلب عبدالحفيظ من اللاعبين الالتزام بالتعليمات حتي تستقر الأمور في الفريق لحصد البطولات من جديد خاصة أن الحديث عن المستحقات المالية في الفترة الماضية أدي إلي إحداث بلبلة بين اللاعبين والإدارة مما أثار غضب أعضاء المجلس لأن هذا الموضوع يسيء لسمعة الإدارة فعندما يشاع عن تفاقم أزمة السيولة المالية يضع المسئولين في موقف حرج ليس في داخل النادي فحسب بل أيضا علي مستوي الساحة الرياضية المصرية والعربية. وأثار بعض اللاعبين مشكلة مقدمات عقود الصفقات الجديدة التي التهمت مبلغ 52 مليون جنيه التي حصلت عليها الإدارة من وكالة الأهرام للإعلان مقدم تعاقد عقد الرعاية الإعلانية لأن صفقات الأهلي الأخيرة من العيار الثقيل. وفي ظل هذه الأزمات نجد العبقري جوزيه يقدم مذكرة إلي لجنة الكرة يطالب فيها بعقد صفقات مع لاعبين جدد وعلي رأسهم أحمد سمير فرج ظهير أيسر الإسماعيلي رغم التعاقد مع عبدالله السعيد وقبله أحمد شديد قناوي. وفي الجبهة اليمني طلب جوزيه التعاقد مع أحمد صديق. وفي الهجوم أحمد علي وكلهم من الإسماعيلي. ثم طلب ضم أحمد عيد عبد الملك المشاغب الذي ينتهي عقده مع حرس الحدود نهاية الموسم وطلب شراء اللاعب أحمد حمودي لاعب سموحة. ولكي يخفف البرتغالي جوزيه علي لجنة الكرة أبدي موافقته علي بيع محمود أبو السعود حارس المرمي علي أن يتم ضم أحمد الشناوي حارس مرمي النادي المصري البورسعيدي وقد بدأ الخطيب بالفعل التفاوض مع كامل أبو علي رئيس النادي المصري بحكم الصداقة التي بينهما ولكن لايستطيع كامل أبوعلي الاستغناء عن اللاعب تحت أي ظروف خوفا من ثورة غضب جماهير بورسعيد إلي جانب أن الأهلي خطف ظهير أيسر المصري أحمد شديد قناوي بطريقة ملتوية. استمرار مشكلة الألتراس يبذل مسئولو الأهلي جهودا ضخمة لحل مشكلة الإدارة مع جماهير الألتراس خاصة أنهم رفضوا تشجيع الفريق أمام إنبي في كأس مصر حيث إنهم رفعوا شعار الصمت في المدرجات وعدم تشجيع الفريق نظرا لأن أعضاء من الجروب مازالوا محبوسين رغم أن مسئولي الأهلي كلفوا مجموعة من المحامين بالدفاع عنهم وقد فوجيء أعضاء من الجمعية العمومية يطالبون مجلس الإدارة بعدم التعامل مع الألتراس والبعض الآخر طالب بأن يكون التعامل معهم تحت قيادة إدارة النادي واعترض الألتراس وأكدوا أنهم يشجعون كياناً ولايشجعون إدارة خاصة أن إدارة النادي حاولت استغلال الألتراس لمساندتها ضد المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة لإلغاء لائحة بند ال 8 سنوات ولكن تلك المحاولة باءت بالفشل.