رغم الأزمات التي ظهرت بين جدران النادي وكذلك بين صفوف الفريق إشتدت لدرجة أن بعضهم هدد بالتمرد علي إدارة النادي لعدم حصولهم علي مستحقاتهم المالية وتجاهل مجلس الإدارة لمطالبهم في الوقت الذي يعقد فيه أعضاء لجنة الكرة صفقات بملايين الجنيهات، والأزمة الكبري بين شركات التليفونات المحمول وأصبح الأهلي طرفا فيها. ولأول مرة يعلن النادي الأهلي حالة الطوارئ خلال الفترة الماضية التي سبقت لقاء الشياطين الحمر أمام مولودية الجزائري في بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري . وقد نجح مانويل جوزيه في علاج اللاعبين نفسيا خاصة أنهم كانوا في حالة تذمر قبل المباراة ولكنه وعدهم بإقناع لجنة الكرة برئاسة حسن حمدي بإعطائهم جميع مستحقاتهم المالية بما فيها مكافأة الفوز بالدوري المنقضي. أما من الناحية الفنية فقد حرص الجهاز الفني المعاون علي علاج الناحية الفنية من خلال زيادة اللياقة البدنية ووضح ذلك من خلال حماس اللاعبين وعدم الاهتمام بضغط الجمهور الجزائري والتشديد علي إحراز هدف مبكر في مرمي مولودية الجزائري ليفقدهم الثقة في أنفسهم. وفي نفس الوقت احتار جوزيه في اختيار اللاعبين الذين يشاركون في المباراة خاصة في الهجوم حيث كان عماد متعب مؤهلا للمشاركة بفضل الجهاز الطبي الذي بذل مجهودا ضخما ليشارك اللاعب في المباراة وإن كان جوزيه بدا مترددا في إشراك متعب خاصة أن دفاع مولودية يمتاز بالقوة والشباب. وكما ركز جوزيه أثناء وضع خطة اللعب علي إشراك لاعبي خط الوسط الذين ينفذون طريقة اللعب بالسيطرة علي منطقة المناورات ومنع لاعبي وسط مولودية من التقدم للأمام بإمداد خط الهجوم بالكرات المفيدة، وقد نجح لاعبو خط دفاع الأهلي إلي حد كبير في إفساد هجمات فريق مولودية رغم نجاح الهجوم الجزائري في اختراق دفاع الأهلي الذي تحمل عبئا كبيرا في نفس الوقت ركز جوزيه علي تكثيف الزيادة العددية في خط الوسط علي أمل تحقيق الفوز مبكرا علي المولودية خاصة مع الغيابات المؤثرة لبعض نجوم المولودية قبل بداية الموسم وكذلك حالة عدم الاستقرار التي تسيطر علي فريق المولودية والجهاز الفني حيث مازال مسئولو نادي المولودية يبحثون علي مدير فني جديد. مايحدث في القلعة الحمراء أمر غريب فكلما هدأت المشاكل عادت من جديد وبشكل ضخم حيث إن المواطنين والعمال مازالوا يشعرون بالخوف بسبب اقتراب عيد الفطر المبارك ومازالوا لا يحصلون علي حوافزهم ومكافآتهم، في الوقت نفسه الصفقات التي عقدتها لجنة الكرة برئاسة حسن حمدي ونائبه محمود الخطيب كلفت خزينة النادي الخاوية أكثر من عشرين مليون جنيه لدعم صفوف الفريق لسد الثغرات والعمل علي الاستمرار في الحصول علي البطولات المحلية والقارية والوصول لبطولة العالم للأندية. ومن ناحية أخري اضطر معظم اللاعبين إلي تقديم طلبات للحصول علي قروض خاصة أن عليهم التزامات أسرية وقد عرضوا علي سيد عبدالحفيظ مدير الكرة أن يقدم طلباتهم إلي إدارة النادي. واللاعبون هم سيد معوض الذي طلب من لجنة الكرة الوفاء بعهود أعضائها بمنحه المبلغ للترضية عند تجديد عقده مع النادي وكما طلب محمد فضل مهاجم الفريق مستحقاته المالية من عقده مع النادي ولكنه فوجئ بالمسئولين يتجاهلونه أما اللاعب الثالث فهو شريف إكرامي حارس المرمي الذي طلب مستحقاته المتأخرة أو منحه سلفة خاصة أن إدارة النادي وافقت علي هذا الطلب من قبل وكما طالب لاعبون آخرون مستحقاتهم فقط ولم يطلبوا قروضا أو سلفا واللاعبون هم محمد شوقي، وحسام غالي.. وحسام عاشور.. والمعتز إينو حيث طلبوا صرف مكافآتهم عن فوز الفريق ببطولة الدوري وذلك لارتباطهم ببعض الأمور الشخصية وقد وعدهم سيد عبدالحفيظ بعرض هذا الأمر علي إدارة الكرة خاصة أن أموال النادي في البنوك محجوزة من قبل محافظة القاهرة. ولكن اللاعبين اعترضوا علي تبريرات المسئولين حيث إن لجنة الكرة تعاقدت مع نجوم من أندية مختلفة وجونيور البرازيلي بمبالغ ضخمة تفوق 52 مليون جنيه ليس هذا فقط بل إن لجنة الكرة تواصل مفاوضاتها مع لاعبين آخرين استعدادا لضمهم لصفوف الأهلي، في نفس الوقت يتجاهل المسئولون صرف مستحقات اللاعبين الذين قدموا للنادي الكثير من البطولات. استمرار أزمة لجنة الكرة وجوزيه والغريب في ظل عدم وجود سيولة مالية والمشاكل المالية فوجئ أعضاء لجنة