يبدو أن تدارك الأخطاء في القلعة الحمراء قد انتهي ويجب علي الجهاز الفني برئاسة مانويل جوزيه المدير الفني أن يعيد حساباته في علاقته مع اللاعبين وخاصة النجوم الكبار ويلتزم الصمت في هجومه وانتقاداته ضد اللاعبين.. ويكف عن مطالبته بصفة مستمرة بدعم الفريق ببعض النجوم الجدد رغم الأزمة المالية التي يعاني منها النادي الأهلي إلي جانب تجاهله لبعض النجوم. وليس سرا أن لجنة الكرة تعلم بأن أزمات عنيفة ظهرت بين مانويل جوزيه وعدد من لاعبي الفريق الذين أبعدهم من حساباته اللهم إلا إذا شعر بالخطر ويضطر إلي إشراك بعضهم مثلما فعل مع عبدالحميد شبانة الذي كان نجما في صفوف المحلة وعلي الرغم من إشراكه في مباراة الإنتاج الحربي وسجل هدفا رائعا أنقذ جوزيه.. وكانت المفاجأة أن فاز الأهلي علي حرس الحدود بثلاثة أهداف رائعة لينافس الزمالك علي قمة الدوري. فارق كبير جدا بين الجماعية والتنظيم اللذين تقودهما الخبرة والفردية العشوائية اللتين تفتقران إلي قائد محنك يرتب الأوراق وينظم الجهد.. هذا الفارق الكبير كان عنوان لقاء الأهلي وحرس الحدود في إطار الصراع علي الثلاث نقاط ودخول الأهلي في المنافسة علي الدوري وبين حرس الحدود الذي يحاول الهروب من القاع والهبوط إلي دوري النسيان. اللحظات الأولي مع انطلاق المباراة شاهدت حماسا متوقعا من جانب الطرفين وخاصة الأهلي الذي كان يلعب علي أرض حرس الحدود ولكن الأهلي لم يشعر بالغربة حيث كانت الجماهير أهلاوية فقط.. وكان متوقعا فوز الأهلي علي الحرس الجريح ولكن أن يفوز بثلاثة أهداف لأول مرة يحقق نتيجة ضخمة علي الحرس لم يكن متوقعا.. وكما أن سيناريو اللحظات الأولي من المباراة لم يكن مفاجئا لجوزيه الذي يستحق الإشادة لإدارته اللقاء باقتدار كبير.. ولكن في نفس الوقت يجب أن يعترف البرتغالي بأنه ارتكب أخطاء جسيمة خلال الموسم عندما شكك في إمكانيات محمد ناجي جدو الذي استعاد هوايته المفضلة بالتهديف الذي أحرز هدفا عالميا.. ثم الهدف الثاني الجوكر أحمد فتحي أما الهدف الثالث والرائع بكل المقاييس الذي أحرزه النجم الصقر وكابتن المنتخب القومي أحمد حسن الذي أكد لجوزيه بأنه مازال شابا في تحركاته وأدائه وذا خبرة في إحراز الأهداف. وكذلك حارس مرمي الأهلي محمود أبو السعود والذي يبذل مجهودا كبيرا في التدريبات. واللاعب الثالث محمد سمير الذي يشعر باضطهاد جوزيه له حيث إن هناك خللا في خط الدفاع ورغم ذلك لايشركه في المباريات مما جعل اللاعب محمد سمير يفكر جديا في الرحيل. هذا إلي جانب اللاعبين الشباب الذين يتسابق عليهم أندية مصرية كبيرة وأخري خليجية وهؤلاء اللاعبون أحمد شهاب الدين، ومصطفي عفروتو. وأحمد شكري. ومن ناحية أخري كان الأهلي قد وافق علي بيع اللاعب محمد ناجي جدو.. وقد اتجه السادات رئيس نادي الاتحاد السكندري إلي شراء اللاعب وضمه للاتحاد السكندري