الكرة بالمدير الفني جوزيه يتقدم بطلبات للتعاقد مع صفقات أخري وعلي رأسها محمد زيدان المحترف في نادي دورتموند الألماني ومنعه من الانتقال لنادي الزمالك خاصة أن حسن شحاتة المدير الفني للقلعة البيضاء تفاوض مع زيدان وحصل علي موافقة منه. وكذلك طلب جوزيه التعاقد مع حارس مرمي آخر ومهاجم وقد أبلغ أعضاء لجنة الكرة إلي سيد عبدالحفيظ رفضهم للطلبات الجديدة وطلبوا من جوزيه الدفع باللاعبين الشباب ونجوم الفريق الكبار مع اللاعبين الوافدين والصفقات الجديدة ولم يستطع سيد عبدالحفيظ إبلاغ جوزيه برفض طلبه وتأجيل مناقشة باقي طلبات المدير الفني إلي عقب مباراة الأهلي ومولودية الجزائري لأنها ستكون مواجهة حازمة وحاسمة قد تصل إلي حد التصادم. ومن ناحية أخري بدأت العلاقة تسوء بشكل واضح بين بعض النجوم الكبار بالفريق وبين مانويل جوزيه لأنه ينتقدهم بعنف ويوبخهم بصفة مستمرة في التدريبات وأثناء المحاضرات وذلك بحجة الأخطاء التي يرتكبونها مثلما حدث في مباراة الأهلي واتحاد الشرطة ورغم إعلانه بأنه سعيد بسبب تجربة المباراة الودية مع الشرطة إلا إنه هاجم بعض اللاعبين في غرفة خلع الملابس خاصة خط الدفاع واتهم اللاعبين خاصة الكبار منهم بأنهم فقدوا حماسهم وتحقيق طموحهم للفوز بالبطولات وربما لشعور اللاعبين بأن جوزيه يجهز الصفقات الجديدة للإطاحة بهم إلي جانب تجاهل إدارة النادي في إعطاء اللاعبين مستحقاتهم المالية ومكافآت الفوز ببطولة الدوري. الألماني يفجر أزمة شركة المحمول فشلت المحاولات التي بذلها حسن حمدي رئيس النادي الأهلي ونائبه محمود الخطيب في إقناع شركة المحمول الإنجليزية في التراجع عن الاتفاق الذي وقعت عقده مع مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي وحسام غالي وأحمد فتحي وأن عدم تراجع هذه الشركة في عقودها حتي لا تخرج من رعاية الأهلي بدون فائدة بعد أن حصلت الشركة الإماراتية علي حق رعاية الأهلي.. بل إن مانويل جوزيه رفض التراجع عن العقد الذي وقعه مع فودافون والذي يبلغ أربعة ملايين جنيه لمدة موسمين وأعطي جوزيه درسا لرئيس الأهلي ونائبه باحترام العقود والاتفاق مع الآخرين وإنه سيحترم كلمته مع شركة المحمول ومازالت المشكلة قائمة. ومن جهة أخري وبالرغم من تنفيذ حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة اللائحة الجديدة الخاصة بالأندية إلا أن النادي الأهلي برئاسة حسن حمدي مازال يحارب من أجل عدم تنفيذ البند الخاص بالثماني سنوات وأكد مسئولون بالمجلس القومي للرياضة أن القانونيين والخبراء درسوا اللائحة من جميع جوانبها وأكدوا أن اللائحة ليس بها ثغرات وما يفعله النادي الأهلي وقياداته محاولات لاستفزاز المجلس القومي للرياضة والضغط علي المهندس حسن صقر لإلغاء بند ال 8 سنوات بالذات خاصة أن مايردده مسئولو النادي الأهلي بأن أعدادا كبيرة من الأندية ترفض اللائحة الجديدة. وتهديدات الأهلي باللجوء للقضاء ورفع دعوي قضائية ضد صقر لإبطال تلك اللائحة ورغم ذلك فإن مسئولي المجلس القومي للرياضة يؤكدون بأن موقفهم قوي وذلك لأنهم مسئولون عن أي تعديلات تحدث في اللوائح وأن المجلس القومي للرياضة لن ترهبه الحملات الشرسة التي يوجهها الأهلي ضد المجلس القومي . الاهلي يجهز الخطط البديلة وليس سرا أن المسئولين بالنادي الأهلي أعلنوا حالة الطوارئ منذ تطبيق اللائحة الجديدة والبحث عن مجلس إدارة جديد لترشيح نفسه في الانتخابات القادمة بحيث يكون رئيس النادي القادم وأعضاء المجلس من نفس جبهة حسن حمدي ورفاقه وقد أجري مسئولون بالأهلي اتصالات بالصديق الحميم الدكتور حسن مصطفي رئيس اتحاد كرة اليد المصري السابق والدولي الحالي والمقيم في سويسرا بصفة دائمة ليرشح نفسه في الانتخابات في حالة فشل مجلس إدارة الأهلي الحالي إلغاء بند ال 8 سنوات ولكن الدكتور حسن مصطفي رفض مماجعل حسن حمدي رئيس الأهلي يعرض علي إبراهيم المعلم نائب رئيس الأهلي الأسبق ليرشح نفسه لمنصب الرئاسة واختيار مجموعة من الأصدقاء ليرشحوا أنفسهم في عضوية مجلس الإدارة ولكن المهندس ابراهيم المعلم مشاغله كثيرة إلي جانب أنه لم ينس ماحدث بينه وبين محمود الخطيب نائب رئيس النادي من خلافات ومشاكل وتضامن حسن حمدي مع الخطيب.. فهل يقبل المهندس إبراهيم المعلم أن يكون المنقذ لمجالس الإدارات السابقة؟