ولكن أعضاء الفريق رفضوا وأعلنوا بقيامهم بثورة غضب ضد مجلس الإدارة وذلك لأنهم لم يحصلوا علي جميع مستحقاتهم وطلبوا من محمد عامر المدير الفني إبلاغ رئيس النادي فكيف يتفاوض مع لاعب بالملايين من الجنيهات والنادي يعاني من أزمة مالية حيث أن اللاعب سيحصل علي خمسة ملايين جنيه في الموسم الواحد وهدد اللاعبون بأنهم لن يشاركوا في المباريات القادمة. وكما أن أزمة انضمام وليد سليمان لاعب إنبي إلي القلعة الحمراء اشتعلت من جديد بسبب المطالب المالية التي فرضها مسئولو نادي إنبي حيث طلبوا مبلغ 8 ملايين جنيه مع إعارة ثلاثة لاعبين وهم شكري وشهاب وعفروتو لمدة موسم واحد. جوزيه وصدام مع لجنة الكرة وقد أبدي مانويل جوزيه استياءه من ألاعيب لجنة الكرة ومماطلة أعضائها لعدم التزامهم بالتعاقد مع النجوم الذين طلبهم في الفترة السابقة ثم وجه إنذارا عنيفا إلي الأعضاء بأنهم إذا ما التزموا بالتعاقد مع اللاعبين الذين طلبهم فإنه سيرحل ولن يستمر في مهمته التدريبية مع الأهلي في الموسم القادم حيث حدد اللاعبين الذين يطلبهم وهم مهاجم أفريقي.. وأيضا ظهير أيسر بدلا من سيد معوض. وكما تحفظ جوزيه علي العدد الكبير من المهاجمين في صفوف الفريق ولكنهم يتعرضون للإصابات بصفة مستمرة وعلي رأسهم محمد فضل. وعماد متعب، والليبيري فرانسيس. وتردد بأن مسئولي الأهلي يحاولون التعاقد مع أحمد سمير فرج لاعب الإسماعيلي ليحل محل معوض.. وكما أن أيمن أشرف يحتاج إلي الخبرة ولايمكن الاعتماد عليه وحده كأساسي. وكما أن خط الدفاع كله يحتاج إلي ترميم ليس في الأجناب فحسب بل أيضا في قلب الدفاع لأن وائل جمعة لا يؤدي بنفس الحماس والقوة التي كان يلعب. وشريف عبد الفضيل المضطرب نفسيا بسبب شعوره بالاضطهاد من جوزيه.. وبالنسبة لمركز الظهير الأيمن فيقوم بهذا الدور أحمد فتحي فقط ولذلك لابد من وجود بديل في حالة تعرضه للإصابة أو الايقاف.. وكما أن أحمد السيد فمستواه يهتز من مباراة لأخري. تمرد النجوم ومازال أعضاء لجنة الكرة في حالة استياء من تصرفات بعض اللاعبين الكبار بسبب عصبيتهم ومشاداتهم أثناء التدريبات وإصابة بعضهم بالغطرسة والعصبية مثل اللاعب حسام غالي كابتن الفريق لدرجة أن جوزيه هدد اللاعب بمعاقبته وسحب شارة الكابتن منه مثلما فعل مع عصام الحضري حارس مرمي الأهلي الأسبق بل سحبها من أحمد السيد مدافع الفريق. وقد رفض حسن حمدي طلب التعاقد مع اللاعب إيلونجا لأن اللاعب طلب 8.1 مليون دولار لمدة موسمين أي أن الموسم الواحد مقابل 09 ألف دولار في الموسم الواحد وهو مبلغ ضخم جدا ولأن اللاعب الكاميروني أوتوبونج مهاجم الاتحاد الكسندري تراجع مستواه بشكل كبير فقد رفض جوزيه التعاقد مع هذا اللاعب ولذلك تحفظ عليه وتوقفت المفاوضات معه ورغم قناعة جوزيه بمستوي اللاعب دومينيك داسيلفا في البداية ولكن مالبث أن بدأ يشكك في قدراته.